- الأصناف الجديدة طبيعية ليست جديدة ويرجع تاريخها إلى 6 آلاف عام وليست ناتجة من برامج تهجين أو تحوير وراثى
- محاصيل غير مألوفة للمصريين ستصبح مصدراً رائعاً للدخل
- فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تعتبر محاصيل عادية تباع جنباً إلى جنب مع قريناتها التقليدية
- ارتفاع الطلب العالمى على البطاطس والبطاطا البنفسجية لفوائدها الصحية والغذائية
- هذه الأصناف تحسن صحة العين وتقلل الإصابة بأمراض القلب والسرطان وتزيد الشعور بالشبع
- سعر البطاطا الأرجوانية فى الولايات المتحدة الأمريكية 4 دولارات للكيلو جرام متوقع ارتفاعها العام المقبل
هل سمعت عن مهرجان بيرو السنوى للبطاطا، الذى يتجمع فيه أصحاب المطاعم والمزارعين والمستهلكين للتعرف على أنواع وألوان البطاطا المختلفة، وتفتخر بإنتاج أكثر من 3500 نوع مختلف من البطاطا سواء البيضاء والصفراء والوردية والأرجوانية بسبب تنوع التربة؟!.. ويعمل فى هذا المجال نحو 3 ملايين مزارع لإنتاج نحو 5.1 مليون طن من البطاطا، ثم يباع 90 % من ناتج المحصول.. وذلك لأنه لا تتوقف محاولات الإنسان فى البحث عن مصادر جديدة للغذاء، ولم يعد الهدف هو فقط الحصول على إنتاج عالٍ من محاصيل معينة لسد فجوة الغذاء حول العالم وهذا ضرورى جداً، ولكن هناك أيضاً بحث دائم عن محاصيل ذات قيمة غذائية وصحية أفضل من تلك المعتادة والتى درج البشر على استخدامها.. هذا ما أكده الدكتور محمد عبد الستار المليجى أستاذ علوم أمراض النبات والميكروبيولوجى بجامعات الإسكندرية وكنتاكى وكنساس والملك سعود والقصيم والمقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
الدكتور محمد المليجى
وكشف فى هذا الصدد عن أنواع جديدة من أصناف نباتية جديدة تتميز باحتوائها على مادة "الأنثوسيانين" التى لها فوائد صحية متعددة، وهذه النباتات داكنة اللون عادة أصبح عليها طلب عالمى كبير، وتدر أرباحاً جيدة، ولذلك تتسابق الدول فى إنتاجها وسد حاجة الأسواق العالمية منها، ولكن استهلاكها يرتبط بتطور الشعوب وثقافة الغذاء، فكلما تطورت ثقافة التغذية الصحية كلما زاد استهلاك هذه المحاصيل.
وقال: يتم تسليط الضوء على محاصيل جديدة قد تصبح مصدراً للدخل للمواطنين والدولة، لهذا على من يرغب فى إنتاج هذه المحاصيل أن يدرس جيداً أين سيبيعها خاصة المنتجين الصغار، وكأى محصول جديد يفضل أن تكون هناك دراسة اقتصادية جادة خاصة به قبل الشروع فى زراعته، ولا بد من قراءة كل شىء عنه قبل زراعته دون اللجوء للتقليد دون فهم كل أبعاد المشروع الجديد.
أربعة أصناف
وتحدث معنا عن أربعة أصناف من هذه المحاصيل ستجود زراعتها فى مصر ولا تحتاج إلى تغيير فى الأساليب الزراعية المعتادة، وهذا سيوفر كثيراً للمبتدأ وهى: "البطاطس البنفسجية" و"البطاطا البنفسجية" و"البرتقال واليوسفى الأحمر"، وكل هذه المحاصيل غير مألوفة للمصريين وسينظرون لها بشىء من الغرابة والشك فى نفس الوقت، ولكنها فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تعتبر محاصيل عادية تباع جنباً إلى جنب مع قريناتها الفاتحة اللون، ولكن بأسعار أكبر وتباع بكميات أقل، وهذا يرجع إلى ثقافة المشترى الغذائية.
