بدأ صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 صباحاً عادياً صافياً.. عندما دارت عجلة الحياة مع إشراقة الشمس، إلا أنه في تمام الساعة 8:45 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:25 بتوقيت جرينتش) اصطدمت طائرة من طراز بوينج 767 تابعة للخطوط الجوية الأمريكية محملة بـ 20000 جالون من وقود الطائرات في البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.
موضوعات مقترحة
ترك التأثير فجوة محترقة فجوة بالقرب من الطابق 80 من ناطحة السحاب المكونة من 110 طوابق ، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص على الفور ومحاصرة مئات آخرين في الطوابق العليا.
مع بدء إخلاء البرج وتوأمه، بثت كاميرات التليفزيون الأمريكي صوراً حية لما بدا في البداية أنه حادث غريب، ثم ، بعد 18 دقيقة من اصطدام الطائرة الأولى ، ظهرت طائرة بوينج 767 ثانية - رحلة يونايتد إيرلاينز 175 - من السماء، وتحولت بحدة نحو مركز التجارة العالمي ومقطوعة في البرج الجنوبي بالقرب من الطابق 60، تسبب الاصطدام في انفجار هائل أدى إلى تساقط الحطام المحترق فوق المباني المحيطة وفي الشوارع أدناه، اتضح على الفور أن أمريكا تتعرض للهجوم.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي الساعة 09:40 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:40 بتوقيت جرينتش) ، تم نقل طائرة ركاب ثالثة - أمريكان إيرلاينز الرحلة 77 - إلى جانب البنتاجون في واشنطن، كما تحطمت طائرة رابعة في ريف بنسلفانيا بعد أن ثار ركاب على متنها.
تم نقل الرئيس جورج بوش الإبن جواً من فلوريدا، حيث كان في زيارة لإحدى المدارس إلى مركز القيادة الاستراتيجية الأمريكية في نبراسكا، حيث يتم التحكم في الأسلحة النووية للبلاد.
صدمت هجمات الحادث الإرهابي الأكثر دموية في التاريخ العالم أجمع، وتسبب في وفاة ما يقرب من 3000 شخص، وألحق أضرارًا بالمليارات، بالإضافة إلى تدمير مركز التجارة العالمي بأكمله بعد انهيار البرجين التوأمين، واستغرق الأمر ما يقرب من تسعة أشهر لإزالة ملايين الأطنان من الركام في "جراوند زيرو"، حيث كان مركز التجارة العالمي قائمًا.
وسرعان ما حدد أكبر تحقيق جنائي في التاريخ الخاطفين وربطهم بالقاعدة - الجماعة الإرهابية التي أسسها أسامة بن لادن، وأعلن الرئيس بوش حربًا عالمية على الإرهاب.
وفي 8 أكتوبر 2001 ، ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافًا في أفغانستان، حيث يُعتقد أن بن لادن يختبئ، وسقط النظام في أفغانستان بسرعة في مواجهة القوة العسكرية الأمريكية، لكن أسامة بن لادن ظل طليقًا لسنوات واستمرت مطاردته حتى عُثر عليه في النهاية وقتل في باكستان عام 2011.
ووسع الرئيس بوش حملته العالمية ضد الإرهاب في مارس 2003 ، عندما غزا تحالف تهيمن عليه القوات الأمريكية والبريطانية العراق.
وتابعت جريدة "الأهرام" الحادث الأليم من أول لحظة فكتبت في يوم 12 سبتمبر 2001 على صفحتها الأولى مانشيت:
(الفزع يجتاح الولايات المتحدة)
وفى التفاصيل
(هجمات انتحارية هجمات انتحارية بالطائرات علي مركز التجاره العالمي والبنتاجون في أسوا كارثة في تاريخ أمريكا انهيار 3 مبان من المركز ودمار جزئي في البنتاجون وتوقع مقتل ألاف شخص في نيويورك إعلان حاله التأهب القصوى بين القوات والقواعد العسكرية الامريكية في العالم).
إيقاف جميع رحلات الجوية من وإلى الولايات المتحدة.
رامسفيلد: العشرات قتلوا على مقر "البنتاجون".
وجاء فى تفاصيل الخبر:(استيقظت الولايات المتحدة الأمريكية أمس على أسوأ كارثة في تاريخها الحديث، بعد أن هزت الانفجارات والحرائق مركز التجارة العالمي في نيويورك، ووزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين بواشنطن في سلسلة من الهجمات المتتابعة استغرقت نحو 3 ساعات..فقد اصطدمت صباح أمس طائرتان بمركز التجارة العالمي في نيويورك، وأعقب ذلك انهيار البرجين وتمت تسويتهما بالأرض، كما انهار مبنى ثالث من مباني المركز السبعة، وقبل الانهيار كانت الجثث تتساقط من اعلي المبنى)
وأكملت "الأهرام" تغطية الحدث كالآتي:
عقب وصوله إلى البيت الأبيض بواشنطن.. بوش: سنتعقب المنفذين.. ولن نفرق بينهم وبين من يأويهم.
وتحت عنوان "يوم الفزع في أمريكا" استمرت تغطيات الحادث على عدة صفحات بالجريدة
فكان مانشيت الصفحة الثالثة
(واشنطن تستيقظ على أسوأ يوم في تاريخها سلسلة هجمات إرهابية مروعة)
(عشرات الآلاف من المواطنين المذعورين في يفرون إلى الطرقات وإخلاء جميع المباني الشاهقة)
(بعدما تعهد بمعاقبة المسئولين عن العمليات الإرهابية
بوش وتشيني وكبار المسئولين في أماكن سرية خوفا على حياتهم وتحسباً لهجمات جديدة)
(استعداد لمواجهة هجوم بيولوجي.. وناسا تغلق مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا)
(مستشفيات واشنطن في حالة تأهب قصوى)
ونقلت الصفحة الرابعة من الجريدة الحالة خارج حدود الولايات المتحدة، فكتبت:
(حالة تأهب قصوى في العالم لتأمين القواعد العسكرية والسفارات الأمريكية والمباني الدولية
تأمين قاعدة انجيرليك التركية . وخطة طوارئ فرنسية خاصة.. ومنع الطائرات من التوجه إلى الولايات المتحدة)
(إغلاق السفارة الأمريكية بالقاهرة اعتبارا من اليوم.. إلغاء جميع رحلات مصر للطيران إلى الولايات المتحدة)
(إخلاء مبنى الأمم المتحدة وإلغاء اجتماع مجلس الأمن.. غموض بشأن الدورة المقبلة للجمعية العمومية)
(اجتماع عاجل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الموقف)
فيما كان مانشيت الصفحة الخامسة
(حاله من الذهول والصدمه في جميع إنحاء العالم.. قاده العالم يدينون أسوأ كارثه في تاريخ أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية)
عرفات: السلطة الوطنية الفلسطينية تدين بالكامل هذه العملية الخطيرة)
(كندا تغلق الحدود مع الولايات المتحدة)
كما نشرت "الأهرام" قائمة باعتداءات تعرضت لها المصالح الأمريكية منذ عام 1983 وحتى 1998م
(الهجمات ضد أمريكا منذ 15 عاما)
وحملت الصفحة السادسة نفي المنظمات الفلسطينية علاقتها بالحادث، كالآتي:
(المنظمات الفلسطينية وطالبان تنفى تورطها في الاعتداء)
(إسرائيل تستبعد تورط الفلسطينيين وتلمح إلى بن لادن)
(انهيار البورصات العالمية وارتفاع أسعار البترول والذهب)
(سجل أمريكي حافل مع "حرب التفجيرات")
(برجا مركز التجارة العالمي المنهاران أعلى ناطحات السحاب في العالم ووزنهما 290 ألف طن تكلف بناء المركز 750 مليون دولار .. ويضم 500 شركة وهيئة)
(مركز التجارة تعرض لاعتداء إرهابي عام 1993)
وتوالت الأخبار في اليوم التالى، فكان مانشيت يوم 13 سبتمبر
(أمريكا تعيش أجواء الحرب.. والحزن.. والقلق)
بوش يعتبر الهجمات الإرهابية الانتحارية أعمالا حربية ويتوعد بملاحقة المنفذين حول العالم مع الالتزام بالصبر)
(المباحث الفيدرالية تعلن التعرف على عدد من الإرهابيين وشركائهم.. والكونجرس يتهم المخابرات الأمريكية بالفشل الذريع)
(إعلان خطة طوارئ فيدرالية.. وأوامر بإسقاط أي طائرة مشبوهة)
عضوة بالكونجرس: 5 من خاطفي الطائرات يحملون جوازات سفر البلدين في الشرق الأوسط)
وكان الخبر الرئيسي بالصفحة الثانية:
(في أكبر تحقيق من نوعه في التاريخ الأمريكي):
الاشتباه في قيام 4 خلايا إرهابية منفصلة بتنفيذ الاعتداءات وبعضها على علاقة بـ"بن لادن"
(وزير العدل: بعض خاطفي الطائرات الأربع تلقوا تدريبات على الطيران في الولايات المتحدة)
(حلف الأطلنطي: الهجمات علي الولايات المتحدة هجوم علي الحلف)
(في حين لا تزال النيران مشتعلة..سقوط 800 قتيل في الاعتداء على البنتاجون ومخاوف من ارتفاع الضحايا)
(رامسفيلد: الهجوم عنيف ومنسق بدقة وإجراءات لمواجهة هجوم جديد)
وبالصفحة الرابعة فى "الأهرام)
(الانفجارات تحول نيويورك إلى مدينة أشباح)
(حمله تحريض ضد الأمريكيين العرب وتهديدات للمنظمات العربية في أمريكا).
(أكبر شركة في مبنى مركز التجارة لا تعرف مصير 3500 من موظفيها)
وفي رأس الصفحة السابعة من الأهرام)
(رئيس قسم الأمن الدولي بالمعهد الملكي للشئون الدولية:
أمريكا في موقف بالغ الصعوبة وخياراتها قليله في الرد علي التفجيرات الارهابية.. واشنطن تحتاج إلي مراجعة سياساتها والانعكاسات علي الشرق الأوسط ستكون سلبيه).
أما مانشيت يوم 14 سبتمبر فكان كالآتى:
(باول: بن لادن مشتبه رئيسي في التفجيرات واتصالات مع باكستان لضمان تعاونها معنا)
واشنطن تسعى لتكوين تحالفا دوليا ضد الإرهاب.. وتحفظات بريطانية وفرنسية وصينية على توجيه ضربة عسكرية)
(تحقيقات أمريكية واسعة النطاق للكشف عن شبكة الإرهاب)
المدعي العام الأمريكي: نحقق في ألفي اتجاه وحددنا 50 مشبوها
(بوش يطالب الأمريكيين بعدم التعرض للعرب والمسلمين)
(الخسائر تتراوح بين 10 و25 مليار دولار)
(أعلن المدير العام لمجموعة إعادة التأمين الفرنسية جاك بلوند لإذاعة أوربا الفرنسية الخاصة أمس، أن الخسائر الناجمة عن الاعتداءات التي وقعت في الولايات المتحدة تقدر بما يتراوح بين 10 و15 مليار دولار).
(احتمال وجود مصريين بين ضحايا مركز التجارة العالمي)
(كشف السفير نبيل فهمي سفير مصر لدي الولايات المتحدة عن احتمال وجود مصريين بين ضحايا مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وقال السفير إنه لم تتوافر بعد تفاصيل أو معلومات مؤكدة حول هوية وعدد المصريين الذين لقوا حتفهم في تلك الهجمات، نظرا لاستمرار جهود الإغاثة ورفع الأنقاض.)
وأظهرت العناوين الرئيسية في يوم 15 سبتمبر عزم أمريكا الثأر للضحايا.
(استعدادات أمريكية ضخمة لشن هجوم وشيك علي قواعد بن لادن وأفغانستان)
مجلس الشيوخ يفوض بوش في شن الحرب.. ويخصص20 مليار دولار ميزانية لها
الإعلان عن19 شخصا اشتركوا في الهجمات أسماؤهم عربية و7 منهم طيارون مدربون)
(في الوقت الذي قاد فيه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قداسا جنائزيا مهيبا علي أرواح ضحايا الهجمات الإرهابية ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبني وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، بدأت هيئة الأركان الأمريكية في دراسة مجموعة من الخيارات العسكرية الواسعة تتراوح بين القصف الجوي العنيف، أو استخدام القوات الخاصة، أو القيام بعمليات برية أو بحرية، واستخدام الصواريخ كروز للانتقام من مرتكبي العمليات التي تعرضت لها الولايات المتحدة، ومن الذين يحمونهم، وسط تكهنات قوية بأن أفغانستان وقواعد أسامة بن لادن هناك هما هدفا هذا الهجوم.)
متابعة جريدة الأهرام لهجمات 11 سبتمبر 2001 الأرهابية
متابعة جريدة الأهرام لهجمات 11 سبتمبر 2001 الأرهابية
متابعة جريدة الأهرام لهجمات 11 سبتمبر 2001 الأرهابية