Close ad

البحيرة في العيد القومي: استكمال المشروعات المتعثرة وحل المشكلات البيئية

2-9-2021 | 17:45
البحيرة في العيد القومي استكمال المشروعات المتعثرة وحل المشكلات البيئيةمخطط تطوير مدينة رشيد
إمام الشفى
الأهرام التعاوني نقلاً عن

محافظة البحيرة تضم خمسة عشر مركزا إداريا ومدينة تتبعهم خمسة وثمانون وحدة محلية قروية تضم هذه القرى نحو ثلاثة آلاف تابع وهى واحدة من المحافظات المترامية الأطراف ومن ضعف الاعتمادات المالية لها على مدار السنوات الماضية لتنفيذ مشروعات تنموية أطلق العديد من الأهالى عبارة شهيرة عليها عندما قالوا  الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود  ويتطلع أهالي المحافظة إلى محافظهم اللواء هشام آمنة فى العيد القومى للمحافظة سائلين المولى أن تتغير أحوال المحافظة للأفضل وعن أبرز وأهم الملفات التى يضعها المواطنون أمام المحافظ.

موضوعات مقترحة

يؤكد شاكر الشيمى سكرتير مجلس المياه بهندسة رى المحمودية أن مسلسل نفوق الأسماك بفرع النيل برشيد يعتبر من أخطر المشاكل التى تواجه أهالى البحيرة على مدار الأعوام الماضية بسبب تلوث النيل بالعديد من المخلفات وزرع الأقفاص السمكية حيث لا يمر أسبوع إلا ونجد أطنانا من الأسماك النافقة وهي تطفو على سطح مياه النيل الأمر الذى يؤدى إلى شيوع حالة من الذعر والقلق بين جميع المواطنين خشية تسللها للأسواق عن طريق معدومى الضمائر وتشككهم فى صلاحية مياه الشرب مطالبا بضرورة التدخل الفورى بسرعة التصدى لهذه المشكلة المزمنة التى تؤرقنا جميعا.

ويشير إلى أن محافظ البحيرة أغفل تماما كارثة بيئية وصحية خطيرة فمعظم القرى التى تفتقر لمشروعات الصرف الصحى تقوم بإلقاء مخلفاتها السامة من الصرف الصحى عن طريق سيارات الكسح فى نهر النيل والمصارف والترع المخصصة لرى الزراعات ومآخذ محطات مياه الشرب حتى تحول بعضها الى برك ومستنقعات آسنة مما ينذر بتدمير آلاف الأفدنة ويهدد صحة وحياة المواطنين.
ويقول المحاسب زهير سارى رئيس الجمعية المركزية للإصلاح الزراعى بالبحيرة أن سوء التخطيط ونقص التمويل بات القاسم المشترك فى تعثر الكثير من المشروعات الحيوية بمحافظة البحيرة حيث يأتى فى المقدمة العديد من مشروعات الصرف الصحى تسير بسرعة السلحفاة رغم بدء العمل فيها منذ نحو عقدين مشيرا إلى أن المشروعات المتوقفة تمثل ملفا شائكا فى المحافظة وأن عدم استكمالها يمثل إهدارا للمال العام ويجب أن تكون الأولوية لهذه المشروعات لافتا إلى أن البحيرة بها عدد غير قليل لمشروعات الصرف يجرى العمل بها الآن ببطء شديد غالبيتها فى قرى المحافظة بلغت نسبة التنفيذ بها نحو 80 % وتحتاج على الأقل نحو ملياري جنيه للانتهاء منها وأن العمل فى معظم هذه المشروعات شبه متوقفة رغم الجهود التى يبذلها الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة.

وأوضح سارى أن هناك مشروعات لم تستكمل منذ أكثر من 15 عاما منها مشروع الصرف الصحى بكفر الدوار واستكمال شبكات ومحطات تنقية دمنهور وايتاى البارود ورشيد وأبو حمص وشبراخيت والمحمودية وأبو المطامير ووادى النطرون إلى جانب مشروعات أخرى مفتوحة بقرى شابور وكفر سنطيس والحجناية وسرنباى وسنبادة وكفر الرحمانية وجزيرة نكلا والنجيلة ومحلة بشر وكفر السابى وقليشان وصفط خالد وصفط الحرية والغابة الوقائية مطالبا بسرعة تدخل القيادة السياسية لتدبير الاعتمادات المالية اللازمة لها خلال المرحلة المقبلة.

