المسرح العربى يشهد تقدما وينقصه الدعم والتسويق عالميا
موضوعات مقترحة
الهيئة الدولية للمسرح لا تدخر جهدا فى دعم الحركة المسرحية فى أغلب الدول العربية
أحمد الله على تكريمى فى مصر وأنا على قيد الحياة
ننتظر حراكا أكبر فى ظل وجود هيئة المسرح والفنون الأدائية
هو أحد أهم وأبرز سفراء المسرح بالخليج العربى بصفة عامة، والمسرح السعودى بصفة خاصة، علاوة على دوره المؤثر فى المهرجانات العربية، لذلك اختاره أخيرا "مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي"، لكى يكرمه فى دورته الحادية عشرة التى تقام فى الإسكندرية، وتحمل اسم نقيب الممثلين أشرف زكي.
حول هذا التكريم ودوره فى عالم المسرح ورؤيته للمسارح والمهرجانات العربية، كان لـ "الأهرام العربي" هذا الحوار مع المسرحى السعودى إبراهيم عسيرى، مدير مكتب الهيئة العالمية للمسرح بالسعودية والمنسق العام للدول العربية.
< كيف ترى تكريمك من قبل "مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي" فى دورته الحادية عشرة؟
أشكر إدارة المهرجان على شعورهم الجميل بتكريمى فى هذه الدورة، والتى تحمل اسم قامة مسرحية عربية الدكتور الصديق العزيز أشرف زكي، وهذا يشعرنى بأننى أكرم مرتين فى نفس الدورة، كما أحمد الله على أن تكريمى بمصر الحبيبة جاء وأنا مازلت على قيد الحياة.
< جاء اختيارك للتكريم بسبب جهودك التى بذلتها من أجل المسرح العربى والسعودي، فماذا تقول عن هذه الرحلة مع "أبو الفنون"؟
الحمد لله على هذه الرحلة الطويلة من المشاركات المسرحية فى كثير من دول العالم، كعروض مسرحية ومعارض وندوات ومؤتمرات ومهرجانات، وإن كانت مشاركاتى مع الهيئة العالمية للمسرح أعتبرها من أهم هذه المراحل، فقد مثلت من خلالها المملكة العربية السعودية فى الصين وأرمينيا وإسبانيا كمدير لمكتب الهيئة بالسعودية.
< خلال رحلتك، هل تعاملت مع الأعمال المسرحية ذات الميزانية المحدودة والتى يعتمد عليها المهرجان ؟
بالفعل، تعاملنا كثيرا بمسرح شبيه بعض الشيء مع مسرح بلا إنتاج، وقدمنا عروضا كانت تعتمد على إمكانيات بسيطة، بشكل يجعلنا نطلق عليها مسرحا فقيرا، وذلك لأننا كنا نواجه مشاكل مالية فى نقل الديكور من بلد إلى بلد، وأيضا كنا نواجه قلة الدعم، فيكون صرفنا فى أضيق الحدود.
< ما قصة "سندباد المسرح السعودي" هذا اللقب الذى تحظى به؟
هذا اللقب أطلقه على الكثيرون من أحبتى المسرحيين، لكثرة جولاتى المكوكية المسرحية فى كثير من دول العالم لحضور المهرجانات والندوات والمؤتمرات المسرحية، التى جعلتهم يشبهوننى بـ "السندباد" .
< بصفتك مديرا لمكتب الهيئة العالمية للمسرح السعودي، كيف ترى المسرح السعودى حاليا مقارنة بالسنوات الماضية؟
المسرح السعودى حاليا يمر بحالة شبه ركود، وأيضا يعانى عدم وجود عدد كبير من العروض المسرحية، كما كانت الحال قبل تفشى فيروس "كورونا" وقبل ضعف إمكانات جمعيات الثقافة والفنون، علما بأنه من المفروض الآن أن يكون هناك حراك مسرحى أكبر، فى ظل وجود هيئة المسرح والفنون الأدائية، وكلنا ثقة فى هذه الهيئة أن تدعم وتنشط الحركة المسرحية السعودية.
< كيف ترى المسرح حاليا فى عالمنا العربى وأهم الصعوبات التى تواجهه والحلول التى تقترحها؟
المسرح العربى فى تقدم كبير، وهناك عروض مسرحية تفوق العروض العالمية، ولكن دائما ينقصها الدعم والتسويق لها عالميا، والذى إذا تحقق، سيجعل هناك طلبا كبيرا على الشباب المسرحى العربى لتقديم إبداعاته فى كثير من دول العالم.
< حظيت بالعديد من التكريمات، فماذا عنها؟
الحمد لله تم تكريمى فى السعودية وتونس والمغرب والكويت والإمارات وقطر والأردن سلطنة عمان، من خلال بعض المهرجانات المسرحية فى تلك الدول.
< كيف ترى المهرجانات فى عالمنا العربى وهل بالفعل تسهم فى انتعاشها أم لا؟
المهرجانات وجودها مهم ويثرى المشاهد والمشارك فيها ويكسبه خبرة من العروض المشاركة، وهى بالفعل تسهم فى انتعاش المسرح والمسرحيين.
< أى المهرجانات التى تراها الأهم فى عالمنا العربى ولماذا؟
من أهم تلك المهرجانات، مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى ومهرجان قرطاج ومهرجان الفجيرة، وأيضا مهرجان الهيئة العربية، لما لها من دور كبير وجودة عروضها المشاركة.
< ماذا عن مشاركتك فى عضوية لجان تحكيم بعض المهرجانات المسرحية العربية ؟
الحمد لله، شاركت فى لجان تحكيم كثيرة فى مهرجانات جامعية ومهرجانات مسرحية للكبار والطفل، وأيضا مهرجان مسرح مدرسي، كذلك شاركت فى لجنة تحكيم مسابقة نصوص مسرحية.
< بصفتك المنسق العام للدول العربية فى الهيئة العالمية للمسرح، ما الذى قدمته الهيئة لمسارحنا والمأمول منها فى المستقبل؟
الهيئة العالمية للمسرح وعلى رأسها رئيس الهيئة المهندس محمد سيف الأفخم، الذى لا يدخر جهدا فى دعم الحركة المسرحية فى أغلب دول العالم العربي، كان لها دور كبير فى مهرجان المسرح الحر بالأردن، ومهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى ومهرجان مسرح الدن بسلطنة عمان ومهرجان بلا إنتاج بالإسكندرية ومهرجان البقعة بالسودان ومهرجان المونودراما بالكويت، وأيضا مهرجان المونودراما بالقاهرة ومهرجان المونودراما بتونس ومهرجان أوال فى البحرين، علاوة على دعم الهيئة لكثير من المسرحيين العرب من أجل تقديم أعمالهَم المسرحية، وبجانب دعمها لمشاركات مسرحيين آخريين فى مهرجانات ومعارض دولية، لذلك لا أحد يمكنه أن ينكر الدور الكبير الذى تقوم به الهيئة الدولية للمسرح لدعم الحركة المسرحية العربية، بل يمكننى القول أنه لم يسبق أن قدم للمراكز العربية فى أى ادارة سابقة مثلما حدث فى عهد رئيس الهيئة الحالي.
< ماذا عن هواياتك بعيدا عن المسرح؟
أنا عاشق للسفر أعشق المرح والضحك، أحب الشيكولاتة لدرجة الجنون.
< ماذا عن نشاطكم وخطتكم خلال الفترة المقبلة؟
التحضير مع الهيئة العالمية للمسرح وبالدعم الكبير من رئيسها، بعد الفترة الصعبة التى مرت علينا بسبب كورونا على إقامة ورش تدريبية فى كثير من الدول العربية ونتمنى التوفيق من الله فيها.
< ما أحلامك للمسرح العربي؟
أحلامى وأمنياتى أن يصبح المسرح العربى أفضل مسرح فى العالم، وأن تقام عروض عربية مشتركة وتجوب أغلب الدول الأجنبية.
< ماذا عن حلمك الشخصي؟
أن يكون لدى مسرح أو قاعة عرض تحمل اسمي.