دراسة بجامعة المنصورة للتخلص الآمن من قش الأرز والاستفادة منه كسماد عضوي

11-10-2017 | 16:25
دراسة بجامعة المنصورة  للتخلص الآمن من قش الأرز والاستفادة منه كسماد عضويجامعة المنصورة
الدقهلية - منى باشا

قدم الأستاذ الدكتور مصطفى أبو حباجة، أستاذ الهندسة الزراعية بكلية الزراعة، في جامعة المنصورة دراسة للتخلص الآمن من قش الأرز بدون استخدام الطرق التقليدية والتخلص نهائيا من ظاهرة حرق قش الأرز والمحافظة على البيئة.

موضوعات مقترحة

تهدف الدراسة إلى التخلص من قش الأرز بطريقة آمنة وذلك باستخدامه في تصنيع سماد عضوي بالحقل دون إجراء عمليات تجميع ونقل من خلال تطوير وحدة لتجهيز القش، وإعداده ليكون مناسبًا لتصنيع السماد العضوي بالتربة في أقصر فترة زمنية ممكنة.

وأشار الأستاذ دكتورمصطفى أبو حباجة، إلى المكانة الإقتصادية المهمة التي يحتلها محصول الأرز في مصر، حيث تبلغ المساحة المنزرعة منه 1,6 مليون فدان والتي يترتب عنها كمية من المخلفات تقدر بحوالي 4,79 مليون طن سنويا، أي ما يقرب من 19- 25٪ من مجموع المخلفات الزراعية الناتجة سنويا في جمهورية مصر العربية.

وأضاف أبو حباجة "تعالت الأصوات في الآونة الآخيرة عن إمكانية استخدام قش الأرز في العديد من المجالات ومنها صناعة الأسمدة العضوية، والأعلاف، والورق، ومواد البناء، وتوليد الطاقة بالإضافة لإنتاج السليكا اللازمة في صناعة الزجاج، ولتحقيق ذلك يجب تجميع القش من الحقول ونقله إلى أماكن التصنيع وهذا صعب جداً في الوقت الحالي لعدة أسباب أهمها عدم توافر المعدات اللازمة لتجميع القش في بالات حتى يتمكن المزارع من نقلها، وتجميع القش للتصنيع يلزمه مساحات شاسعة للتخزين وهذا غير متاح لكثير من الجهات المصنعة.

وأضاف أنه "نظرًا لارتفاع نسبة الخطورة التي تنجم عن تجميع القش بسبب عدم توافر احتياطات الأمن والسلامة وما يترتب عليها من أضرار بالغة بالمنطقة كما حدث في الحريق الذي نشب عام 2007 في القش المجمع لدي مصنع الأسمدة في محافظة الشرقية والتي احترق فيها قرابة 140 طن قش واستمر الحريق ثلاثة أيام متواصلة، وصغر الحيازات الزراعية وانتشار الحصاد الآلي للأرز وما ينتج عنه من تغطية كاملة للأرض بالقش مما يصعب معه تجميعه، وبالتالي فإن عملية الحرق تكون الأبسط والأسهل والأسرع للمزارع حتى يمكن إخلاء الأرض في أسرع وقت ممكن".

وأكد الباحث أن الدراسة أجريت من خلال مشروع بحثي تم تمويله من إدارة البحوث بجامعة المنصورة، وتم تنفيذها في مزرعتين إحداهما بقرية كوم الدربي بمحافظة الدقهلية، والأخرى بقرية أبوقطفة بمحافظة كفر الشيخ، وتم تزويدهم بماكينة الحصاد والدراس والتذرية المجمعة والمتخصصة في حصاد الأرز، وقد تم تطوير وحدة مركبة للخلط وإضافة المحاليل والزراعة في مرحلة واحدة.

وأدى إضافة أنزيمات التحلل وبعض الكائنات الحية الدقيقة إلى سرعة تحلل القش خلال فترة زمنية قصيرة بلغت شهرين بالإضافة إلى ارتفاع إنتاجية المحصول ما بين 22ـ 30 ٪ فى أرض التجربة بالمقارنة إلى أرض المقارنة تحت نفس الظروف الزراعية.

وسجلت النتائج في الموسم الأول (بدون إضافة انزيمات وكائنات حية دقيقة) أن نسبة تحلل القش بعد شهر من إعداد مرقد البذرة والزراعة كانت 51، 59٪، بينما بلغت النسبة إلى 85، 93٪ ثم 94، 97٪ بعد شهرين وثلاثة أشهر لكل من الطبقة السطحية والطبقة التالية حتى عمق 10سم، في حين أختفت كل أثار القش في العينة الأخيرة بعد أربعة أشهر في كلا العمقين، بينما أظهرت العينات في الموسم الثاني (بعد إضافة إنزيمات وكائنات حية دقيقة) ارتفاعًا في نسبة القش الذي تم تحلله بعد شهر من إعداد مرقد البذرة والزراعة، والتي سجلت 79، 82٪ من كمية القش الكلية في الطبقة السطحية والتي تليها حتى عمق 10 سم. بينما ارتفعت النسبة إلى 100٪ بعد شهرين لكل من الطبقة السطحية والطبقة التالية حتى عمق 10سم، في حين اختفت كل أثار القش في العينة الأخيرة بعد ثلاثة أشهر في كلا العمقين.

ويقول الباحث "يتضح من النتائج السابقة أن إضافة الأنزيمات المحللة للسليلوز وكذا الكائنات الحية الدقيقة للقش أثناء عملية خلطه بالتربة (تجهيز الأرض لزراعة المحصول التالي) يسرع من تحلل القش وبالتالي تتعاظم درجة استفادة النباتات من العناصر الناتجة من التحلل، مما يكون له تأثير واضح على إنتاجية المحصول.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: