أن تصارعَ دُباً، وقد حشوتَ أذنيكَ بالقطنِ
موضوعات مقترحة
كي لا تسمعَ نحيبَ حيوانٍ مهزوم
أو ترمي حصى على سطح نهرِ
نادماً على بيع أدوية أمكَ بعد رحيلها
إلى صيدلية:
تختلقُ قصصاً وأنت تغني , بينما تكوي قميصك
*
ترمي سريركَ , قطعةً بعد أخرى , من الشرفة
إلى رصيفٍ نظيفٍ , فارغٍ
يعجبكَ صوتُ ارتطامها عند منتصفِ الليل
*
رجلٌ يحملُ , على كتفهِ اليسرى , صاروخاً
يقف أمام سوق الفواكه والخضار
يشتري حزمة موز , برتقالتين , رغيفاً
ثم يذهب
*
تعلّمْ هذا مني ـ لا تمنعْ من يريدُ الانتحار
ولا تنصحهُ . قدمْ له معطفك أو كتاباً عن مجرات
أخبرهُ عن أمورٍ غريبة تحدثُ أمامهُ ولا يراها
وعن شعراء يمزقونَ , ليلاً , وفي شرفات
مجلاتٍ وصحفاً وهم يبكون.
حدّثه عن أجملِ يومٍ في حياتك
عندما قدمتْ لكَ أختكَ نبيذاً ثميناً
وحينَ أخفيتَ آلاماً سريّةً فيك
كي لا يعرفها جسدك
إذا سألكَ من أين تأتي هذه الضجة؟
- أشجارٌ تزحفُ لتشربَ ماءً
من نهرٍ غرقَ فيهِ خريف:
أجبهُ وأنتَ تضحك
------
صلاح فائق
(شاعر عراقي مقيم في الفلبين)