قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، ورئيس مؤتمر الأهرام الثاني للدواء، إن صناعة الدواء في مصر، صناعة تمس الأمن القومي المصري، لأهمية هذا القطاع في دفع عجلة الصناعة والاقتصاد المصري إلي وضع يليق بكوادره وإمكاناته
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية من مؤتمر الأهرام للدواء الذي يستمر لمدة يومين، وتنظمه المؤسسة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ويناقش توطين صناعة الدواء في مصر، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعدد من المحافظين، وكبار مسئولي الدولة، ورؤساء قطاعات الصحة والدواء وممثلي كبرى شركات الدواء والمستلزمات الطبية والدوائية المصرية والعالمية.
وأوضح أن المؤتمر يقام برعاية كريمة من رئيس الوزراء، وبمشاركة جميع المهتمين بصناعة وتجارة الدواء، ممثلين في غرف صناعة وتجارة الدواء، والمجلس التصديرى للدواء، وجميع شركات الدواء المحلية والعالمية بالتنسيق الكامل مع مؤسسات المجتمع الأكاديمي والبحث العلمي الدوائي، كل ذلك من أجل توفير دواء فعال وآمن لجميع المصريين لضمان أفضل وضع صحي؛ تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتماشيا مع رؤية مصر 2030.
وأضاف:"تأتي هذه الرؤية في ظل تحديات غير مسبوقة فرضتها جائحة كورونا علي المجتمع الدولي".
وأشار إلي أن مؤتمر الأهرام الأول للدواء ناقش تحديات صناعة الدواء بين الجهات المعنية والقائمين على صناعة الدواء، كما تم تنفيد العديد من توصياته مثل صدور قرارات أكثر مرونة لتسجيل وتسعير الدواء، قانون التجارب الإكلينيكية في أواخر عام 2020.
وأكد أن مصر تمثل سوقًا واعدة لصناعة الدواء خاصة الأدوية الجديدة والمبتكرة وذلك لعدة أسباب منها وجود البنية التحتية التى قاربت علي مائة عام في مصر متمثلة في 159 مصنعًا مرخصًا، و80 تحت التأسيس، وعدد كبير من المصنعين لدي الغير، حجم مبيعات قرب علي 40 مليار جنيه في النصف الأول من عام 2021 بنسبة نمو 7% ، حجم صادرات أكثر من 250 مليون دولار، وجود كليات صيدلة ضمن أفضل 5 كليات في إفريقيا، وأفضل 150 كلية صيدلة في العالم ومراكز أبحاث زاخرة بالكوادر والكفاءات البحثية مستعدة للمشاركة الجادة بالبحث العلمي الأساسي المتقدم؛ تعزيزًا للمشاركة مع المجتمع العلمي الصناعي لابتكار أدوية جديدة، توجه الدولة لبرنامج التأمين الصحي الشامل للنهوض بالصحة العامة في مصر.
وأوضح أن إنشاء العديد من الكيانات لضبط وتنظيم صناعة الدواء وعمليات الشراء وللتداول والتسويق مثل هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد ككيانات مستقلة، وإنشاء مدينة الدواء المصرية كأحد أهم المشروعات القومية لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة لجدب الاستثمارات، بالإضافة إلي صدور قانون التجارب الإكلينيكية الذي سيشجع ويجذب المزيد من هذه التجارب لمصر.
ولفت المتينى إلى أنه برغم كل هذه المزايا، إلا أن صناعة الدواء تعتمد تمامًا علي استيراد المكونات الصيدلانية الفاعلة والمواد الخام، والذي ظهر خلال جائحة كورونا حيث شهدت مصر انخفاضا في واردات المنتجات الصيدلانية بنسبة 15،4% .
مما يجعلنا نسعي لتوطين صناعة الدواء بكل المكونات وبأعلي نسب ممكنة مثل تصنيع المواد الخام محليا، واكتساب التكنولوجيا المتطورة لتطوير الأدوية واللقاحات من أجل توطين التقنيات المتقدمة.