تطبيقا للمقولة الشعبية الشهيرة «عملوا من الفسيخ شربات»، تألق بعض مدربى أندية الدورى الممتاز، وقادهم الطموح والإصرار هذا الموسم لصناعة الفارق بأقل الإمكانيات، وهو ما جعل الموسم يشهد العديد من المفاجآت على مستوى جدول الترتيب حتى النهاية، أبرزها معاناة فريق بيراميدز للبقاء فى المربع الذهبي، ووجود المصرى فى المركز الثالث، وتذيل فرق وادى دجلة وأسوان والإنتاج الحربى الترتيب.
موضوعات مقترحة
خالد عيد.. عقدة الكبار
يحتل نادى غزل المحلة تحت قيادة خالد عيد، المدير الفنى للفريق المركز الـ 13 ساعيا للاستقرار فى المنطقة الآمنة بجدول الدوري، ليضمن عدم الهبوط، خصوصا أن الفريق عاد للمسابقة فى الموسم الجارى بعد غياب 4 سنوات، وحقق زعيم الفلاحين 7 انتصارات فى الدورى الممتاز، كان أبرزها تغلبه على قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، وتعادله مع بيراميدز صاحب الإمكانات المادية الكبيرة.
وجاءت هذه النتائج مفاجأة للجميع، واستحق غزل المحلة لقب "الحصان الأسود"، بعدما كان ندا قويا لجميع الفرق فى المسابقة بإمكانات محدودة للغاية، ونجح عيد، المدير الفنى لغزل المحلة، فى أن يقدم العديد من اللاعبين الجيدين، على رأسهم عمرو شعبان، حارس المرمى، ومحمد فتح الله أحد أفضل المدافعين فى الدورى الممتاز، رفقة محمد سامي، بالإضافة إلى عبده يحيى، المرشح للوجود فى المنتخب الأوليمبى فى حالة استمرار تألقه مع الفلاحين.
ويقول عيد لـ "الأهرام العربي"، "طموحى هو الوصول إلى مركز متقدم فى ترتيب الدورى مع نهاية الموسم الحالى، ووضع فريق المحلة فى مكانته الطبيعية والتاريخية، واللاعبون سيبذلون قصارى جهدهم لتحقيق ذلك، خصوصا أنهم يمتلكون التحدى والإصرار، لكونهم صاعدين مع الفريق وهو ما يدفعهم للبقاء وتحقيق مركز متقدم، ولفت النظر أن علاقة المدرب باللاعبين التى يسودها حب وتعاون واحترام لشخصية المدرب فى الملعب هى التى تثمر بنجاح للفريق."
أضاف أن الفريق عانى من ضغط المباريات التى تعرض لها خلال الموسم الجاري، الذى كان السبب فى الإخفاق فى أحيان كثيرة، إضافة إلى أن فريقه عانى كثيرا من عدم وجود رأس حربة، واعتبر أن هذا الموسم هو الأصعب على مدار السنوات الماضية، حيث يمتلك لاعبين صغارا لديهم طموح، ويراهن على استكمال المشوار مع مجموعة الناشئين من النادي.
وعن فوزه على قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، قال المدير الفنى لغزل المحلة، إنه يقوم بدراسة الفرق جيدا لذا نجح فى إبطال مفاتيح اللعب، ونجح فى تحقيق الفوز على فريقين كبيرين بحجم الأهلى والزمالك، وساعد على ذلك قوة فريقه البدنية بدون مخطط أحمال، لذا الفريق واقف على قدميه.
ويؤكد عيد، أن طموح غزل المحلة هو البقاء بالدورى هذا الموسم وإسعاد الجماهير كونهم مساندين للفريق لأبعد الحدود، وفى أصعب الظروف، ويمنحوننا دفعة للمباريات المقبلة، وشدد على أنه يتمنى البقاء مع الفريق لأنه هو من صنع اسمه، لكن كمدرب له طموح فى تدريب فرق ذات إمكانات كبيرة، والأهم فى الوقت الحالى هو التركيز فى عمله، لأنه يتمنى أن يصبح مثل الأساطير الكبرى فى المحلة مثل أبو رجيلة وشناوى وسياجي.
بسيونى.. صانع النجوم
تولى عبد الحميد بسيونى، مهمة تدريب طلائع الجيش، بعد قبول اعتذار طارق العشرى، عن الاستمرار فى تدريب الفريق، وكان الفريق فى موقف صعب بعد تلقيه لأربع هزائم متتالية فى بداية الدورى، ليقبع فى المركز الأخير برصيد نقطة واحدة بعد الجولة السادسة، لكن بسيونى قاد الفريق لتحقيق نتائج جيدة أوصلته إلى بر الأمان، بتواجده حالياً فى المركز الثامن، مبتعدا عن مراكز الهبوط بالدورى وبأقل إمكانات للاعبين، بل استطاع أن يصنع العديد من النجوم، فمنذ توليه مسئولية تدريب الطلائع نجح فى إعادة بريق عدد من نجوم الفريق ممن نجحوا فى خطف الأنظار، وباتوا محط اهتمام الأندية الكبرى، إضافة إلى إشادة حسام البدرى، المدير الفنى لمنتخب مصر، بقدرات نجوم الطلائع، وإعلانه متابعتهم لضمهم لصفوف "الفراعنة" وعلى رأسهم عمرو جمال، لاعب الأهلى المعار للفريق، الذى سجل 10 أهداف هذا الموسم، وأحمد سمير، جناح الفريق الذى سجل 11 هدفاً بجانب تألق مهند لاشين، لاعب خط الوسط.
يقول بسيونى لـ "الأهرام العربي"، "توليت تدريب الفريق فى ظروف صعبة، ولكن بتوفيق ربنا استطعنا الخروج من تلك الكبوة والوصول لمركز متقدم بمنتصف الدورى وتحقيق نتائج جيدة، وطموحى الوصول بالفريق للمربع الذهبى، الذى لا يبتعد عنا بشكل كبير."
ويشير إلى أن الفريق فى البداية كانت معنوياته سيئة جدا، وفى حالة نفسية سيئة مضيفاً: ما وصلنا إليه إنجاز فى الوقت الحالي، وأتمنى الختام بشكل جيد العام الحالى والبدء فى الموسم المقبل بمعنويات مرتفعة.
وعن تألق العديد من النجوم تحت قيادته، أوضح أن اللاعبين يمتلكون مهارات جيدة، واستطاعوا أن يتألقوا كأحمد سمير، ناصر منسي، عمرو جمال، ومهند لاشين، إلى جانب تألق جميع اللاعبين بكل الخطوط، بفضل العمل الفنى فى التدريبات وخلق أهداف خاصة باللاعبين، بجانب الهدف الجماعى لخروج طاقتهم فى الملعب.
ويشير بسيوني، إلى أن هجوم الفريق أصبح رابع أقوى هجوم فى الدوري، واستطاع الجهاز الفنى استغلال إمكانات اللاعبين فى حدود المتاح لبذل قصارى جهدهم فى الملعب، ونحتاج لتدعيمات كثيرة الفترة المقبلة بعد انتهاء الدورى الحالى للموسم المقبل.
جلال يعيد بسمة الدراويش
أعاد إيهاب جلال البسمة لجماهير نادى الإسماعيلي، بعدما تولى مهمة تدريب فريق الكرة فى وقت صعب، لكنه استطاع أن يسير بخطى ثابتة لينجح فى عبور الفريق من أزمة غياب الانتصارات حتى وصل إلى المركز الـ12، بعد أن كان فى المراكز الأخيرة فى بعض الجولات، حيث قاد الفريق فى 11 مباراة، بينها واحدة فى كأس مصر، وحقق الفوز فى 8 مباريات وخسر 3، وسجل لاعبوه 21 هدفا، واهتم بقطاع الناشئين، وقام بإعادة وتصعيد 9 لاعبين للتدريب مع الفريق الأول ليكون دفعة للاعبين للتألق الفترة المقبلة.
ويرى إيهاب جلال، أن إصرار اللاعبين على إثبات أنهم مجتهدون ومهاريون هو السبب فى تحقيق الانتصارات، ويحاول خوض المباريات بمزيد من اللياقة لتحقيق التفوق، ولفت النظر إلى أن الوقت لم يحن للاطمئنان بعد، لكن الطموح يزيد مع مرور الوقت وبالإصرار نستطيع الوصول إلى مكانة جيدة.
ويضيف جلال، لم أكن على علم بمستوى اللاعبين، لكن اكتشفت أنهم يمتلكون مهارات جيدة، فالإسماعيلى يمتلك لاعبين جيدين يمكن استغلالهم الفترة المقبلة لما يمتلكونه من مهارات، ويرى جلال، أن الفريق لا يزال أمامه الكثير ليحققه فى الموسم الحالي.
وقدم جلال الشكر للاعبى الفريق على أدائهم خلال الفترة الماضية، وأن فى كل مباراة يفوز بها الدراويش يعوض الجماهير عما حدث فى الفترة السابقة، وشدد على أن الجميع يسعى لتحقيق الفوز فى المباريات المقبلة، التى ستشهد الدفع بعدد من الوجوه الصاعدة لتحصل على فرص للعب.