القلوب متراصّة، والنهر طليق
موضوعات مقترحة
في الأيام الرتيبة، القاسية،
ضَللنا وضلّت معنا روح الطريق.
وماذا عن كل تلك الأوقات السبخة،
هل نرش عليها الملح وننتظر؟
لماذا تأخّر خروج النوارس من القصب
بعد أن جرح التيار المنحدر؟
هل حان الوقت لنستعير ذكاء زلزال،
ونخرج من الصدع.
نخشى النفق
والمجهول القادرالذي يتكاثر في النصوص،
ويرسم خطوط البيان لأصل الخطيئة.
ها هي ظلالنا تحبو بين جزر معزولة،
وكمية الظلام تدلّل العبَث.
لا تتجاهل الإجابة أيها اليقين..
تلك الصرخة هي الخط الفاصل لذاكرة..
تمهِّد لصمتها.. لتغيب.
بين جبروت الحدس وصلف الغيب
لن تصمد المعجزة.
وكأن ما تركه السيل لا يكفي..
لو يكفي!
كيف استيقظت كل هذه الشكوك
مع أن القلوب متراصّة،
والنهر طليق؟
لا فائدة من سرد الدهشة،
ها هي الظلال تتآخى..
تكرر الوهم.
ما أنجزه الخوف..
صبغ كل الكواكب بالأسى.
لن نختلف بعد الآن على تفسير الحظ.
هنا..
في هذا الجزء من العالم ..
ستبقى كل الأسرار مقدسة.
ما جدوى الشك إذاً،
وغلّة الروح ضئيلة؟
----
لينا شدود
(شاعرة سورية)