أطلقت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي مشروع "لكم" الإنساني، إسهامًا في الواجب الإنسانيّ والمجتمعيّ بطريقةٍ مبتكرة ، تعزيزًا لقيم التواصل الاجتماعي الفعّال والمؤثّر بين الأطفال، وتنمية الحس الإنساني لديهم، وذلك بالشراكة مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، ومجموعة بريد الإمارات ومؤسسة دبي للإعلام.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عُقِدَ، صباح اليوم الإثنين، في المقر الرئيسي للجائزة في دبي، بحضور فاطمة المري، المدير التنفيذي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وعبدالله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات بالوكالة، وراشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لقطاع الشئون المحلية بالهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من ممثّلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
تقدّم الجائزة، خلال المرحلة الأولى للمشروع، آلاف الصناديق الصغيرة المصمّمة لطلبة المدارس في الإمارات، ليقوموا بتعئبئتها بمجموعة من الأدوات المدرسية من اختيارهم، سيتم إيصالها لإخوتهم المحتاجين لها في عدة دول حول العالم، لتكون بمثابة رسائل خيرٍ ومحبة تدخل السرور والبهجة على قلوبهم، وتشعرهم بدفء التواصل، وجمالية النوايا، وقرب القلوب رغم بعد المسافات.
وعن المشروع قال الأمين العام للجائزة علي خليفة بن ثالث : "نعمل منذ أشهر على التحضير لهذا المشروع وفق توجيهات سمو وليّ عهد دبي راعي الجائزة، للإسهام في عام زايد بمشروعاتٍ تُشكّل امتدادًا حقيقيًا لنهج مؤسّس دولة الإمارات، ومسيرته المُعطّرة بالخير والعطاء الذي شَمِلَ مواطني الدولة ومقيميها وكل أشقائها في الإنسانية في كل أصقاع العالم، ومشروع "لكم" يعمل بطريقةٍ مبتكرة على تعزيز قيم التواصل الاجتماعي الفعّال والمؤثّر بين الأطفال، وتنمية الحس الإنساني لديهم، وتكليفهم باختيار الهدايا لإسعاد إخوتهم في الإنسانية، وتفخر الجائزة بأن تقدّم هذا المشروع جسر محبة بين الأطفال لتعزيز قيم الخير والرحمة والعطاء في قلوبهم".
وأضاف بن ثالث: "فخورون بالشراكة مع جهاتٍ سبّاقة في العمل الإنساني وتقديم القيم الإيجابية في المجتمع، وقد قمنا بتنفيذ إحدى أنشطة المرحلة الأولى من المشروع في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وستليها عددا من الأنشطة الأخرى التي سيُعلن عنها في وقتها".
ودعا بن ثالث كل المدارس في الإمارات للمشاركة في هذا المشروع من خلال التسجيل في المشروع، من خلال الموقع الرسمي المخصّص له www.lakum.ae، ليتم تنسيقها على أجندة المدارس التي ستصلها الصناديق الفارغة من قبل مجموعة بريد الإمارات، حيث سيكون عليها تعبئتها ومن ثمّ تسليمها للبريد الذي سيتولّى إيصالها لهيئة الهلال الأحمر المعنية بإيصال الصناديق لأنسب الأماكن وأشدها حاجة لها.
ومن جهته أكّد راشد مبارك المنصوري أنّ مشروع "لكم" الإنساني الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي الجائزة، يأتي لإسعاد الأطفال وبثّ روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم، وحشد دعم وتشجيع المجتمع لهم.
وقال إنّ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تفخر بالمشاركة الفاعلة في كل فكرة ومبدأ يكون فيه الخير، وستبذل قصارى جهدها لإنجاح هذا المشروع الإنساني التنموي وتحقيق أهدافه النبيلة من خلال إيصال صناديق المستلزمات والأدوات المدرسية للأطفال المحتاجين في جميع أرجاء العالم، مشيرًا إلى أنه في المرحلة الأولى من المشروع تم إنجاز إيصال الصناديق للأطفال في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بالأردن .
ومن جانبها وصفت فاطمة المري مشروع "لكم" الإنساني، بأنه فرصة مثالية للأجيال الناشئة نحو حشد طاقاتهم الإيجابية المعطاءة لمجتمعهم وعالمهم، احتفاءً بفعل الخير في مدارسهم، واكتساب مهارة التواصل مع الآخرين والإحساس بمشاكلهم ومعاناتهم ، موضحة أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية ستقوم في المشروع بتشجيع المدارس وطلبتها على العطاء وحثّهم على الانخراط الإيجابي في هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، على أن تكون البداية من خلال تسجيل المدارس في الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع، ثم اختيار مجموعات من المدارس على التوالي، وتزويد مجموعة بريد الإمارات بها، التي ستقوم بإرسال الصناديق الفارغة وتسلم الصناديق الممتلئة وتسليمها لهيئة الهلال الأحمر.
فيما قال عبدالله محمد الأشرم :" تأتي المشاركة في مشروع "لكم" الإنساني ترجمةً فعليةً لثقافة الخير والعطاء التي قامت عليها رؤية الدولة، والنهج الذي أرساه مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء وتقديم الخير للجميع، لافتة إلى أن هذه المبادرة ليست غريبة على نهجه الإنساني، ولا على مسيرة الجائزة الحافلة بالإبداع والابتكار".
.