Close ad

أشهر عزباء في الوسط الفني.. نرمين الفقي تكشف سر إضرابها عن الزواج

27-6-2021 | 15:33
أشهر عزباء في الوسط الفني نرمين الفقي تكشف سر إضرابها عن الزواجالفنانة نرمين الفقي
كريم كمال
الشباب نقلاً عن

فتاة أحلام جيل التسعينيات وما بعدها بلا منازع.. دخلت البيوت من أوسع أبوابها حينما قدمت ألمع الأدوار في الدراما المصرية، وفي عز تألقها وتوهجها الفني اختفت فجأة عن الأضواء، اختفاء ترك وراءه العديد من التساؤلات وفتح الأبواب للشائعات على مصرعيه، لكنها عادت مرة أخرى بعد غياب طويل دون ردود واضحة حول تلك الشائعات التي طاردتها طيلة تلك السنوات.. كلامنا عن الجميلة نرمين الفقي التي كان لنا معها الحوار التالي..

موضوعات مقترحة

أنت ابنة الإسكندرية.. كيف كانت طفولتك هناك؟

ولدت في حي لوران، وتربيت مع جدي وجدتي وأمي وأخوالي، والحقيقة أنني كثيرا ما أفكر في مسألة كيف كان مصيري لو كنت فتحت عيني على الدنيا ولم أجد هذه العائلة في الحياة.. فأنا مازلت طفلة في نظر عائلتي حتى الآن وينادونني بنفس اسم الدلع من أيام الطفولة وحتى الآن، فنادرا ما يناديني أحد من عائلتي بنرمين.

إذن متى ظهرت القاهرة في خط الزمان والمكان في حياتك؟

كانت طفولتي بين القاهرة والإسكندرية، حيث إن لدينا بيتا في الزمالك والذي مازال موجودا حتى الآن وكان يعتبر ملتقى العائلة كلها، وبحكم أن جزءا من عائلتي يعملون في السلك الدبلوماسي فكان يحتم عليهم التواجد بين القاهرة وخارج مصر.. فكنت كل صيف خلال طفولتي أتنقل بين بيتنا في القاهرة والإسكندرية.. فلم أشعر مطلقا طوال حياتي أني بعيدة عن القاهرة أو أنني في حاجة للانتقال إلى هناك بشكل دائم.

هل كانت لحظة اكتشافك من خلال المدرسة؟

ليس بالضبط، فلقد درست لفترة من حياتي في مدرسة النوتردام وبعدها لا أعرف ماذا حدث فنقلوا أوراقي إلى مدرسة فيكتوريا كوليدج، وفي فترة الإجازة الصيفية كانت الفسحة تعد جزءا منها في القاهرة والجزء الأكبر كانت في الإسكندرية وتحديدا في المنتزه أو العجمي، ومن العجمي كانت أول علاقة لي بالكاميرا.. حيث شاهدني هناك المخرج طلعت يوحنا وعرض عليّ لأول مرة أن أظهر في الإعلانات.

إذن كيف كان شكل شخصيتك خلال مرحلة الدراسة المدرسية؟

لفترة من الفترات عشت طفولة مشردة، وذلك بسبب أن مدرستنا كانت مدرسة مشتركة، فكان الأولاد يتعاملون مع البنات وكأنهن مثلهم، فكنت دائما أضرب وآخذ كل علقة وعلقة وأروح أعيط وأشتكي لماما، حتى يوم قالت لي فيه إنها مش كل يوم هتروح المدرسة بسبب شكوى وأني لابد أن آخد حقي بنفسي، فبقيت أطلع فوق الشجرة في المدرسة وأجمع البلي الذي كنا نلعب به وأحدفه على العيال اللي بيضايقوني، وفي يوم أتت والدتي تأخذني من المدرسة فسألت عليّ فقال لها عم حسن حارس المدرس.. نرمين فوق الشجرة!!

ولكنني علمت أنك كنت تمارسين الرياضة أيضا منذ الصغر.. أليس كذلك؟

بالطبع، خلال هذه الفترة كنت ملتزمة بتمارين الجمباز والسباحة والتنس، وكنت بطلة في السباحة والجمباز، ولكن أثر علىّ ممارسة هذه الرياضات ومازلت محتفظة بعدد من حركات الجمباز حتى الآن.. والحقيقة كان كل الفضل في ذلك لوالدتي رحمها الله.

