صدر مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة كتاب "سيوف مقدسة: الجهاد في الأراضي المقدسة"، تأليف جيمس واترسون، ونقله عن الإنجليزية المترجم يعقوب عبد الرحمن.
موضوعات مقترحة
يتناول "سيوف مقدسة" الحقبة التاريخية التي واكبت بدء الحملات الصليبية على العالم الإسلامي، واستمرت لما يقرب من مائتي عام (1906-1291)، وكانت البلاد مقسمة إلى إمارات صغيرة متشاحنة يحكمها أمراء لا يهمهم غير أطماعهم الشخصية وتوسيع رقعة إماراتهم على حساب الآخرين.
بحسب المؤلف، بدأت الحملة الصليبية الأولى بعد موعظة البابا أوربان الثاني التي عقدها في وسط فرنسا في نوفمبر 1095 م. وألقى أوربانوس خطبة مملوءة بالعواطف لحشد كبير من النبلاء ورجال الدين الفرنسيين، فدعا الحضور إلى انتزاع السيطرة على القدس من أيدي المسلمين، وقال: "إن فرنسا قد اكتظت بالبشر، وإن أرض كنعان تفيض حليبًا وعسلًا". وتحدث حول مشاكل العنف لدى النبلاء، وأن الحل هو "تحويل السيوف لخدمة الرب". واستطرد: "دعوا اللصوص يصبحون فرسانًا" وتحدث عن العطايا في الأرض كما في السماء، بينما كان محو الخطايا مقدمًا لكل من يموت أثناء الحملات الصليبية فيما عُرف بصكوك الغفران. وامتدت هذه الصكوك بعد ذلك ليتم منحها لمن يشارك في الغزوات ضد مصر وشمال أفريقيا.
ويستطرد المؤلف: من ينظر إلى الماضي من الممكن أن يستنتج لماذا اتخذنا صدام حسين عدوًا، وفي المستقبل القريب يمكن أن تبحث صناعة السلاح المستقبلية في إحلال الإسلام محل الشيوعية-وهذا ما حدث بالفعل- وذلك للتيقن من إبقاء الصناعة على قيد الحياة.
المؤلف جيمس واترسون تخرج في جامعة لندن، كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، له مؤلفات عديدة: منها "فرسان الإسلام وحروب المماليك"، الصادر أيضًا عن المركز القومي للترجمة.
مترجم الكتاب، يعقوب عبد الرحمن، حاصل على شهادة الترجمة في كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية، له عدد من الترجمات من بينها: "القاهرة مدينة عالمية:عن السياسة والثقافة والمجال العمرانى فى شرق أوسط جديد فى ظل العولمة".