*بداية لماذا يطلق على هذا الصنف "البطاطس البنفسجية"؟
تسمى بالبنفسجية أو الأرجوانية "Purple Potato" نظراً للونها الأزرق الداكن ومنها عدة أصناف منتشرة فى الأسواق الأمريكية والأوروبية أهمها: Purple Peruvian, Purple Majesty, All Blue, Congo, Adirondack Blue, and Vitelotte.
*ما هى أكبر دولة منتجة لهذا الصنف؟
تعد الصين أكبر دولة منتجة لها فى العالم وتصدرها إلى أوروبا، وهذه البطاطس ليست جديدة العالم ولكنها قديمة قدم الحضارة "الماوية" فى أمريكا الشمالية، حيث تستخدم لدى المواطنين الأصليين منذ نحو ستة آلاف عام، وهى نفس نبات جنس ونوع البطاطس المعتادة (Solanum tuberosum) والاختلاف فقط فى اللون البنفسجى القاتم الذى يوجد فى القشرة وفى نسيج وكلما زادت قتامة اللون كلما زادت جودة البطاطس.
*وما هى أفضل تربة لزراعة هذا الصنف؟
معظم أصناف البطاطس تتطلب تربة جيدة التصريف مع درجة الحموضة الحمضية قليلاً، ويفضلون ما بين ph. 5.0 و 6.0. قوام التربة المثالى بالإضافة إلى التربة الطميية الخفيفة loam، كما أنها تجود أيضاً فى الأراضى الرملية، فضلاً عن أن المعاملات الزراعية مشابهة تماماً للبطاطس العادية وتزرع فى نفس العروات المعتادة.
*وماذا عن الفوائد الصحية والغذائية؟
للبطاطس البنفسجية عدة فوائد صحية بالمقارنة بالبطاطس البيضاء والصفراء فهى أكثر قيمة غذائية، حيث إن البطاطس غالباً ما تنال البطاطس البيضاء سمعة سيئة بسبب محتواها المرتفع من النشا، لكنها تحتوى على العديد من المواد الغذائية الهامة الأخرى، ويمكن أن تكون صحية جدا، كما تحتوى على كل المكونات الموجودة فى البطاطس البيضاء رغم إمكانية اختلاف نسب المعادن نتيجة لنوع التربة والمعاملات الزراعية، مغذية جداً وتوفر مجموعة من المواد الغذائية فى كل من قشرها ولحمها، والبطاطس عموماً غنية بالمعادن وتحتوى البوتاسيوم أكثر من الموز، هناك اعتقاد خاطئ بأن جميع المواد الغذائية فى البطاطس موجودة فى القشرة، فى الواقع، أكثر من نصف المواد الغذائية الموجودة فى الأنسجة داخل الأنسجة، كما أنها منخفضة الصوديوم ويحتوى كل مائة جرام من البطاطس الكاملة على 3 جرامات من الألياف.
يحتوى كل 100 جرام من البطاطس المطبوخة مع القشرة على التالى: السعرات الحرارية: 87، البروتين: 2 جرام، الكربوهيدرات: 20 جراماً، الألياف: 3.3 جرام، الدهون: أقل من 1 جرام، المانجنيز: 6 % من القيمة اليومية (DV)، النحاس: 21 % من DV، الحديد: 2 % من DV، البوتاسيوم: 8 % من DV، فيتامين B6: 18 % من DV، فيتامين : C14 % من DV
وللبطاطس البنفسجية دور فى خفض السكر فى الدم: حيث إن مؤشر (GI) يقيس نسبة السكر فى الدم وهو مقياس لمدى رفع الطعام لنسبة السكر فى الدم، ويتراوح من 0 إلى 100، ويعتبر السكر مرتفعاً لو كان رقم مؤشر GI أعلى من 70، ووجدت دراسة مقارنة فى البشر أن البطاطس البنفسجية لديها GI 77، والبطاطس الصفراء لديها GI 81، والبطاطس البيضاء لديها GI 93، لهذا فهى أفضل لمرضى السكرى عموماً، هذا يرجع لأن هذه البطاطس محتواها مرتفع من مادة "البوليفنولات" التى تقلل من امتصاص النشويات فى الأمعاء.
وتتميز أيضاً بأنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة مثل غيرها من الفواكه والخضراوات الملونة، فالبطاطس البنفسجية الزاهية اللون علامة تدل على أنها عالية فى المواد المضادة للأكسدة، ولديها اثنان إلى ثلاثة أضعاف النشاط المضاد للأكسدة من البطاطس البيضاء أو الصفراء، علماً بأن مضادات الأكسدة هى مركبات نباتية يمكن أن تحمى خلايا الجسم من الآثار الضارة للأكسدة.
البطاطس البنفسجية غنية بشكل خاص فى مضادات الأكسدة "البوليفينولات" وتسمى "أنثوسيانين"، وهو نفس النوع من مضادات الأكسدة الموجودة فى التوت والفراولة، ويرتبط ارتفاع تناول "انثوسيانين" بالعديد من الفوائد الصحية، بما فى ذلك مستويات الكولسترول الصحية، وتحسين الرؤية وصحة العين، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، ومرض السكرى.
كما تحتوى على مجموعة أخرى من المواد المضادة للأكسدة المشتركة لجميع أنواع البطاطس وهى: فيتامين "C"، مركبات "الكاروتينات"، "السيلينيوم"، "التيروزين"، مركبات "بوليفينوليك" مثل حمض "الكافييك"، و"سكوبلين"، وحمض "الكلوروجينيك"، وحمض "الفيروليك".
كما أن تناول البطاطس البنفسجية قد يحسن الأوعية الدموية ويصحح ضغط الدم، قد يكون هذا جزئياً بسبب ارتفاع محتواها من البوتاسيوم، حيث إن هذه المواد الغذائية تساعد على خفض ضغط الدم، ولكن من المرجح أن محتواها المضاد للأكسدة يلعب دوراً أيضاً، ففى دراسة مصغرة لمدة 4 أسابيع على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وجد أن تناول ست إلى ثمانى ثمرات بطاطس بنفسجية مرتين يومياً يقلل ضغط الدم الانقباضى والانبساطى بنسبة 3.5 % و 4.3 %، على التوالى، بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أنه بالمقارنة مع تناول البطاطس البيضاء، فإن تناول البطاطس البنفسجية قد يقلل من تصلب الشرايين، وبشكل عام تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوليفينول، بما فى ذلك تلك التى تحتوى على أنثوسيانين مثل البطاطس والبطاطا البنفسجية، قد يساعد على الاسترخاء وتقوية الأوعية الدموية.
البطاطس البنفسجية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن بعض المركبات فيها بما فى ذلك مضادات الأكسدة، قد تساعد فى منع ومكافحة سرطان القولون والثدى فى إحدى الدراسات المعملية نمت الخلايا السرطانية للفئران التى تم علاجها بمستخلص البطاطس البنفسجية ببطء أكبر، وفى بعض الحالات أدى هذا المستخلص إلى موت الخلايا السرطانية.
كما أنها تعد مصدراً جيداً للألياف، فمعظم الناس لا تلبى المتطلبات الغذائية من الألياف، والتى تنصح باستهلاك 14 جراماً من الألياف لكل 1000 سعر حرارى، وإضافة بضع حصص من البطاطس البنفسجية إلى النظام الغذائى الخاص بك كل أسبوع، ويمكن أن تساعد فى سد الفجوة، وتساعد الألياف الغذائية فى الحفاظ على الشعور بالشبع، وتمنع الإمساك، وتثبت سكر الدم، وتساعد على الحفاظ على مستويات الكولسترول الصحية.
ومحتوى الألياف من البطاطس يختلف قليلاً اعتماداً على طريقة الطهى، ولكن فى الغالب تعتمد على ما إذا كنت تأكل مع القشرة، فعلى سبيل المثال، تحتوى البطاطس التى تزن 100 جرام مع القشرة المطبوخة فى الميكروويف على 3.3 جرام من الألياف، فى حين بدون القشرة على 1.8 جرام.
جزء من النشا فى البنفسجى (وجميع أنواع البطاطس) هو نوع من الألياف يسمى النشا المقاوم، النشا المقاوم يقاوم الهضم فى الجهاز الهضمى، ولكن البكتيريا فى الأمعاء الغليظة تخمر ذلك، وخلال عملية التخمير يتم إنتاج المركبات المعروفة باسم الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وهذه المركبات تسهم فى تحسين صحة الأمعاء.
تستخدم البطاطس البنفسجية كأى نوع من البطاطس الأخرى، ولذلك يمكن تجميل الأطباق ببطاطس بيضاء أو صفراء أو حمراء وهذا يعطى بهجة لطاولة الطعام، على نحو مماثل لكيفية استخدام أصناف بيضاء أو صفراء أو حمراء.
*هل تحتاج زراعتها أساليب خاصة؟
تزرع وتعامل كمحصول البطاطس الذى نزرعه فى مصر تماماً، من حيث مواعيد الزراعة وطرق الرى والتسميد.
*هل هذه التقاوى متوافرة فى مصر أم يتطلب استيرادها؟
لا توجد تقاوى لها فى مصر ويمكن استيراد التقاوى كالبطاطس العادية ولا شك أن تقاويها ستكون أكثر سعراً، وكذلك منتجها ضعف سعر البطاطس العادية على الأقل، وتوجد شركات ومصادر متخصصة لبيع الأصناف البنفسجية المعتمدة من البطاطس والبطاطا والحمضيات وتصدرها حول العالم، ولا شك أن زراعة هذه الأصناف ذات الطلب المتزايد عالمياً يحتاج فى مصر إلى دراسات جادة لزراعتها والاستفادة منها محلياً ودولياً.
*هل من الممكن رى هذه الأصناف بالمياه المالحة؟
لا يمكن ريها بالمياه المالحة لاسيما أن نبات بطاطس حساس للملوحة.
*وما هو أنسب مناخ لزراعة البطاطا البنفسجية؟ والفوائد الغذائية لها؟
البطاطا البنفسجية Purple sweet potato ينطبق عليها نفس فوائد البطاطس البنفسجية، إلا إنها نبات مختلف تماماً فى الجنس والنوع (Ipomoea batatas) والنشأة وطريقة الزراعة والتكاثر، البطاطا من المحاصيل الدرنية الجذرية، وتسمى أيضا بـ Okinawan sweet potato, Hawaiian sweet potato, or Japanese yam، ويأتى اللون الأرجوانى للبطاطا من مادة "الأنثوسيانين"، وهى نفس المادة الموجودة فى الجزر والفواكه القاتمة اللون أو البطاطس البنفسجية، ويوجد عدد قليل من أصناف البطاطا البنفسجية وهى: "تشارلستون"، "موراساكى"، و"أوكيناوا".
ويمكن إعداد مجموعة متنوعة من الأغذية من البطاطا باستخدام عدة طرق، بما فى ذلك السلق والشوى والهرس والطبخ والقلى، وعند زراعتها فى المناخ الأكثر دفئاً يسهل معرفة متى تكون البطاطا البنفسجية جاهزة للحصاد لأن الأوراق الخاصة بها سوف تصبح صفراء وتموت، أما إذا كنت تعيش فى مناخ أكثر برودة، فإن وقت الحصاد سيكون قبل وقت قصير من الصقيع فى الخريف الأول (فى وقت مبكر من 90 يوماً، وما يصل إلى 120 يوماً)، وعندما تكون الدرنات جاهزة، استخدم الشوكة أو شوكة الحفر لتخفيف التربة وحفر البطاطا الخاصة بك بكل سهولة، كما أنها تستخدم للتنسيق النباتى فى الحدائق والمنازل بالإضافة الى استخداماتها الغذائية الأخرى التى تشمل العصائر والآيس كريم والتورتات.
*وما حجم الطلب العالمى على تلك الأصناف؟
الطلب العالمى على البطاطس والبطاطا البنفسجية فى ارتفاع بسبب الفوائد الصحية المرتبطة بارتفاع مستوى المواد المضادة للأكسدة فى كلاهما، وقد حفز هذا ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة، ولا شك أن دخول مصر بثقل فى هذا الإنتاج من المحاصيل ذات المستقبل سيكون له مردود اقتصادى قد يفوق تصدير البطاطس العادية، وخاصة لو كان المنتج عضوى فسيضاعف من الطلب عليه فى الأسواق الأوروبية.
كما أن البطاطا تكتسب شعبية كبيرة فى جميع أنحاء العالم، بين عامى 2000 -2017، وتضاعف الاستهلاك السنوى فى الولايات المتحدة، إلى 8 أرطال (3.6 كجم) للفرد الواحد، وتعد الصين واليابان وأمريكا اللاتينية أكبر منتجين لها حالياً، وتصدر أساساً للسوق الأوروبية وكندا، ويتراوح سعرها بين 0.80 إلى 1.30 دولار أمريكى للكيلوجرام الواحد، أما فى الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى أربعة دولارات للكيلو جرام، ومع تحول كبير فى السوق للأغذية الغنية بمضادات الأكسدة داخل الولايات المتحدة، وأوروبا، وبدأ المزيد من المنتجين فى الولايات المتحدة بزراعة البطاطا البنفسجية لكن لا يزال الإنتاج محدوداً حالياً، ومن المتوقع أن يرتفع بسرعة خلال العام المقبل كما سترتفع الأسعار، لا سيما فى منطقة شمال غرب المحيط الهادئ فى الولايات المتحدة.
*وماذا عن أصناف البرتقال واليوسفى "الأحمر"؟
البرتقال الأحمر Blood Oranges (أبو دمه) Citrus sp، هو البرتقال الذى يكون داخله أحمر اللون بسبب احتوائه على مادة الأنثوسيانين وتختلف دكانة اللون الأحمر تبعاً للمحتوى من هذه المادة فى الصنف، ونشأت أصناف البرتقال الأحمر فى القرن 18 بمنطقة البحر المتوسط فى جنوب إيطاليا وسيسلى وجنوب إسبانيا، ويعتقد أن البرتقال الدموى طفرة طبيعية من البرتقال، الذى هو فى حد ذاته هجين، وربما بين أنواع الحمضيات بوميلو واليوسفى Mandolin.
الأصناف المعروفة هى Tarcco من إيطاليا و Sanguinello من أسبانيا و Moro من سيسلى، ويرجع لون النسيج الداخلى الداكن المميز إلى وجود "أنثوسيانين" الشائعة فى العديد من الزهور والفاكهة، و لكن من غير المألوف وجودها فى الحمضيات، المادة الرئيسية الموجودة فى البرتقال وتصبغه باللون الأحمر هىChrysanthemin (cyanidin 3-O-glucoside) يتطلب ظهور اللون الأحمر درجات حرارة منخفضة أثناء الليل.
الأنواع الثلاثة الأكثر شيوعاً من البرتقال الدموى هى "Tarocco" (من إيطاليا)، و "Sanguinello" (من إسبانيا)، و"مورو"، أحدث صنف فى المجموعة، وتوجد أنواع أخرى أقل شيوعاً تشمل "المالطية"، "خانبور"، "واشنطن Sanguine"، "روبى الدم"، "Sanguina دوبل فينا"، "دلفينو"، "فالنسيا الحمراء"، "بوريس فالنسيا الدم"، "فاكارو"، "Sanguine gross ronde"، "إنترى فينا"، و "Sanguinello a pignu". ومن المعروف أن "المالطية" أحلى، ويعد موسم البرتقال الأحمر المزروع فى الولايات المتحدة من ديسمبر إلى مارس (تكساس)، ومن نوفمبر إلى مايو (كاليفورنيا).
*هل يمكن زراعتها تحت نظام الصوب الزراعية؟
ليست من زراعات الصوب الاقتصادية بل تزرع بشكل أفضل فى الأراضى المفتوحة.
*هل هذه الأصناف يتم إنتاجها باستخدام الهندسة الوراثية؟
هذه أصناف طبيعية ليست ناتجة من أى برامج تهجين أو تحوير وراثى.. فهى قديمة للغاية استخدمتها الحضارات القديمة من الهنود الحمر فى دولة بيرو التى تعتبر أصل نشأة محصول البطاطس.. وهى عبارة عن طفرات طبيعية تم انتخابها وتربيتها لإنتاج أصناف نباتية متميزة غذائياً وصحياً عن قريناتها، إنتاجها مازال قليل جداً وأسعارها مرتفعة، ولكن المستقبل أمامها كبير للغاية خاصة للدول التى تهتم بها كالصين والولايات المتحدة الأمريكية.
*هل يمكن زراعة تلك الأصناف فى أراضى مشروع الـ1.5 مليون فدان؟
بالطبع يمكن زراعتها فى الأراضى الجديدة ومشروع الـ1.5 مليون فدان، ولكن بكميات تجريبية، حيث لا يعرفها السوق فى مصر وسيكون الطلب الكبير فى الخارج، ولذلك يجب قراءة واستيعاب حجم الطلب الخارجى.