قال بيتُ الشّعر في المغرب، إنه تلقي باسْتهجانٍ كبير قرار الرئيس الأمريكي الأخير، بنقل سفارة بلده إلى القدس الشريف.
موضوعات مقترحة
وأصدر البيت بيانًا أدان فيه القرار، قال فيه إنّ القرار المذكور؛ وعِلاوة على كونه يُخالف كل المواقف والقرارات الدولية ذات الصّلة، فإنّه من ناحيةٍ أخرى يُؤشّر على اسْتهتار تامّ بالإجماع الدولي الذي ظهر في الآونة الأخيرة حول موضُوع القدس، والذي عكسته مواقف مُختلف دول وزعماء العالم ورموزه الرّوحية و والثقافية والسياسية.
وأضاف أن هذا القرار يُخالف الشّرعية الدولية، ويضعُ الولايات المتحدة الأمريكية خارج عملية السلام التي كانت؛ وإلى وقت قريب، واحدة من رُعاتها، داعيًا المجتمع الدّولي إلى التصدّي لهذا الإجراء الجائر الذي يُعاكسُ إرادته في إحْلال السلام، وتعزيز الجهود من أجل استتاب الأمن و السلام في وطن محمود درويش و فدوى طوقان و سميح القاسم، والتي ستظل مدينة القدس الشريف عاصمته الأبدية.
وناشدُ بيت الشعر المغربي الضمائر الحية في مختلف بقاع العالم، وكذا المنظمات الدولية المهتمة، إلى سرعة التحرك لمواجهة القرار المذكور الذي يُمثّل، من جهة، عدوانًا على الشعب الفلسطيني و حقّه في وطنه كاملًا وعاصمته القدس الشريف، وانتهاكًا من جهة أخرى، للمشاعر العربية والإسلامية التي تعتبر هذه الحاضرة المقدسة عنوانًا ورمزًا أصيلًا لها يمسّ عقيدة أكثر من ثلاث ملايير نسمة من مُسلمي ومسيحيّي العالم أجمع ممّن يرفضون أيّ تغيير في هويّة المدينة و طبيعتها الدينية والحضارية.
وأشار البيت في نهاية بيانه إلى الاحتفالية الثقافية والشعرية الكبرى التي خصصها للقدس الشريف، بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة العربية سنة 2009، وحضرها بمدينة الرباط في 29 يونيو من السنة نفسها كوكبة من شعراء فلسطين، وانتظمت في محور "القصيدة الفلسطينية الجديدة قراءات و شهادات" ليؤكد عزمه على مواصلة العمل الثقافي و الشّعري من أجل نُصرة القضية الفلسطينية، وإسماع صوت الشعب الفلسطيني البطل إلى غاية إقامة دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
٫ ٫