دشن الكاتب السياسي البريطاني تيموثي جارتون آش اليوم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة النسخة العربية من مشروعه "مناظرة حول حرية التعبير" وهو عبارة عن موقع إليكتروني يهدف إلي أن يكون منصة لحوار عالمي بين جميع الأشخاص علي ظهر الكرة الأرضية ليكون نواة للتواصل فيما بينهم والاستماع إلي الآخرين.
موضوعات مقترحة
وتأتي خطوة إطلاق النسخة العربية، كتمهيد لتوفير الموقع بثلاثة عشرة لغة تمثل 80% من مجموع مستخدمي الإنترنت حول العالم.
ويزور تيموثي أستاذ الدراسات الأوروبية بجامعة أكسفورد، القاهرة هذه الأيام بدعوة من المؤرخ المصري خالد فهمي ليلقي محاضرتين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ألقي أولاهما اليوم الإثنين بمقر الجامعة بالتجمع الخامس، لمناقشة حرية التعبير وحدودهما بين الشرق الأوسط وأوروبا، ولعرض مشروعه المتمثل في الموقع http://freespeechdebate.com، ويلقي محاضرة أخري في مقر الجامعة بالتحرير في الخامسة من مساء الأربعاء المقبل بالمشاركة مع أربعة صحفيين ومدونيين مصريين.
وقال تيموثي إننا كلنا جيران في هذا الكوكب وهناك ضرورة للحوار فلا مجال لأحد أن يقول بأنه سيقوم بفعل الأشياء علي طريقته الخاصة ضارباً عرض الحائط بالآخرين، فلا يمكن للغرب أن يأتي ويضع لنا مجموعة من القيم التي يسمها بالعالمية ثم يقول لنا أننا جميعاً يجب أن نتبعها.
ويهدف الموقع إلي فتح حوار عالمي بين أطراف مختلفة ومتعددة، ويضع المشروع عشرة قواعد أولية للحوار والنقاش هي، أننا نحن البشر لنا الحرية والقدرة علي التعبير عن أنفسنا وتبادل المعلومات، والدفاع عن انتهاكات شبكة الإنرتنت وقبول المؤمنين بغض النظر عن محتوي الإيمان، الابتعاد عن العنف والتهديد، ولكل منا الحق في حياة خاصة، والمشاركة في الإعلام المتنوع والمنفتح والرد علي إدعاءات استهداف السمعة والوقوف ضد تحريم أي مناقشة أو تداول للمعلومات.
وقام تيموثي بعقد جلسة سابقة مع مجموعة من الصحفيين خلال زيارته لمصر عرض فيها لمشروعه، واستمع إلي آراء حول وضع حرية الرأي والتعبير بمصر وشارك فيها صحافيين ومدونين وحقوقيين مصريين، نوقشت فيها عوائق حرية الرأي والتعبير والمخاطر المحتملة من صعود الإسلام السياسي ورؤية أوروبا لما يحدث في مصر، والأفكار المسبقة الشائعة في الغرب والكليشيهات عن الثورة المصرية وأبرز تلك الأفكار المخاوف المبالغ فيها من صعود الإسلاميين.
وقال تيموثي الكاتب بـ"الجارديان" البريطانية إنه إذا كنا كلنا جيران في عالم واحد، فيجب ألا يكون نقاشنا وحوارنا بمعايير مزدوجة، فيجب أن نكون متسقين مع أنفسنا في هذا الصدد، فلا يمكن أن تكون هناك قوانين تجرم الحديث عن المحرقة اليهودية ولا تجرم إزدراء الأديان وسب الإسلام.
ورفض تيموثي من الأساس مسألة وضع قوانين تحدد ماهي الحقائق والوقائع التاريخية كالهولوكست والمحرقة اليهودية وشدد علي أهمية الحق في المعرفة وألا تكون هناك محرمات في المعرفة أو النقاش في أي موضوع.
تيموثي جارتون آش، أستاذ الدراسات الأوربية بجامعة أوكسفورد، له تسعة مؤلفات سياسية فيما يسمى بـ"تاريخ الحاضر"، وتتعلق تلك المؤلفات بالتحولات التي شهدتها أوروبا على مدار الثلاثين عاما الأخيرة وله أيضا مقالات عديدة في النيويورك ريفيو أوف بوكس بالإضافة إلى مقال أسبوعي في جريدة الجارديان.