لم اعتد توجيه الاتهامات لأحد دون أدلة أو مستندات، لكن فجأة أصبح مطار النزهة بالإسكندرية لغزا، يثير العديد من التساؤلات التي تبحث عن إجابة من كافة الجهات المعنية (وزارة الطيران المدني الجهات السيادية. الرقابة الإدارية)، بعد أن أصبحت أرض المطار مطمعا لبعض الحيتان من رجال الأعمال، عقب الانتهاء الكامل من تجهيزه بحجة وجود عوائق أمنية، والبناء العشوائي حول المطار للفوضى التي حدثت بعد ٢٥ يناير.
مطار النزهة كان هو المنفذ الأوحد لعروس البحر الأبيض المتوسط حتى تم إنشاء مطار برج العرب فى عهد الفريق أحمد شفيق، وتم إغلاقه بعد ذلك للتجديد والتحديث لعدة سنوات.
وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تدخلت القوات المسلحة، للقضاء على المشكلة الرئيسية بمهبط المطار لتراكم المياه الجوفية، نظرًا لأن طبيعة أرض المطار منخفضة على سطح البحر مما يستلزم خفض منسوب المياه الجوفية وصرف المياه على مصرف الأملاك خارج المطار بعد تجمع المياه.
للأسف فى أحداث يناير تم ردم المصرف، سواعد أبناء القوات المسلحة قضت على المشكلة وتم الاتفاق مع رى البحيرة فى مشروع حماية المصرف ورفع كفاءة القطاع المائي له عن طريق وحدة الاستشارات الهندسية بجامعه الإسكندرية.
وضخت وزارة الطيران المدني مبلغ ٣٢٠ مليون جنيه؛ لتجديد وتحديث المباني وتزويدها بأحدث الأجهزة والطاقة الشمسية، وزيادة المساحة لاستيعاب مليون راكب بدلا من ٣٠٠ ألف راكب، لتخفيف الضغط على مطار برج العرب الذي يستوعب مليون راكب و٧٠٠ ألف ولكن مع الضغط فى الحركة زادت إلى ٢،٨ مليون جنيه؛ مما أدى إلى وجود تكدس شديد.
وتم تجهيز المطار لافتتاحه فى منتصف أبريل القادم، لكن فجأة أثيرت اعتراضات ووجهات نظر متعددة عن وجود عوائق فنية وأمنية، لتشغيل المطار، للبناء العشوائي حول المطار؛ مما يمثل خطورة على حركة التشغيل، فى ذات الوقت ترددت شائعات عن عروض وتدخلات من بعض حيتان رجال الأعمال عن شراء أرض المطار، لإنشاء مدينة ترفيهية ومولات تجارية، خاصة أن أرض المطار في قلب عروس البحر الأبيض المتوسط!!
والتساؤل إذا كان بالفعل هناك عوائق أمنية تحول دون تشغيل المطار، لماذا تم التجديد وضخ تلك الأموال، خاصة أنة كانت هناك لجان فنية وأمنية ورقابية من مختلف الجهات شاركت فى التقييم ووافقت على التجديد! فمن أثار الآن وجود تلك العوائق بتواجد عشوائيات حول المطار.
لماذا لا يتم افتتاح المبنى في موعده وتشغيله مؤقتًا لتخفيف الحركة على مطار برج العرب لحين إنشاء المبنى الجديد، المخطط لإنشائه من ٣ إلى ٤ سنوات بعد نجاح وزارة الطيران بجهود وزيرها شريف فتحي في الحصول على قرض ياباني بشروط ميسرة!
كما علمت وزير الطيران شريف فتحي، أحال ملف مطار النزهة بأكمله إلى جهات سيادية عليا لدراسته وتقرير مصيره، خاصة أن تكلفة المبنى إذا تم احتسابها. على سعر الدولار الجديد بعد التعويم ستتضاعف ثلاث مرات.
أناشد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي دراسة النتائج التي ستتوصل إليها اللجان الفنية والأمنية الحالية وما توصلت إليه اللجان السابقة، وإعلانها بمنتهى الشفافية، للقضاء على الشائعات التي تثار حول المطار ورغبة الحيتان فى شراء الأرض، لا نحمل أي اتهامات لأحد إذا كان بالفعل هناك عوائق تهدد الأمن والسلامة الجوية، يتم محاسبة اللجان التي أقرت إعادة التجديد والتحديث، وإذا لم تكن هناك تلك العوائق يتم تشغيل المطار، وكشف مطامع الحيتان !!!!