أبرزت قناة الجزيرة القطرية، وموقعها الإلكتروني خلال عدة أيام ، مساحات من التغطية المكثفة لرئيس الوزراء الإثيوبي "هالي مريام ديسالين" الذي هاجم مصر خلال لقائه مع الإعلامي السعودي أحمد الضفيري ببرنامج "المقابلة"، وزعم أن مصر بها مؤسسات تؤوي وتستضيف وتمول جماعات إرهابية إثيوبية، مثل "جبهة تحرير الأورومو"، وجماعة "جنبوت 7".
موضوعات مقترحة
"ديسالين" ادعى خلال اللقاء، الذي بثته الوكالة الرسمية الإثيوبية، على جميع صفحاتها الداخلية، أن السلطات المصرية على صلة بهذه المؤسسات، ورغم نفي السلطات المصرية - فإن إثيوبيا طالبت بالتصدي لهذه الجماعات، التي يرى أنها تصول وتجول بالقاهرة وتتلقى الدعم المادي، والمعنوي، والسياسي.
واعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي، أن سد النهضة ليس سببًا للخلاف مع مصر، وإن هناك اتفاقًا ثلاثيًا موقعًا مع السودان ومصر في هذا الشأن، وتم إعلان مبادئ سد النهضة الذي وقع عليه قادة الدول الثلاث، بهدف تحقيق مصلحة جميع الأطراف، ويرى أيضًا، أن الاستمرار في بناء سد النهضة لا يمكن أن يكون سببًا في هذا التوتر، لأن السد تم تصميمه وسيتم بناؤه، على نحو يضمن عدم الإضرار بأي من مصر والسودان.
وفي سؤال لمذيع الجزيرة "السعودي"، عن احتمالية الدخول في حرب مع مصر، بسبب التوتر القائم على خلفية بناء سد النهضة، قال رئيس الوزراء الإثيوبي: "إن الحرب لا يمكن أن تحل أي مشكلة، ولكن لا يمكن اللجوء للحرب إلا إذا لم يعد لديك أي خيار آخر".
وأكد أنه لا يمكن أن تقود المشكلات الحالية إلى حرب، لوجود فرص كثيرة لحلها، من خلال الحوار وبناء الثقة بين الدول، وليس لدينا أي مشكلة في خوض الحرب، والتاريخ شاهد على كل من حاول الدخول في حرب ضد إثيوبيا، قائلاً: "لا أعتقد أن القيادة المصرية الحالية ستلجأ لخيار الحرب، لأنها قيادة مسئولة".