أعربت الحكومة البولندية اليوم الثلاثاء عن أملها في تسوية خلاف مع جارتها جمهورية التشيك أدى إلى صدور قرار من الاتحاد الأوروبي يمنع وارسو من استخراج الفحم من منجم توروف التابع لها.
موضوعات مقترحة
وقدمت جمهورية التشيك شكوى أمام محكمة العدل الأوروبية، بعد أن مددت بولندا ترخيص العمل في المنجم دون تقييم التأثيرات البيئية لهذا القرار. وتخشى براغ أيضا من أن يؤدي استمرار العمل في منجم توروف إلى استنفاد خزانات المياه الجوفية التى تستخدم للشرب في المنطقة.
ويقع المنجم بالقرب من الحدود بين ألمانيا وجمهورية التشيك.
وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر في بروكسل اليوم الثلاثاء إن المفاوضات مع جمهورية التشيك أوشكت على الانتهاء، حسبما افادت وكالة الأنباء البولندية (بي.إيه.بي). وأضاف أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق، سوف تسحب براغ الشكوى المقدمة إلى محكمة العدل الأوروبية في هذا الصدد.
غير أن رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش لم يتفق مع هذه التصريحات.
وقال بابيش، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء التشيكية (تشتك ) بشأن إمكانية سحب الدعوى المقدمة إلى المحكمة: "هذا لن يحدث.. وأنا استبعده"، ورحب في الوقت نفسه باستعداد بولندا للتفاوض.
وأصدرت محكمة العدل الأوروبية الأسبوع الماضي قرارها بوقف العمل في منجم توروف لحين التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه القضية.
واجتمع الطرفان في مدينة ليبريتس التشيكية أمس الاثنين لعقد محادثات، وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية أنه بموجب الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه، سوف تساهم بولندا بما يصل إلى 45 مليون يورو (13ر55 مليون دولار) لصالح مشروعات تستهدف حماية المياه الجوفية على جانبي الحدود.
ويوفر منجم توروف الفحم لتشغيل محطة مجاورة للطاقة تقوم بتوليد سبعة بالمئة من انتاج بولندا من الكهرباء.