أعلن الملتقى الدولي لتفاعل الثقافات الإفريقية عن توصيات الدورة الثالثة التي أقيمت خلال الفترة من 16 حتى 16 نوفمبر الجاري بمدينة أسوان، وذلك في ختام فعالياته. وجاء ضمن توصياته "استحداث مدرسة أسوان الشتوية للفعاليات الإفريقية الإبداعية المصرية والإفريقية".
موضوعات مقترحة
وجاءت التوصيات في عده محاور، في إطار رؤية المشاركين لمستقبل الثقافة الشعبية في إفريقيا، وجاء المحور الأول تحت عنوان "نحو منظور علمي جديد لقضايا الثقافة الشعبية في إفريقيا"، ويشمل: جمع التراث الشفاهي وتحقيقه والاهتمام بالتراث الثقافي، وتيسير إجراءات الدراسات الميدانية للباحثين في مجال الثقافة الإفريقية، والعمل على حماية حقوق الملكية الفكرية الفردية والجماعية لكل الثقافات الإفريقية المختلفة، والنظر إلى الثقافة الشعبية في إفريقيا بصفتها رصيدًا يساعد على الاستجابة الملائمة لتحديات العولمة، ومراعاة البعد البيئي والتغير المناخي في ضوء المتغيرات الحالية التي تشهدها القارة.
وتضمن المحور الثاني الذي يأتى بعنوان "التنمية الثقافية وسياسات الدول في إفريقيا"، تشجيع حركة الترجمة بين اللغات الإفريقية المحلية واللغة العربية وتوفير الدعم المادي اللازم لها، وحماية وتعزيز التنوع الثقافي في إطار من احترام مبادئ المواطن المتساوية في إفريقيا، والاهتمام بالفن التشكيلي بصفته عمودًا من أعمدة الفن الإفريقي بشكل عام ووسيلة للتواصل بين الشعوب الإفريقية. إقامة فعاليات ثقافيه مشتركة في مجالات الإبداع كافة، وتشجيع ودعم الدراسات المشتركة في المجال الثقافي بين الدول الإفريقية والتواصل مع المنظمات الإقليمية بهذا الشأن، ودعم وتنميه قدرات الفنانين والمبدعين المحليين وفتح المجال لتسويق منتجاتهم الإبداعية كإحدى آليات التنمية المتوازنة والمستدامة وعلى رأسها الصناعات التقليدية والحرف المهددة بالاندثار.
وتضمن المحور الثالث، الذي جاء بعنوان "سبل تفعيل التوجيهات المستقبلية لملتقى تفاعل الثقافات الإفريقية": السعي إلى تكوين قاعدة بيانات للأكاديميين والمبدعين المهتمين بالثقافة الشعبية في الدول الإفريقية ويكون مقرها المجلس الأعلى للثقافة، وتشجيع الشركات بين الحكومة ومؤسسات النشر الخاص لدعم المنتدى الثقافي المصري في الدول الإفريقية، وتوفير الموارد والدعم اللازم لتفعيل إعلان أسوان عاصمة للثقافة الإفريقية، مع منحة علمية باسم منحة أسوان في كافة التخصصات العلمية والثقافية، واستحداث مدرسة أسوان الشتوية للفعاليات الإفريقية الإبداعية.
وأيضًا إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "ملتقى تفاعل الثقافات الإفريقية"، ومخاطبة المجلس الأعلى للثقافة بتخصيص بجوائز الدولة للشأن الإفريقي، وعقد سلسلة من التكريمات للشخصيات التي لها دور في الشأن الثقافي المصري، لطباعة الأبحاث الكاملة للمشاركين في الملتقى والمستجيبة لشروط البحث الأكاديمي حتى تكون مرجعًا للباحثين في الشأن الإفريقي، مع تشكيل اللجنة التنفيذية لمتابعة وتنفيذ التوصيات على المستوى القاري.