Close ad

الخارجية المصرية : سحب السفير من دمشق لمصلحة الشعب السورى

19-2-2012 | 16:13
أ ش أ
أكد الوزير مفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن قرار الجانب السورى باستدعاء سفير سوريا لدى مصر أمر يخص الجانب السورى .. وقال عمرو رشد فى تصريحات له اليوم بهذا الصدد أن " ما يخصنا هو قرار الجانب المصرى.

وأشار إلى أن مصر قد تدرج تعاملها مع الأزمة فلا يصح أن دولة مثل مصر إزاء دولة مثل سوريا أول ما تحدث أزمة أن تتغاضى وألا تسحب السفير .. ولابد أن يكون هناك تدرج .. ومصر قامت على مدار العام الماضى باتصالات معلنة وأخرى غير معلنة ورسائل معلنة وأخرى غير معلنة .. وحاولنا قدر الإمكان وتعاونا مع المبادرة العربية .. ولم يكن هناك اجتماع للمبادرة العربية إلا وحضره وزير الخارجية المصرى.

وكان الوزير مفوض عمرو رشدى يعقب بتصريحاته بذلك على سؤال حول استدعاء الحكومة السورية سفيرها بالقاهرة.

وأضاف قائلا المتحدث القول "وقد توجهنا لمجلس الأمن ضمن القرار العربى وفشل قرار مجلس الأمن للأسباب التى تعرفونها .. وتوجهنا للجمعية العامة وقدمنا مشروع القرار باسم 72 دولة وهذا القرار كلكم تعرفون موقف الحكومة السورية منه ..وفى النهاية لم يكن أمام مصر سوى هذه الخطوة وكنا نأمل ألا نصل إلى هذه الخطوة .. وكنا نأمل ألا نصل الى هذه المرحلة لكننا وصلنا إليها ..
وقال إن وزير الخارجية استقبل اليوم السفير المصرى فى دمشق حيث أبلغه قرار الحكومة المصرية بإبقائه فى القاهرة .. وقد كان السفير المصرى بالمصادفة فى اجازة .. وأضاف رشدى أن السفير المصرى بدمشق سوف يبقى فى القاهرة حتى إشعار آخر .. وأضاف أن مصر علمت لاحقا أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة .. وهذا قرار سورى لا نملك إلا احترامه.

ومن ناحية أخرى، وحول وصول الوضع لنقطة اللاعودة أشار المتحدث الرسمى إلى أن سفير مصر فى دمشق شرح لوزير الخارجية الوضع على الأرض ..لكن مسألة اقتراب الوضع فى سوريا من نقطة اللاعودة هذه مسألة ليست بالجديدة موضحا أن وزير الخارجية المصرى سبق أن حذر منذ بضعة أشهر من هذه المرحلة وقال وقتها إن الوقت يقترب من نقطة اللاعودة..

وأضاف أن الحديث عن أن الوضع يقترب من نقطة اللاعودة هو أمر ليس بالجديد .. وقد رأينا ما حدث فى الفترة الماضية . وشدد على أن كل ما يهم مصر فى هذه المرحلة هو مصلحة الشعب السورى ..
وحول ما إذا كان الموقف المصرى سيتم تصعيده خلال المرحلة القادمة قال المتحدث الرسمى دعونا نرى مرحلة مرحلة .. ومن غير المعتاد فى السياسة الخارجية الإجابة عن تصور افتراضى .. فكل مرحلة نتعامل معها عندما تحدث ..

وحول ما إذا كان سحب السفير يختلف عن إجراء استدعاء السفير وما إذا كانت الخطوة المصرية بمثابة ضغط على النظام السورى للالتزام بالقرارات الدولية قال عمرو رشدى" إن الخطوة المصرية رسالة بعدم رضا مصر عن بقاء الأوضاع فى سوريا على ما هى عليه" .. واستطرد موضحا أن أى سفير يوفد لأى دولة فى العالم هو مرسل من حكومته لتمثيلها لدى هذه الدولة .. وقرار الاستدعاء يكون بابلاغ هذه الحكومة بأن السفير المصرى لم يعد موجودا فى هذه الدولة بمعنى أن السفارة المصرية ستستمر على مستوى القائم بالأعمال فى المرحلة القادمة.

وحول مدى تأثر العمالة المصرية فى سوريا قال الوزير مفوض عمرو رشدى" إننا نأمل ألا يؤثر .. وأكد أن العلاقة بين الشعبين المصرى والسورى سوف تستمر كما هى فالعلاقة بين مصر وسوريا ليست فى حاجة الى اى استرجاع الماضى .. فمصر وسوريا كانتا دولة واحدة .. فمصر كانت الإقليم الجنوبى وسوريا الشمالى .. والعلاقات بين الشعبين ستستمر كما هى بمشيئة الله " ..وشدد على أن هذه الخطوة المصرية الهدف الأساسى منها هو مصلحة الشعب السورى ..
وحول ما إذا كانت الخطوة المصرية باستدعاء سفيرنا من دمشق بمثابة استجابة للزخم الشعبى ونبض الشارع المصرى قال عمرو رشدى بالفعل وكما قال وزير الخارجية مرارا فان سياسة مصر الخارجية بعد ثورة 25 يناير لابد أن تستجيب لنبض الشارع المصرى ولا يمكن أن يكون هذا الشعور بالاستياء موجودا لدى الشارع المصرى وتستمر الأمور على ما هى عليه ..

وأضاف أننا حاولنا مرارا على مدار عام ألا نصل لهذه المرحلة لكن وللأسف وصلنا اليها وفى النهاية لابد من الاستماع الى نبض الشارع .. وإلا فإن مصر لا يكون قد حدث فيها أى تغيير وأنا أؤمن أن مصر حدث بها تغيير ولابد أن ينعكس على السياسة الخارجية المصرية.

وكذلك حول مغزى استدعاء السفير المصرى قال المتحدث الرسمى " أن مصر مستمرة فى خطواتها ومحاولاتها لكن استدعاء السفير معناه أننا نقول إن الحوار قد وصل إلى مرحلة معينة .. وأن الثقة فى نجاح الحوار وصل إلى مرحلة معينة .. والسفير المصرى سيبقى فى القاهرة حتى إشعار آخر.
كلمات البحث