غضب بين أهالي المنصورة بسبب رائحة "سماد طلخا"

11-9-2017 | 03:57
غضب بين أهالي المنصورة بسبب رائحة سماد طلخامصنع سماد طلخا
الدقهلية - منى باشا

شهدت مدينتا المنصورة وطلخا، في محافظة الدقهلية، مساء أمس الأحد، حالة من الغضب والاستنكار بين المواطنين، بسبب انتشار الروائح الصادرة من مصنع سماد طلخا، والتي تتسبب في اختناق وضيق التنفس لدى العديد من المواطنين وتتفاقم أضرارها لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.

موضوعات مقترحة

وتداول العديد من أهالي المدينة تغريدات، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي متسائلين عن سر الرائحة المنتشرة في الأجواء والتي تشبة رائحة النشادر، مطالبين المسئولين بالتدخل لإنقاذهم مما تسببها تلك الروائح المضرة، خاصة مع استمرار انبعاثها على مدار اسبوعين.

وأكد العديد من المواطنين ارسالهم لشكاوى للجهات المختصة من وزارة البيئة ورئاسة الوزراء والمحافظة.

كان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، زار مدينة المنصورة، السبت، وأكد خلال تصريحات له عقب اجتماع ضم مسئولين من المصنع، إن هناك 3 مشكلات بمصنع سماد طلخا هي زيادة في معدلات الغاز المتصاعد، وزيادة نسبة الأتربة وملوثات الهواء والأكاسيد، وهناك خطة متكاملة لتطوير العمل البيئي بالمصانع تبلغ تكلفتها 120 مليون يورو، تشمل إنشاءات وتوريد فلاتر، ومنصات تهوية كما هو متبع في العالم كله.

وأضاف فهمي "الحماية من التلوث جهد مكلف وأن هناك خطة تطوير تسير بالتوازي مع خطة توفيق الأوضاع ضمن خطة متكاملة، ونعمل على وضع آليات عمل سريعة للحفاظ على البيئة دون إهدار للمشروعات، مؤكدًا أن الخطة تحتاج إلى وقت، خاصة أن المصنع يعمل ولن يتوقف فله أهمية استراتيجية قومية ولابد من حسن إدارة التعامل معه وعدم تعطيل الإنتاج"

وقال الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، إن هناك خطة عمل تشمل توفيق أوضاع وآليات عمل المصنع بما يضمن استمرار الإنتاج دون توقف، ويحافظ على البيئة الصحية، باستخدام وسائل البحث العلمي والتعاون مع الجامعة ومراكز البحوث البيئية ومختلف الجهات ذات الاختصاص.

وأضاف الشعراوي، أنه لابد من تأكيد عدم مخالفة المصانع وغيرها للمعايير والضوابط البيئية، على أن تقوم بإنهاء الإجراءات التصحيحية لأوضاعها خلال 60 يوم من إخطارها، مشيرًا إلى القيام بغلق مصدر التلوث وليس مصدر الإنتاج، وأنه لن يسمح للمصانع وغيرها بتلويث النيل أو الهواء.

وأشار المحافظ، إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل تضم مسئولي هيئة البيئة، وإدارة البيئة بالمحافظة، ومديرية الصحة، والجامعة، وما يتطلبه العمل من مختصين، على أن ترفع اللجنة توصياتها الى المحافظ والوزير لاتخاذ القرار.
كان جهاز شئون البيئة بشرق الدلتا أصدر بيانا، الخميس الماضي، عقب تزايد شكاوى المواطنين ورد فيه أن سبب الروائح المنتشرة خلال أيام العيد هو تسريب فى خط الأمونيا بوحدة إنتاج اليوريا ما استوجب توقف الوحدة لمدة ساعة واحدة وتم إصلاحها فى الحال واستئناف العمل بعد إصلاحها.
## ## ##.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة