مع بدء الموجة الرابعة مبكرًا، حذر أطباء الأطفال من متحور الفيروس دلتا بلس، والذي أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يصيب الأطفال، مشددين على ضرورة انتهاج إجراءات احترازية على كل طفل خاصة مع بدء العام الدراسي الذي يتزامن مع الموجة الرابعة للفيروس.
خطوات الحماية
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ"بوابة الأهرام": الوقاية تكون بحماية الأطفال أنفسهم ومن يخالطهم من أسرهم و المخالطين لهم كالمعلمين لذلك يجب إتباع ما يلي:
1- مراعاة ارتداء الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة في حالة وجود عدوى أو الشك. فالكمامة لازمة في كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات.
2- غطّ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال، و نظّف يديك بشكل متكرر، مع تطهيرها إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية.
3- لا للمصافحات أو العناق أو القبلات، فالقبلات يمكن أن تنقل الفيروس بسهولة.
4- التفاؤل و عدم التوتر،الثقة بالنفس ، غياب الثقة بالنفس يسبب التوتر الذي يقلل المناعة، وعدم التوقف عن العمل والإنتاج والتقدم.
5- التغذية الجيدة، وتقوية جهازها المناعي بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات، لأنها تعزز المناعة.
6- شرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش، فالعطش يقلل من التركيز و يزيد من الحساسية، كذلك تهوية الغرف والصالات بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً، مع تجنّب الأماكن المكتظة أو السيئة التهوية، فلقد ثبت أن التهوية تقلل من تركيز و تواجد كوفيد-١٩ في الأماكن المغلقة، ىو أن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك في أغلب حالات كوفيد-١٩.
7- النوم مبكرًا، ولمدة 8 ساعات، وعدم السهر، فالنوم يعزز المناعة، كما أن الحصول على حصة يومية مدتها 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر.
8- ممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة و توفر المزيد من الأكسيجين و التغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، و هناك علاقة بين عدد خطوات المشي و الوقاية من أمراض العصر .
9- علاج أي عدوى تحت إشراف طبي متخصص، وعدم الاعتماد على وصفات الانترنت، أو وصفات المعارف والأصدقاء .
10- الأفضل تنظيم أي تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية، لأن فيروس كوفيد-19 ينتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، خاصة في البيئات السيئة التهوية.
11- قلل من عدد الحضور، و الفترة الزمنية للتواجد، مع توفير مسافات آمنة لكل فرد و أدوات للتطهير والتعقيم، كذلك التباعد والمسافات الآمنة في الأسانسير و الدرج و الطريق.
12- نظف وطهر الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام على مرضى الربو الشعبي، خاصة الانتظام في تناول العلاج و جلب البخاخات الموسعة للشعب معهم حال خروجهم للشارع، و على مرضى حساسية الأنف تناول العلاج أيضاً.
بروتوكول العلاج للأطفال
ويطرح التساؤل، هل يختلف برتوكول علاج فيروس كورونا عن الكبار ؟، يجيب على هذا التساؤل الدكتور مجدي بدران قائلا: بروتوكول العلاج للأطفال يختلف حسب العمر و الحالة المرضية، كما يتم اختيار مضادات الفيروسات المناسبة للطفل، و لا تعطى أدوية منع التجلط حال وجود مشاكل في السيولة وعدد صفائح دموية منخفض أقل من 50 ألفا أو وجود نزيف، موضحًا أنه حتى الآن تطعيم الأطفال غير مطروح، و نحن في انتظار أي مستجدات.
وتابع: إن تطعيم الأطفال في أمريكا وكندا بلقاحات كورونا، سيحرم كبار السن في العالم النامي من تلقي اللقاحات، بسبب ما سينتج عنه من نقص في إمدادات اللقاحات في إفريقيا بالتحديد، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية وجهت حكومات العالم بعدم تطعيم الأطفال إلا بعد الانتهاء من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والفئات ذات الأولوية الأهم.
كيفية التعامل مع طفل مُصاب بفيروس كورونا
وعن كيفية التعامل في حالة إصابة الطفل بفيروس كورونا، يوضح بدران، أن الحالات البسيطة تعزل في المنزل، ويتم تناول ما يصفه الطبيب المعالج حتى التعافي، أما إذا زادت الأعراض يتم التوجه على الفور إلى المستشفى لاتخاذ اللازم.
تغيير برتوكول العلاج
ولفت بدران إلى، أن برتوكول العلاج المعروف تغيير مع دخول الموجة الرابعة، منوهًا على أننا حتى الآن لا نعرف تداعيات و توابع الموجة الرابعة في مصر، و نتمنى ألا تتفاقم الأمور، فضلا عن أن بروتوكول العلاج المصري مرن ويتم تحديثه دوريًا.
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة