في ظل التعديلات الجديدة على بعض مواد وبنود قانون المرور، للنهوض بالمنظومة المرورية، وتفعيل كاميرات «رادار»، لمراقبة المركبات وتسجيل المخالفات، التي وصلت إلى حد التقاط السائق داخل السيارة، تباينت ردود الأفعال حول التأكيد أن كاميرات «الرادار»، ستمنع حوادث كثيرة على الطريق، لكن بعد تخطى مكان الرادار يتجاوز السائقون السرعة المقررة، بينما اعتبر البعض، «الرادار»، عبئا وغرامة على المواطنين دون داع، مستندين على أنه يوجد طرق تفرض سرعة الرادار ٦٠ كم/س، بينما اهتمت الدولة في الفترة الأخيرة بتنشيط و توسيع الطرق، فلماذا التقيد بسرعة معينة وبطيئة بهذا الشكل؟ والطريق مفتوح.
موضوعات مقترحة
وطالب البعض بزيادة رجال المرور في تنظيم الشوارع رغم التعديلات، ووصفها بالخطوة الجيدة التي ستحد من الحوادث.
ما بين مؤيد ومعارض للتعديلات الأخيرة على القانون، رصدت «بوابة الأهرام» آراء عدد من سائقي سيارات النقل والملاكي، ومدى الرضا على التعديلات التي طرأت على القانون.
يقول سائق «ميكروباص»: «تفعيل الكاميرات جعل السائقين أكثر انضباطا، وأصبح السائق يشعر بوجود رقابة مستمرة عليه، وفي حالة مخالفته لقوانين المرور تسجل الكاميرات المخالفة ما يضطره لدفع غرامة مالية، ما يعزز من الانضباط والالتزام لدى السائقين».
ويرى سائق سيارة نصف نقل، أن المنظومة الجديدة للمرور جعلت الطرق أكثر نظاما وأمانا، كما سهلت الوصول لحوادث سرقة السيارات ومعرفة المخالفات بسهولة عن طريق الإنترنت من خلال إضافة رقم السيارة، ما نتج عنه تحسن ملحوظ في سلوك سائقي «الميكروباصات» تحديدا.
ورحب سائق إحدى الدراجات النارية، بالتعديلات ولم يبد اعتراضا بعد أن لمس تغييرا ملحوظا في المنظومة، التي وصفها بأنها أصبحت أكثر سهولة ويسرا، حتى في كيفية الوصول إلى المخالفات من خلال موقع خدمات المرور.
ووصف سائق إحدى الشركات الخاصة، المنظومة الحديثة بأنها تساعد بقوة في الحد من السلوك المتهور لسائقي "الميكروباصات".
وقال سائق أتوبيس سياحي «التحديثات جميلة ومفيهاش مشكلة وكانت لازم تتعمل من زمان» وأضاف «أنها قللت من حوادث الطرق بشكل ملحوظ».
ويقول سائق «ميكروباص» يدعى محمد حمدي، القانون الجديد به غرامات كثيرة كما أبدى مخاوفه، من عدم قدرته على تحمل كل هذه الغرامات التي وصفها بالعالية، ولكنه رحب بتغليظ العقوبة بشأن مخالفة السير عكس اتجاه الطريق لأنه يمثل خطرا كبيرًا على حياة الناس، وكذلك الحال بشأن عدم الاهتمام بالمصابين على الطريق.
وأكد أنه لا يعترض على التحديث ولكن يخشى ألا يكون لديه مبلغ الغرامة.
ولفت سائق سيارة ملاكي يدعى «أحمد»، يقطن في منطقة باب الشعرية، إلى أن الغرامات كثيرة جدا وكان يمكن تقليلها والحد منها من وجهة نظره، ورحب بغرامة عدم الاهتمام بالمصابين على جانب الطريق على سبيل المثال.
وعن مخالفة تركيب زجاج ملوَّن أجاب قائد السيارة، إذا كان الزجاج الملون مثبوتا على رخصة القيادة لا يحق له تغريمه لكن إذا كان غير مثبوت يحق له تغريمه، وبشأن مخالفة، عدم اتباع تعليمات رجال المرور، أكد أنه لا يعترض عليها لكن طالب بضرورة، توفير أماكن لركن السيارات.
الشارع يتفق على مميزات وإيجابيات كاميرات المرور الجديدة على الطرق ونظام معرفة المخالفات أونلاين