Close ad

عدم تسلمه "نوبل" يكشف شخصيته.. الأديب المغنّي بوب ديلان.. "الجوزاء" في أوضح صورها

16-11-2016 | 23:55
عدم تسلمه نوبل يكشف شخصيته الأديب المغنّي بوب ديلان الجوزاء في أوضح صورهابوب ديلان
منة الله الأبيض
يبدو أن المغنى الأمريكي بوب ديلان الحائز على جائزة نوبل في الآداب هذا العام 2016، والقادم من منصة الشعر الغنائي، يُصر على أن يُحدث ضجيجًا ما في الأوساط الثقافية العالمية، سواء في صمته أو حديثه أيضًا.
موضوعات مقترحة


لم يكن "ديلان" هو الوحيد الذي "أفقدته نوبل الكلام"، بحد تصريحه المتأخر في 29 أكتوبر الماضي، تعليقًا على فوزه بالجائزة، معلنًا قبوله الجائزة، فقد تلعثمت ألسنة أدباء عالميين ومحليين كُثر وانفرجت شفاه عدة، صدمةً واستنكارًا لحصوله على الجائزة.

هو شاعرغنائي وموسيقي، رآه البعض لا يستحقها، لكونه ليس أديبًا والجائزة مفترض أنها خاصة بالأدباء، فيما رأى القلة القليلة أن فوزه يعد انتصارًا للتجديد ومسارًا آخر للأكاديمية السويدية تتخذه.

وصمته الذي بات طويلًا وغير مبرر استدعى "واستبرج"، العضو الدائم للأكاديمية السويدية لجائزة نوبل، أن يصف ديلان بكلمات شديدة التوبيخ في حوار إعلامي له، إذ وصف صمت الفنان والشاعر الغنائي الأمريكي بوب ديلان، إزاء فوزه بجائزة نوبل للآداب، بأنه "غطرسة وغرور وقلة أدب"، كما ذكرت شبكة البي بي سي بالإنجليزية. واعتبر واستبرج، صمت "ديلان" إهانة "غير مسبوقة" في تاريخ جائزة نوبل.

بوب ديلان، الذي تجاهل الجائزة مُنذ لحظة إعلانها في 13 أكتوبر الماضي، أعلن اليوم الأربعاء، بحسب صحيفة الجارديان، أنه لن يذهب إلى احتفالية تسليم الجائزة، التي تقيمها الأكاديمية السويدية سنويًا في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر، وذلك "لارتباطات أخرى"، بحد تصريحه المقتضب، وهي ارتباطات لم يفصح عنها.

غير أن الاحتفالية المقامة في 10 ديسمبر، يتزامن تاريخها مع تاريخ معرضه التشكيلي المُقام في لندن، بعنوان "الدرب المطروق"، المقام أيضًا في الفترة بين 5 نوفمبر حتى 11 ديسمبر القادم، وهو أحد ارتباطات "ديلان" التي قد يمكن أن تكون أحد أسباب اعتذاره عن عدم حضور الحفل.

وفي كل الأحوال، لا توجد علاقة بين حضور الفائز احتفالية تسليم جائزة نوبل السنوية، وقبوله الجائزة، مادام أن الفائز لم يرفضها كما رفضها الكاتب الأيرلندي الساخر جورج برنارد شو، وبوريس باسترناك، وجان بول سارتر وغيرهم، فقد امتنع آخرون عن حضور الاحتفالية، بدون أن يرفضوا الجائزة، مثل الأديب العربي نجيب محفوظ، والبريطاني المسرحي هارولد بنتر، والنمساوية إلفريدي يلينيك، والبريطانية دوريس ليسينغ، وعادة يعتذرون عن عدم الحضور لأسباب مرضية وصحية.

هوائية بوب ديلان (24 مايو 1941)، ربما يفسرها البعض بأنها تعود إلى خصائص مواليد برج الجوزاء، فتلك الصفة الأبرز في هذا البرج المتقلب، تأكدت عبر مواقف عدة، بداية من تجاهله للجائزة، وصمته، مرورًا بإحياء حفلته الفنية في لاس فيجاس دون التعليق على فوزه، وحذف معلومة حصوله على نوبل من موقعه الرسمي، ومحاولات الأكاديمية السويدية التواصل معه التي باءت كلها بالفشل، وأخيرًا إعلانه رفضه حضور احتفالية تسليم الجائزة في ستوكهولم.

وبحسب ما جاء في حوار صحفي له عام 1968، منشور في موقع "Rollingstone"، ذكر المحرر الصحفي جان وينر أنه معروف عن بوب ديلان أنه شخصية صعبة المنال وسرية، فقد استغرق حتى يتمكن من إتمام حوار معه 8 أشهر، بعد مكاتبات ومراسلات لحوالي 18 شهرًا، واصفًا ديلان بأنه شخصية قليلة الكلام، حذر جدًا في كل ما يقوله، وإجاباته إلى حد ما تتوافق مع الأسئلة.## ##
كلمات البحث
اقرأ ايضا: