بمحاذاةِ بحرٍ ثائرٍ
موضوعات مقترحة
يمشي صامتًا
في الليل
تحسده صخرةٌ
كبيرةٌ
تودُّ أن تتحرّكَ
ويحسدُها قلبُهُ الذي
يتمنى أن يتفتّتَ
* * *
نعم، هذا بردُ ديسمبر
وأنا ساقايَ من خشبٍ لا يحترقُ
أركبُ الأرجوحةَ
في الصباح
أعلو وأعلو وأعلو
حتى أرى العالم أصغرَ
من قطعة ثلج بصدري
وتضحك لي الشمسُ كطفلةٍ
* * *
يتأخرُ القطارُ أحيانًا
فأمشي أنا على القضبانِ
لا لكي أصِلَ
لكنْ لأدهسَ كلَّ شيءٍ
* * *
حذاءٌ صغيرٌ
في صندوق قمامة
لم يعد يليق بصاحبه،
صاحبه الذي كبر وحده
ونسي أشياءه كلها،
أشياءه التي لم تكبر معه
أشياءه التي لم تغادر طفولتها
وحده الحزن قال:
"هذا الحذاء الصغير، على مقاسي دائمًا"
مع أن الحزن كبير جدًّا
أكبر من صاحبِ الحذاءِ
أكبر من صندوقِ القمامةِ
أكبر من نفاياتِ هذا العالمِ
* * *
آه لو تعلمينَ كيف نجوتِ
من أسلحتهم؟
الذي أطلقَ عليكِ رصاصةً
فوجِئَ بصدري يصدُّها عاريًا
والذي صوّب كشّافَ الإضاءةِ نحوكِ
فوجِئَ بأنني الظلامُ
الذي ابتلعَ كلَّ شيءٍ
* * *
من بركةٍ متجمدةٍ
طلَعَت السمكةُ دافئةً
كضحكتكِ الضالّةِ
في هذا المأتمِ
* * *
أنامُ كأنني لا أنامُ
وكلما اقتربتْ نسمة، انتبهتُ
أملاً في أن تكون أنتِ
* * *
أن تحبّكَ امرأةٌ
وأنتَ عابرٌ في طريقٍ
هذا هو أثرُكَ الباقي على الأرضِ
..
للتواصل:
[email protected]