كل منا لديه مرحلة تحول في حياته.. فكيف كانت تلك المرحلة لديك؟

كانت مرحلة التحول في حياتي حينما كان عمري ١٦ سنة حينما صرخت والدتي للمرة الأولى ووجدتها على الأرض في حالة لم أكن رأيتها في حياتي من قبل، فرأيتها تموت حرفيا، ومن هذا اليوم تحملت مسئولية غير عادية، واكتشفت بعدها قصة ظهور أول ورم بالمخ، وخلال هذا التوقيت لم يكن والدي موجوداً مطلقا، حيث إن والدي طوال عمري لم يكن متواجدا في مصر وكان مهاجرا إلى بلجيكا وكان متزوجا هناك.. وعلاقتي بعائلة والدي حتى هذا التوقيت كانت منقطعة بسبب غياب الأب، ولكن بعد هذا الموقف ظهرت عائلة والدي في الصورة واكتشفت أنهم رائعون، وكنت أول مرة أرى فيها عمتي وكانت "زي القمر" وأول ما رأتني أخذتني في حضن عميق لدرجة أنها وضعت سريري في غرفتها، وزوجها كان دكتوراً في الجامعة وكان يذاكر لي دروسي في الثانوية العامة.

وكيف كان اللقاء بوالدك بعد هذا الحادث؟

في هذا التوقيت كان أول لقاء بيني وبين والدي لأول مرة في حياتي، والذي احتوى الموقف من أول لحظة ولظروف سفره لم أكن أراه بعد هذه اللحظة طوال الوقت، ولكن أصبحت هناك علاقة بيني وبين عائلة والدي استمرت طوال الوقت.

من أين جاء تعلقك بالفن؟

كنت طوال عمري أعشق الغناء بسبب أني عشت طفولتي وكنت أجد والدتي وخالاتي يقمن بالغناء في البيت طوال الوقت، ووالدتي رحمها الله كان صوتها كروان، ولدي خالة من خالاتي صوتها في غاية الجمال، وكنت في المدرسة أشارك في عروض الفنون الشعبية، وأشارك في الكورال المدرسي، وكان لدي اهتمام كبير بالأنشطة الفنية، والحقيقة أن أمي كانت سعيدة بهذه الاهتمامات وكانت كثيرا ما تأتي لمشاهدة هذه العروض لتشجعني.

إذن من أين جاء التعلق بالتمثيل؟

خلال هذه الفترة لم أكن أفكر فى التمثيل والفن بشكل عام وأنه سيكون هو مجال عملي وكان حلمي بين حاجتين.. أن أعمل في السلك الدبلوماسي مثل عائلتي أو أن أعمل كمضيفة طيران وهو كان حلم جيل في هذه المرحلة.. ولكن بدأت فكرة العمل في المجال الفني بعد خوضي لتجربة الإعلانات والفيديو كليب، وكانت والدتي في هذا التوقيت ترافقني مثل المظلة، وكانت تأتي لتبيت معي في كرافانات التصوير في فترة الإعلانات ولم تتركني لحظة رغم ظروفها الصحية، وبدأت الفكرة تصبح ملحة أكثر بعدما بدأت تظهر عروض المسرحيات، وكانت أول مسرحية بطولة مع الأستاذ أحمد بدير وكانت مسرحية "دستور يا أسيادنا" وكانت مسرحية كبيرة وبها استعراض وغناء وكان هذا بعد الإعلانات بـ5 سنوات من أعمال تعرض عليّ ووالدتي ترفض عملي بالوسط الفني حتى جاءت هذه المسرحية.

ولكن بدايتك الحقيقة كانت من خلال أدوارك المتعددة في الدراما.. أليس كذلك؟

نعم، وكان ذلك بعد المسرح مباشرة، فكانت بدايتي الحقيقية في الدراما من خلال دور مايسة في مسلسل "حياة الجوهري" مع النجمة يسرا، ودور الجازية في مسلسل السيرة الهلالية.. وكانت بداية قوية جدا عام ٩٧.

خلال تلك الفترة كنت فتاة أحلام جيل التسعينات وما بعده.. كيف تعاملت مع تلك الفكرة؟

الحقيقة خالي وجد معاناة بعد ذلك معي في فكرة العرسان.. فكان كل مرة يأتي ويجلس مع العريس ويقطع معنا شوطا طويلا في التعارف والاتفاقات، وبعد ذلك ينتهي مشروع الارتباط بسبب أنني أرى شيئا ما غير مناسب في الزيجة، وظل الوضع كذلك حتى أتى في مرة وقال لي يا بنتي ابقي اتعرفي على اللي هييجي يتقدملك قبل ما تجيبيه البيت، والحقيقة أنا كنت بعمل ده كنوع من الالتزام تجاه عائلتي، فأي شخص كان يأتي ليتقدم لي كنت من أول كلمة أجعله يذهب إلى المنزل، وبعدها نرى إذا كان مناسبا أم لا، ولذلك حينما كان يتقدم لي شخص ويريدني أن أترك عملي في مجال الفن كنت أعتبره نوعاً من الإهانة، فهذا المشوار الذي قطعته بكل هذا الجهد والالتزام يأتي لى شخص ويريد أن يهده في لحظة!!

وماذا عن مطاردات المعجبين؟

مطاردات المعجبين كانت موجودة طوال الوقت، فمرة طاردني أحدهم حتى فتحت باب شقتي وجدته أمامي فصرخت والجيران اتلمت، ومرة أخرى كان هناك معجب آخر أيام مسرحية "أنا ومراتي ومونيكا" وكان يسير ورائي بسيارة زجاجها فيميه أسود، الموضوع كان مرعبا في البداية وبعدها أصبحت متعودة عليه، وهناك من عندهم استعداد أن يرموا الناس بتهم لمجرد أن تم رفضهم كعرسان.

هل لهذا السبب طاردتك الشائعات طوال الوقت؟

بالتأكيد، فكم الشائعات التي لاحقتني منذ بداية عملي في الفن غير طبيعية فزوجوني من كل الناس تقريبا، فأنا لا أجد أى أحد على وجه الأرض يستحق أن يحصل على لقب الزواج مني سرا، فلو الشخص يخاف من شىء ما يجعله مضطرا لذلك فرأيي أن يبقى على ما هو فيه.. وسواء من داخل أو خارج الوسط كانت عروض الزواج غير موفقة .

إذن أين كنت خلال سنوات الاختفاء الطويلة؟

كنت مع والدتي منذ إصابتها عام ٢٠٠٥ بالورم الثاني وبدأت تنهار صحيا، وخلال الفترة من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٣ لم يكن لدي أي شغل في الحياة سوى مراعاة الحالة الصحية لوالدتي، ولم يكن أي شىء مما تم تداوله من زواج أو هجرة أو أي شىء غير صحيح.

وكيف ترتب على ذلك صعوبة العودة للساحة الفنية مرة أخرى؟

انتابني إحساس بالقهر شعرت به بعدما ابتعدت عن الوسط الفني لمراعاة حالة والدتي الصحية، والصعوبة التي واجهتها للعودة مرة أخرى، فكانت الأدوار التي تعرض عليّ بغض النظر عن الأجر قد سببت لي صدمة كبيرة، حتى بعد أن قدمت دوراً جيداً في مسلسل جبل الحلال ولكني جلست بعده في البيت 3 سنوات، فأنا عشت طوال هذه السنوات في الوسط الفني أطبق نصيحة أمي رحمها الله حينما قالت لي: متفكريش في الأجر اللي هتاخديه فكري في الفن اللي هتقدميه، فلم يكن أمامي سوى أن أجلس في البيت واحترم نفسي، وهذا متوقع لأنني اختفيت لمدة 8 سنوات كانوا أجمل سنوات عمري، فتركت الوسط في أوائل الأربعينات والآن عمري ٤٨ سنة، وظل الوضع هكذا حتى جاء لي مسلسل أبو العروسة وهو العمل الذي كنت سأرفضه ولكن بمجرد ما ذهبت للشركة ووقعت على العقد بأجر جيد وكان هو سبب رجوعي مرة أخرى، ثم قدمت نصيبي وقسمتك ولؤلؤ وتوالت الأعمال.

ظهرت خلال الموسم الرمضاني من خلال عملين مختلفين تماما.. كيف تصفين كلتا التجربتين؟

أنا أرى أن ربنا عوضني بالدورين عن سنين الصبر اللي قعدتهم في البيت، حيث قدمت دورين مختلفين تماما عن كل ما قدمته من قبل، سواء دور المعلمة تاجرة الذهب في "النمر" أو دوري في "ضل راجل" فكانا تجربتين مختلفتين تماما عن كل ما قدمته من قبل بهما مساحات مختلفة تماما من التمثيل، والحمد لله ساهما بشكل كبير في الظهور المشرف وإشباع طاقة تمثيل كبيرة جدا بالنسبة لي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: