عقد شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة المهندس الاستشاري أحمد رمزي، محاضرتين، الأولى تحت عنوان " الانظمة الذكية لصيانة الطرق المصرية كبديل منافس للنظام التقليدى الحالى " حاضر فيها الدكتور سعد الجيوشى، فيما تناولت المحاضرة الثانية "تنفيذ مشروعات القطار فائق السرعة بين التحديات والحلول" حاضر فيها الدكتور رامى السيد شلتوت، أدار المحاضرتين كل من المهندس محمد الحسينى أمين الشعبة والمهندسة منال سرى عضو مجلس الشعبة.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك فى إطار فعاليات اليوم الثالث للمحاضرات المجانية الأسبوعية التى تعقدها شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة المهندس الاستشاري أحمد رمزي.
خلال كلمته أشاد المهندس هانى ضاحى نقيب المهندسين بالدورات والندوات التى تنظمها شعبة الهندسة المدنية، لما لها من عظيم الاثر فى تعليم وتثقيف المهندسين، معظما بموضوع المحاضرتين.
وأوضح نقيب المهندسين أن شبكات الطرق هى شرايين حياه، فهى الأساس لأى تنمية. مشيرا إلى أن شبكة الطرق التى تنفيذها فى مصر خلال الست سنوات الماضية لم يتم انجازها فى الـ 100 سنة السابقة، وهو ما يتطلب ضرورة حمايتها من الحمولات الزائدة والحفاظ عليها من خلال صيانتها وهو ما انتبهت إليه الدولة وتجلى ذلك فى إدخال تكنولوجيات حديثة فى مجال صيانة الطرق مثل إعادة التدوير، موضحا أن الصيانة تعطى عمرا أطول للطريق لو أحسنا صيانتها وإدارتها.
واختتم المهندس هانى ضاحى كلمته بتوجيه الشكر لشعبة الهندسة المدنية لاستمرارهم فى عطائهم وتنظيم مثل تلك المحاضرات والندوات التعليمية والتثقيفة للمهندسين. وكذلك توجيه الشكر لكل من الاستاذ الدكتور سعد الجيوشى والأستاذ الدكتور رامى السيد شلتوت.
وفى كلمته الافتتاحية عظم المهندس أحمد رمزى من قيمة المحاضرتين، كاشفا أنه بناء على طلب المهندسين سيتم إضافة محاضرتين عن ضبط الجودة على سلسلة المحاضرات المقرر عقدها.
وشدد رمزى على أن الشعبة تسعى على ان تكون فى تواصل دائم مع المهندسين من خلال المحاضرات والندوات التى تعقدها، كاشفا أنه سيتم عمل جروب على إنستجرام أو الواتس آب باسم " نبض الشعبة " بهدف التواصل مع مهندسى الشعبة لمعرفة متطلباتهم واحتياجاتهم والاخذ بافكارهم لتطوير المهنة.
فيما أوضح الدكتور سعد الجيوشى أن مصر الان تتساوى مع معظم دول العالم فى مجال صيانة الطرق بل تفوق الكثير من دول العالم بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الصيانة، مشيرا إلى أن مصر اقتحمت منذ ست سنوات التطبيقات الحديثة فى إنشاء وصيانة الطرق، خاصة وأن مصر أصبحت تمتلك شبكة طرق من أكبر شبكات فى العالم والتى تحتاج بالتالى إلى صيانة دورية لها. مشيدا بدور ودعم القيادة السياسية فى إدخال تطبيقات وتكنولوجيا اعادة تدوير طبقات الاسفلت لمصر.
وأوضح الجيوشى أن هناك نوعين لصيانة الطرق الأولى هى الطرق التقليدية المتعارف عليها من خلال كشط الأسفلت وإعادة الرصف مرة أخرى، وهى عالية التكلفة. فى حين أن هناك طرقا حديثة للصيانة من خلال استخدام تقنيات وتكنولوجيا وتطبيقات حديثة من خلال استخدام بعض الالات والمعدات الحديثة المتخصصة فى ذلك، مشيرا إلى أن هذه التطبيقات تم إدخالها فى مصر عام 2015 ، فهناك الماكينات التى تعالج الشروخ فى الاسفلت وأخرى لمعالجة الخشونة بالاسفلت، بالإضافة إلى ماكينات ومعدات إعادة تدوير طبقات الأسفلت على البارد، وكذلك ماكينات تدوير بكامل العمق للطريق. مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا هى اشراقه جديدة فى عالم الرصف وصيانة الطرق. وشدد الجيوشى فى نهاية محاضرنه على ان هناك طفرة تكنولوجية فى إنشاء وصيانة الطرق بمصر.
من جانبه، أشاد الدكتور رامى السيد شلتوت بدعم القيادة السياسية لإدخال تكنولوجيا النقل الحديثة لمصر، بعد توقيع مصر مذكرة تفاهم مع شركة "سيمنس" الألمانية، لتنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع، الذي سيربط العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة. مشيرا إلى أن طول مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين)، 460 كم، ويشمل 15 محطة، فيما تصل السرعة التصميمية للقطار إلى 250 كم في الساعة.
وأوضح شلتوت أن الفرق بين القطار السريع وفائق السرعة تتمثل فى أن القطار السريع السرعة التصميمية له تكون أكبر من 250 كم/ الساعة فى حين القطار فائق السرعة تكون سرعته أكبر من 300 كم/ الساعة.
وأشار شلتوت أن حجم شبكات القطار السريع فى الصين وحدها أكبر من مجموع كل شبكات القطار السريع فى العالم أجمع. فالصين صاحبة النصيب الاكبر من شبكات القطارات السريعة.
وكشف شلتوت أنه فى عهد الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل الأسبق كان هناك مخطط لتنفيذ منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع يربط الاسكندرية بأسوان بطول حوالى 1000كم، وتم تقسيمه إلى أربع مراحل، المرحلة الأولى تبدأ من الجيزه إلى الاسكندرية، والمرحلة الثانية من الجيزه إلى أسيوط، والمرحلة الثالثة من أسيوط إلى الأقصر، والمرحلة الرابعة من الأقصر إلى أسوان.
وأشار شلتوت إلى أنه من المخطط عمل خطوط لقطارات فائقة السرعة تربط عواصم الدول الإفريقية بطول 12000كم، وتم تقسيمها إلى 6 خطوط أفقية و4 رأسية .
يذكر أن شعبة الهندسة المدنية بدأت منذ أسبوعين عقد سلسلة من المحاضرات والندوات المتخصصة المجانية في المجالات المختلفة بالاستعانة بالاستشاريين المتخصصين في هذه المجالات، تعقد أسبوعيا على مدار أربعة أشهر، وتنتهى يوم 25 ديسمبر القادم.
جانب من المحاضرة جانب من المحاضرة جانب من المحاضرة