وطالب الدكتور حسن حزيمة أحد أبناء دمنهور بضرورة توجيه الاعتمادات المالية للمشروعات ذات الأولوية القصوى وذلك من خلال عمل حصر شامل لكافة المشروعات المتوقفة على مستوى المحافظة وذلك من خلال المحليات يتم حصر لكل ما هو متوقف ومن ثم يتم وضع أولويات فى التنفيذ على ألا يتم البدء فى تنفيذ مشروعات جديدة قبل الانتهاء من تلك العالقة منذ فترة طويلة منوها أن البحيرة من المحافظات التى تعانى من أزمة الملفات العالقة مثل توقف مشروعات الغاز الطبيعى وبعض مدارس التعليم الأساسى والمعاهد الأزهرية لتخفيف الكثافة الطلابية فى عدد من المدارس فضلا عن منظومة الطرق الداخلية.

ويرى حزيمة أن المشروعات الصحية فى محافظة البحيرة لا تزال فى غرفة الإنعاش وتحتاج إلى الخروج من رحم الإهمال إلى الحياة مرة أخرى فقد توقف العمل فى عدد كبير من المستشفيات لعدم توفير اعتمادات مالية كافية لبعض الشركات المنفذة ونتمنى إنقاذ ما يمكن انقاذه وتصحيح أوضاع هذه المشروعات الصحية المتعثرة بعد سنوات التجاهل والنسيان التى يعانى بسببها المرضى الكثير والكثير داعيا إلى فتح باب مساهمة رجال الأعمال والمستثمرين والجمعيات الأهلية لإنشاء مستشفيات متخصصة فى بعض القرى أو وحدات صحية بنظام المشاركة المجتمعية.

أما المهندس محمد لطفى زعيتر فيقول: قرأنا آلاف الأخبار عن السياحة برشيد وبرغم إنفاق المئات من ملايين الجنيهات على مشروع تطوير مدينة رشيد وتحويلها إلى متحف مفتوح على غرار الأقصر إلا أن أحدا من أبناء البحيرة لم ير أى تقدم برشيد لدرجة انها لا تزال حتى اليوم تفتقر إلى مصيف يكون متنفسا للأهالى الذين يقطعون مسافات طويلة لمصايف الاسكندرية ومرسى مطروح.. مطالبا بضرورة ظهور رشيد على خريطة التسويق السياحى بالعالم أجمع.

ويضيف محمد لطفى لا يختلف اثنان على سوء حالة النظافة بجميع مدن المحافظة وخاصة مدينة المحمودية التى لا تجد فيها شارعا نظيفا سوى الشارع الذى يسير فيه رئيس المدينة ذهابا وايابا وباقى الشوارع الرئيسية تتفاوت فيها حالة النظافة حسب أهميتها أما شوارع الأحياء فهى كما يطلق عليها الأهالى فى آخر الترعة وأصبح ظهور الزبالين وجامعى القمامة بها نادرا واكوام القمامة تحاصر منازل المواطنين ولا حياة لمن تنادى.

ولوح عبدالحليم حبوه أحد شباب كفرالدوار نعيش حياة معكوسة الآن منذ سنوات طويلة كان أهالى الريف ينزحون للمدن أملا فى الحصول على مرافق وخدمات أفضل واليوم تبدل الحال وباتت المرافق فى المدن متهالكة وأصبحت القرى الآن أفضل حالا وتساءل هل يعقل ان تكون حالة الرصيف بشوارع جميع المدن سيئة حتى الشوارع التى لا يوجد بها «حفر» وهى قليلة تجد بها عيوب قاتلة فى التنفيذ عندما تكتشف أن بالوعات المطر الموجودة بهذه الشوارع «ديكور» فقط وأن القائمين عن الرصف لا تعنيهم هذه البالوعات لافتا إلى أن شوارع بعض الأحياء بالمدن فى حالة يرثى لها وفيها من يحتاج للرصف من جديد وأيضا ما يحتاج للصيانة.

من ناحيته أعلن كامل غطاس رئيس مركز ومدينة دمنهور أن عددا من المشروعات المتوقفة والمتعثرة الخاصة بالصرف الصحى ومياه الشرب والغاز الطبيعى وغيرها من مشروعات البنية التحتية والفوقية سيتم استكمال تنفيذها ضمن مشروعات حياه كريمة وذلك لتحويل الشكل العام لحياة المواطن البسيط خاصة فى القرى للأفضل وتحقيق أكبر قدر من العوائد والمكتسبات التنموية لصالح المواطنين بجميع مراكز ومدن المحافظة.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة