يبقى الشباب هو وقود الأمل في المستقبل، بأحلامه وطموحاته التي لا تعرف الاستسلام لمناخ قد يصيبه بالإحباط وفقدان القدرة على الإبداع.
ويبقى الإنجاز - كل إنجاز - ترجمة عقلية للحلم والأمل.. والخروج عن المألوف.. وإطلاق العنان للخيال.. فلولا الحلم والأمل والخيال ما صعد الإنسان إلى سطح القمر.. ولولا إرادة الشباب ما نهضت الأمم، وارتقت الشعوب، وتجاوزت كل عثراتها، وخطت بعزيمة وإصرار نحو استعادة قوتها ومكانتها، والاحتفاظ بهويتها وريادتها.
ويبقى الأمل سلاحًا لتحقيق غاياتنا، والشروع فى إعلان تميزنا وقدرتنا على أن نكون، حيثما ينبغي أن نكون، نتخذ من شبابنا مددًا نضعه على طريق التقدم، إيمانًا بأن هذا الشباب، يمتلك القدرة، والطموح، ولديه أحلامه التي ينبغي أن نفتح أمامها الآفاق الواسعة الرحبة، لتبلغ محطة التحقق على أرض الواقع، لتنبت شجرة وارفة الظلال مثمرة لغدٍ أفضل، ولن يتوقف الحلم عن تحقيقه؛ لأننا شعب يملك ثروة بشرية، هي أغلى الثروات، وشبابًا هو محط الأنظار، وبؤرة الاهتمام، والسند الذي تعتمد عليه أمته التي تراه نموذجًا غير متكرر برغم كل ظروفه.
ويمثل إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشباب، وقدرته على صناعة المستقبل، إحدى الركائز المهمة والأساسية في فلسفة القيادة والحكم، واستشراف المستقبل برؤى واضحة، محددة المعالم والغايات والأهداف.
ولم تكن دعوته ولقاءاته وتوجيهاته بالتحاور والتفاعل مع الشباب مجرد أطروحات نظرية، بل مثلت - بلا مواربة - دعوة أصيلة لإعداد شباب مصر وتأهيلهم لصناعة مستقبل وطن جدير بأن يتبوأ موقعه المستحق على خريطة العالم.
ولم يكن رهان الرئيس السيسي على شباب دولة 30 يونيو، إلا تجسيدًا لقناعته بأن هؤلاء هم نصف حاضر الأمة وكل مستقبلها، وحرصه على توفير كل الطاقات والإمكانات، وبجميع الوسائل المتاحة لدعم شباب الأمة وإعدادهم، حتى يكونوا جديرين - بحق - بقيادة مصر نحو مستقبلها الذي تستحقه، وهي بشبابها قادرة على ذلك.
وإذا كان إيمان القيادة السياسية بالشباب يبلغ هذا الحد من اليقين في قدراتهم، ووطنيتهم، وولائهم لبلدهم الغالي مصر، فإن ذلك يجعلنا نفخر بشبابنا الذين كانوا ولا يزالون على قدر المسئولية، وفي موضع ثقة القائد الذي يراهن عليهم؛ لأنه يعلم أن مصر تمتلك كنزًا بشريًا من الشباب قادرًا على صناعة مستقبل يليق بوطن عظيم.
ويكفى شباب دولة 30 يونيو فخرًا ما دوَّنه الرئيس السيسي اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للشباب: "في اليوم العالمي للشباب، أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لشباب مصر العظيم، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وبسواعدهم يكتب وطننا الغالي تاريخًا استثنائيًا من العمل والبناء والنهوض.. ثقتي مطلقة في شباب مصر، وفي حماسهم وعزيمتهم، ليتحقق حلمنا الأصيل في بناء وطن العزة والفخر والكرامة.. بشبابها تحيا مصر".
إن مصر – عبر تاريخها – قدمت للدنيا من حضارتها، وعلومها، ومعارفها، ورموزها، ما يزال موضع إبهار للجميع، وإذا كنا لا نزال نتحدى العالم بكل إنجاز نصنعه كل يوم على أراضينا، فإن شباب دولة 30 يونيو - بإرادتهم وأحلامهم وإبداعهم - قادرون على مواصلة مسيرة البناء والإنجاز والإعجاز والإبهار التي أصبحت عنوان "الجمهورية الجديدة".
حقا.. بشبابها تحيا مصر.