قبل سقوط الموصل، رأيت ضوءًا أحمر شق طريقه خارجًا من عتمة منزل تتكاثر حوله الوحوش.. أخذتُ بالتقرب منه فرأيت راقصة ترقص بفستان أحمر وشفاف.
موضوعات مقترحة
أما الكراسي، الألوان مُختلفة فقط، يرسمُها رجلٌ مصابا بشلل الخوف تحت قبة البرلمان، وعمامة تختال بخجل، باحثة عن زواية تخفي وجودها المريب هناك.
ما علق في ذهني هو ذلك الطفل الذي كان يبكي وسط تلك الضوضاء، حين كان والده يأخذ ويستنجد باحثًا عن بقايا طعامهم.
خرجت عند مطلع الفجر، بينما كانوا يحتسون الخمر.. كان المنظر من بعيد وكأنما العراق دمية صغيرة بين أيديهم، لكن عندما أصبح الصباح رأيتهم وهم سكارى بأبهى أناقتهم إلى ساحة الاعتصام.
----
عمار عبد الخالق
(كاتب من العراق)