Close ad

نقل السفارة برغم اعتراض إسرائيليين

29-6-2021 | 10:57

بدون مقدمات تعتزم هندوراس الواقعة في أمريكا اللاتينية نقل سفاراتها إلى القدس، في ظل عدوان إسرائيلي مستمر على الأحياء الفلسطينية في القدس، ووسط انتهاكات على المسجد الأقصى، الذي كاد يكون بشكل يومي سواء بواسطة مستوطنين أو على يد متطرفين يهود أو ببنادق جيش الاحتلال.

وتقيم هذه الدولة سفارتها على أرض في الضفة الغربية، التي تعتبرها القوانين الدولية أرض فلسطينية منذ احتلاها في عام 1967، وبناء عليه إنشاء أي منشأة إسرائيلية عليها يعد إجراء غير شرعي، وإذا تم تنفيذ القرار، تصبح السفارة الرابعة في القدس بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا وكوسوفو.

وقبل صدور قرار النقل بأيام صرح سيناتور أمريكي أنه من غير المقبول دعم بلاده لإسرائيل بنسبة 100% على حساب حقوق الفلسطينيين، ودعا الولايات المتحدة بضرورة تحقيق بعض خطوات السلام في المنطقة.

وجاءت النية بنقل السفارة وسط انتقاد 514 صحفيًا أمريكيًا لأسلوب وسائل الإعلام الأمريكية في تعتيم جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، وطالبوا بنشر أخبار تعكس حقائق الاحتلال وسياساته في فلسطين، وأعربوا عن أسفهم في خذل قرائهم بحجب حقائق اعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي وممارساته العنصرية في الفترات السابقة.

ويأتي اعتزام هندوراس بنقل سفارتها بعد قرار حكومة النرويج بوقف تعامل الصندوق السيادي للدولة مع الشركات المعنية بأعمال الاستيطان للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويمثل الصندوق السيادي النرويجي أكبر صندوق في العالم، وتقدر ثروته بنحو 1.3 تريليون دولار، واستبعد الصندوق هذه الشركات من مجال استثمارته بناء على وصية المجلس الأخلاقي النرويجي.

وتنشر قرار النقل الصحف رغم اعتراض ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا على قرار نقل السفارارت إلى القدس وعلى قرار ضم الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية وكذلك غور الأردن، وذلك منذ عام، وقال قادتها حينها أن قرار الضم يهدد استقرار المنطقة بأكملها، وأبدوا استياءهم بسبب عودة الأوضاع إلى الوراء.

ويتزامن قرار النقل مع إعلان وثيقة إلكترونية ينتقد فيها إسرائيليون السياسات العدائية للحكومة الإسرائيلية، ووقع عليها 300 مواطن إسرائيلي، وناشدوا حكومتهم بوقف الفصل العنصري، ويطالبون في الوثيقة بتدخل المجتمع الدولي للدفاع عن الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس، وأوصوا بالعدالة التاريخية للقدس.

وتعتزم الدولة اللاتينية نقل سفارتها في وقت يقول فيه الكاتب الإسرائيلي "ران باريتس" إن حكومة بينت قامت على الكراهية والخداع، ويرى أنها حكومة إقصاء، وتحرم باقي الفصائل الإسرائيلية، ويرى الكاتب أنها حكومة تعاني من إفلاس سياسي.

ويثير قرار دولة هندوراس علامات استفهام أخرى، وأهمها كيف يصدر مثل هذا القرار أثناء اشتعال التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مناطق مختلفة داخل الأراضي المحتلة، غير أن خبير عسكري إسرائيلي يعترف بإثارة المزيد من التوترات، ويقر بأن إسرائيل في انتظارها أيام عصيبة على الساحة الأمنية في القدس وغزة.

Email: [email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: