بعد الجدل المُثار حول لوحة "مرنبتاح" بالمتحف المصري، وتسميتها باسم "إسرائيل"، استجابت صباح عبدالرازق، مديرة المتحف المصري بالتحرير، إلى دعوات حذف البطاقة التعريفية الموجودة أسفل اللوحة والمعنونة باسم "إسرائيل" الأربعاء الماضي، ووضعت بطاقة تعريفية أدق وعنوانها "انتصارات مرنبتاح".
موضوعات مقترحة
تروي اللوحة التي ترجع إلى عمر الأسرة الـ19، انتصارات الملك مرنبتاح ابن رمسيس الثاني، على القبائل الغربية والشرقية، خصوصا الليبيين والإسرائيليين، وهي لوحة تتكون من 28 سطرا، تروي انتصارات الملك، وذُكرت إسرائيل في سطر واحد فقط، وهو السطر الأخير في جملة "لن تكون هناك بذرة لإسرائيل"، إذ إن إسرائيل الموجودة داخل النص ليس لها علاقة بإسرائيل الدولة الحاليّة، وإنما إشارة إلى قبيلة تُدعى "إسرائيل" آنذاك.
خلال حديثها لــ"بوابة الأهرام"، قالت صباح عبدالرازق، مديرة المتحف المصري، إن تسمية اللوحة بـ"إسرائيل" بجانب تسميتها باسم "مرنبتاح" لم تكن أبدًا تسمية موفقة وصحيحة، ولكنها اعتمدت على المراجع المكتوبة في هذا الصدد، موضحة أن إدارة المتحف أدركت الخطأ، وحذفت مسمى "إسرائيل" من اللوحة، ووضعت بطاقة أخرى أكثر دقة بعنوان "انتصارات مرنبتاح".
ونفت "عبدالرازق" أن يكون مسمى اللوحة بـ"إسرائيل" ذريعة للصهاينة للاستيلاء عليها، مشيرة إلى أن اللوحة مصرية ووجدت في مصر، وهي المرة الأولى والوحيدة التي يُذكر فيها اسم إسرائيل، وقد حُذف، إذ إن إسرائيل في اللوحة إشارة للقبيلة وليس الدولة.
ووعدت مديرة المتحف بعدد تكرار مثل هذه الأخطاء، مضيفة أن إدارة المتحف تقوم الآن بنظام بطاقات تعريفية جديدة لكافة الأعمال الموجودة للمتحف.
وكان عالم المصريات بسام الشماع، قد قام بجولة إرشادية داخل المتحف المصري في الرابع من أغسطس الماضي، وطرح تساؤلًا خلال الجولة وهو "لوحة إسرائيل حقيقة أم كذب"، وانتقد خلال الجولة الإرشادية تسمية لوحة مرنبتاح بمثل هذا الاسم، وتساءل خلال حديثه لـ"بوابة الأهرام": لمصلحة من تكون إسرائيل جزءا من تاريخنا المصري؟".
واعتبر "الشماع" أن كتابة اسم إسرائيل في الورقة التعريفية يفتح الباب أمام إسرائيل لتجد مساحة كي تكون موجودة ضمن التاريخ المصري، مشيرًا إلى أن (ي س ي ر ي ا ي) "يسيريار" الموجودة على اللوحة قد يقصد بها إسرائيل أو قبائل أخرى تشتبه معها في الاسم.## ## ##