.. 23 بحثا ودراسة وورشة للفنون التشكيلية وأخرى في التدريب على الكتابة الإبداعية ومعرض "صخور عُمان" ومعرض "إبداعات الشموخ"، هي حصيلة مؤتمر "ثقافة الطفل العربي بين الواقع وتحديات المستقبل" الذي نظمته مدرسة الشموخ العالمية بمسقط في الفترة من 14 – 16 نوفمبر 2017، وكان من أهم توصياته إنشاء مجلس أعلى لأدب الطفل في سلطنة عمان، يهتم بوضع الاستراتيجيات ورسم الخطط الخاصة بثقافة الطفل.
موضوعات مقترحة
ونظرا للأهمية الملحوظة للمؤتمر، التي أصبح يحتلها الإنترنت في حياتنا اليومية، ودوره في تشكيل ثقافة الطفل وإعداد الأجيال القادمة، فقد تناول المؤتمر موضوع "ثقافة الطفل في مجتمع المعلومات".
وقد انطلقت فعاليات المؤتمر - الذي أقيم تحت رعاية الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، بكلمة رئيس المؤتمر الشيخ سالم بن حمود بن سعيد الهاشمي، الذي أوضح أنه يعالج الإشكاليات التي تواجه مستقبل الطفل والتي تتركز في المجال الثقافي والعلمي، كما أكد أحمد محمود السباعي مدير مدرسة الشموخ العالمية أن وقت المؤتمر مناسب جدا، حيث يعاني العالم العربي من مشاكل كبيرة في جانب ثقافة الطفل.
وقال د. سيف بن علي الحجري (المفوض الأممي للمسئولية المجتمعية)، إن الطفل ركيزة أساسية في أي دولة وأي مجتمع، وهناك الكثير من التحديات التي تحتاج لجهود العديد من الحاضنات سواء كانت أسرة أو مدرسة أو مجتمعا أو حاضنة إلكترونية.
وتحدث الشاعر د. محمد الغزي (تونس) عن تجليات التراث في ثقافة الأطفال، وذكر أن تراثنا مثله مثل تراث الشعوب الأخرى، لم يخص الطفل بإبداع محدد يخاطبه، ويصل وشائج معه. وفي بحثه تحدث د. ناعوس بن يحيى (الجزائر) عن كيفية المحافظة على الهوية الثقافية للطفل العربي في ظل التحديات المعاصرة.
ونوهت د. عبدالحميد هيمة (الجزائر) عن شبكة الإنترنت ودورها في تشكيل ثقافة الطفل. وحول "دور مسرح الدمى في تنمية ثقافة الطفل" تحدثت د. عامرة خليل إبراهيم العامري (العراق) وأوضحت أن مسرح الدمى يعتبر من الأساليب التي تكسب الأطفال المفاهيم العامة والخاصة لهذه الثقافات وحسب ما يخطط لها.
وحول ثقافة الطفل في مجتمع المعلومات تحدث د. نور الدين الشابي (عُمان، كما تناول د. ماجد عبدالعزيز العيسى (الأردن) واقع ثقافة الطفل العربي في عصر المابعديات، ومن جامعة السلطان قابوس قدم د. علي مهدي كاظم ود. محمود إمام، بحثا مشتركا يحمل عنوان "تربية أم تهيئة الطفل للحياة؟ استراتيجيات بناء مرونة الطفل في عصر المعرفة والتعلم" أما د. سعيد بخيت مبارك (عُمان) فقد تحدث عن اللغة والرقي الثقافي للطفل العربي، وأوضح دور اللغة الفاعل في صنع واقع الطفل الثقافي وقدرتها على الارتقاء به، وقدم د. صالح علواني (فرنسا) بحثا بعنوان "ثقافة الطفل العربي بين المحلية والعولمة الثقافية: أي ثقافة لمستقبل الطفل؟"..
أما الدكتورة عصمت محمد الخياط (الكويت) فتحدثت في ورقتها عن تثقيف الطفل بحقوقه الدستورية، معتمدة على الدساتير والتشريعات الداخلية في عُمان والكويت.
وقدم د. سلطان الهاشمي (عُمان) ود. عايدة النبلاوي (مصر) بحثا مشتركا بعنوان "قراءة سوسيولوجية في محتوى قانون الطفل .. محاولة للاقتراب من واقع الطفل العماني". وقدم د. عامر بن محمد العيسري (عُمان) بحثه عن مضامين ثقافة الطفل في المناهج الدراسية، وكان بحث أمامة مصطفى اللواتي (عمان) عن المبادرات الثقافية الموجهة للطفل في سلطنة عمان. وتحدث الفنان العُماني علي الجابري عن فعالية برنامج الفنون التشكيلية التدريبي في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الأطفال، وقدمت الباحث العمانية د. كاملة الوليد زاهر الهنائي بحثا عن جهود الفرق المسرحية الأهلية العُمانية في مجال المسرح: الواقع والتحديات.
وكرم المؤتمر الشاعرة العمانية د. سعيدة بنت خاطر الفارسي، والدكتور محمد عبدالباري القدسي المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ود. أحمد النعيمي رئيس المحور الإنساني العالمي للطفولة وأبحاثها، ود. علي عبدالله موسى الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية، كما تم تكريم مدرسة عمر بن الخطاب للمكفوفين، ومدرسة الأمل للصم بمسقط.