اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية محمد حمودة، أن زيارة رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة والوفد المرافق لمصر له تدل على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبي والمصري، مؤكدًا أن الزيارة فرصة للاستفادة من النهضة التاريخية العمرانية والتطور الملحوظ التي تشهده مصر في كافة المجالات، وهي فرصة لتبادل المنفعة بين الطرفين.
موضوعات مقترحة
وعن الاتفاقيات التي وقعت بين مصر وليبيا، أشار حمودة - في تصريحات خاصة لقناة النيل للأخبار- إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة مثل الإدارة والخدمة المدنية والتجارة والصناعة والمعادن والزراعة والتعليم التقني، والطرق والبنى التحتية والطاقة، وكلها تمثل الجانب الخدمي وتم توقيع عقود بقيم كبيرة لاقحام الشركات المصرية في النهضة التي ستشهدها ليبيا.
وحول حرص القيادة السياسية المصرية على مصلحة الشعب الليبي، شدد المتحدث باسم الحكومة الليبية على أن القيادة السياسية المصرية دائما تدعم أشقائها في ليبيا وتحرص على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية وتحافظ على السلم والسلام في ليبيا.
وحول جهود الإعمار في ليبيا، أوضح حمودة أنه تم إطلاق برنامج يسمى "عودة الحياة" هو عبارة عن مجموعة من المشاريع التنموية في مجال الطرق والطاقة والمجال الأمني من أجل تعزيز الاستقرار، لأن الحرب والقوة لن تحقق الاستقرار بل الاستثمار في الطاقة البشرية وتدوير عجلة الاقتصاد .. وستعمل الحكومة الليبية على هذه المشاريع خلال الفترة المقبلة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية أن مصر دولة إقليمية ذات ثقل كبير في الساحة المتوسطية وشمال إفريقيا، وكذلك في الساحة الليبية، مشيرا إلى أن الدور المصري داعم لاستكمال المراحل الانتقالية في ليبيا من أجل الوصول إلى مرحلة ثابتة هو أمر في غاية الاهمية وهو ما يتفق مع خطوات حكومة الوحدة الوطنية الليبية نحو تحقيق الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات تتطلب تكاتف كافة الأطراف الداخلية والمجتمع الدولي.