أعلنت لجنة التحكيم لجائزة ابن خلدون - سنغور للترجمة فى العلوم الإنسانية في دورتها العاشرة، اليوم الإثنين،عن إختيار الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة، لمنحه جائزة خاصة عن مسيرته الحافلة فى الترجمة، وتم الاختيار بإجماع لجنة التحكيم، وذلك - كما جاء في حيثيات منح الجائزة- إيمانا من اللجنة بالجهود القيمة للمترجم الكبير فى إثراء المكتبة العربية بترجمات لعدد كبير من الكتب والأبحاث المهمة على مدار مسيرته فى الترجمة، كما تضمنت مسيرته أيضًا انتاجًا فكريًا باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى دراساته الفلسفية التى دارت حول أهم الفلاسفة الفرنسيين.
موضوعات مقترحة
وقال د.أنور مغيث في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، "أنا سعيد وفخور بالجائزة وتكريم اليوم، خاصة أنها تشمل جوانب متعددة في حياتي المهنية، أولها الجزء المتعلق بعملي على الترجمة من الفرنسية للعربية، وثانيها دراساتي باللغة الفرنسية عن الفكر العربي، والمنشورة في مجلات فرنسية، بالإضافة إلى مقالاتي ومراجعاتي عن الفلاسفة والمفكرين الفرنسيين والتي نشرت باللغة العربية، وإدارتي للمركز القومي للترجمة".
يضيف رئيس المركز القومي للترجمة: الجائزة لم أتقدم لها، وإنما قواعدها تنص على أن لجنة التحكيم هي التي تقوم بإختيار الفائز، وهو ما أسعدني كثيرًا، في ظل أن الجائزة تجمع بين الثقافة الفرنسية والثقافة العربية، وهو ما يحلم به أي مترجم بأن يصبح جسرا بين ثقافتين وحضارتين، خاصة أن الاختيار جاء بإجماع أراء لجنة التحكيم.
وعن الخطوات القادمة بعد الجائزة، قال د.أنور مغيث "تكريم اليوم يلقى علي مسئولية جديدة، خاصة بعد اتفاق مصر وفرنسا على أن يكون عام 2019 عامًا للثقافة المصرية- الفرنسية، ومن موقعي كرئيس للمركز القومي للترجمة، ساطلق العديد من المبادرات لإنعاش حركة الترجمة في الاتجاهين، من الفرنسية للعربية والعكس، ونعمل على أن تكون هناك طفرة غير مسبوقة في عام 2019، ونريد أن يكون ملف الترجمة مهمًا وفاعلا في هذه الاحتفالية".
وسيتم تكريم الدكتور "مغيث"، فى حفل تقام فعالياته بمقر المنظمة الفرنكفونية بباريس، فى الخامس من ديسمبرالمقبل.
الجدير بالذكر أن د.مغيث أثرى المكتبة العربية بعدد كبير من الكتب والابحاث، بالإضافة إلى الترجمات المهمة، ومن أبرزها (نقد الحداثة)، (فى علم الكتابة)، (مسيحيون ومسلمون:إخوة أمام الله)، (السان سيمونيون فى مصر)، و (كيف يدمر الأثرياء الكوكب)، (الخروج من الرأسمالية من أجل انقاذ الكوكب)، (كفى للطغمة ولتحيا الديمقراطية ) و(من هو شارلى)، كما قدم مجموعة من الدراسات عن الفكر العربى المعاصر، صدرت باللغة الفرنسية فى عدة مجلات متخصصة، نذكر منها "الداروينية وعلمنة الفكر فى مصر"، والتى تمت ترجمتها الى العربية.
جائزة ابن خلدون - سنغور للترجمة، هى جائزة سنوية تمنح بالشراكة بين منظمة الألكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، حيث تهدف الى مد الجسور الفكرية والثقافية بين الدول العربية والدول الفرنكوفونية، بهدف تدعيم التنوع الثقافى واللغوى، وتنشيط التبادل الثقافى ما بين العالم العربى والفضاء الفرانكفونى عبر التشجيع على ترجمة أهم الأعمال الصادرة باللغتين العربية أو الفرنسية فى مجال العلوم الإنسانية.