900 سيدة يعملن بمهنة الصيد اليدوي أو ما يطلق عليهم صائدات البرارة ببحيرة البرلس في محافظة كفر الشيخ.. هؤلاء السيدات اللاتي يعملن منذ طلوع الشمس وحتي مغيبها في مختلف الظروف الجوية صيفا كان أو شتاء كعمالة موسمية غير منتظمة، يكسبن قوت يومهن ويعدن في آخر اليوم ببضعة سمكات أو أكثر يذهبن لبيعها ليشترين بثمنها ماتيسر لهن من احتياجاتهن هم وأبناؤهن.
موضوعات مقترحة
موعد مع العون والرحمة كان يخبئه لهن القدر.. فلم تغفل المبادرة الرئاسية بر أمان لدعم صغار الصيادين هؤلاء الصيادات لتنظر إليهن بعين التفهم والمساندة وتضعهن في الاعتبار وتحاول توفير لهن الدعم المناسب.
من هنا جاء ذلك المشهد البهيج وفرحتهن حين قامت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بتوزيع بدل صيد ومعدات أمان عليهن فمعظمهن لايمتلكن بدلا للصيد ويقمن بالصيد بطريقة غاية في البدائية والبساطة.
قد تجد سيدة نزلت البحيرة لتصطاد بيديها وهي في الشتاء دون الاكتراث لبرودة المياه ، تغامر وتتكبد المشاق من أجل كسب قوت يومها لاتملك رفاهية الأنين أو الشكوى وكذلك لاتملك المال لشراء بدلة صيد تعينها على تحمل سوء الأحوال الجوية أو تحميها من أن يعلق بجسدها حشرات أو تحتك الأعشاب الموجودة بالماء بها.
ذلك المدد جاء لهن خلال فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية بر أمان عند بحيرة البرلس.
وقد امتد الدعم ليشمل كذلك المرأة المعيلة الأرملة التي مات زوجها لم تجد ملجأ لها سوى المياه تبتغي رزق الله من السمك كل يوم، حيث قامت وزيرة التضامن كذلك بتوزيع مراكب صيد صغيرة لـ135 سيدة من الصائدات الأرامل اللائي لديهن رخص صيد سارية وليس لديهن مركب.
أيضا تم توزيع على الصائدات الأرامل صندوق مبرد لحفظ حصيلة الصيد وبدلة صيد وشباك صيد. وذلك لتسهيل عملهن ومساعدتهن في زيادة حصيلتهن من الصيد.
يشار إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "بر أمان" لرعاية صغار الصيادين يستفيد منها 7416 صيادا يعملون ببحيرات البرلس والمرة والتمساح، ويتعاون في تنفيذها صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة للثروة السمكية والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك.