Close ad

قومي حقوق الإنسان: مصر لها تجربة ناجحة ومتميزة في مكافحة الهجرة غير الشرعية

2-3-2020 | 15:05
قومي حقوق الإنسان مصر لها تجربة ناجحة ومتميزة في مكافحة الهجرة غير الشرعيةمحمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان
أ ش أ

أكد الوزير محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين ، أن مصر لها تجربة ناجحة ومتميزة في مكافحة الهجرة غير الشرعية ، وذلك على الرغم من كونها أيضاً دولة مقصد وبها حوالي خمسة ملايين مهاجر يعيشون فيها ومعظمهم يعملون في مهن مختلفة.

موضوعات مقترحة

وقال فايق - في كلمته أمام الندوة التي نظمتها مؤسسة (كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة) اليوم الإثنين حول "الهجرة غير الشرعية" - : "إن مصر دولة منبع وفي وقت من الأوقات كانت هناك محاولات عديدة للهجرة عبرالمتوسط راح ضحيتها الكثيرون ، وقد أمكن في النهاية وقف هذا النوع من الهجرة عبرالسواحل المصرية وإنهاء ما كانت تسببه من كوارث وذلك باتخاذ إجراءات تنظيمية وأخرى تشريعية كذلك إجراءات أمنية".

واعتبر أن الهجرة غير شرعية في إفريقيا تأخد أحد طريقين ، الطريق الأول هو الهجرة من القارة إلى الشمال عبر المتوسط وهذا النوع من الهجرة جعل من دول الشمال الإفريقي الساحلية دول معبر (Transit )؛ والطريق الثاني من الهجرة غير الشرعية في القارة وهي الهجرة والنزوح داخل القارة .. قائلا : "وهذا هو القسم الأكبر من الهجرة وتتحدد أسبابه بداية من مشاكل الحدود فقد حدد الاستعمار حدود الدول الإفريقية بطريقة عشوائية لم تراع التوزيع السكاني والقبائل ولا الحدود الجغرافية".

وتابع :"​هناك أيضا أسباب ناتجة عن التغيرات المناخية مثل التصحر وما يواجهه الرعاة من مصاعب تؤدي إلى نزوحهم إلى أرض الغير كما حدث في دارفور فضلا عن الكوارث الطبيعية التي تجبر المواطن أن يترك وطنه وهناك الإرهاب الذي انتشر في إفريقيا (بوكوحرام – وشباب الصومال - القاعدة – داعش - نيجيريا – مالي – النيجر – الكاميرون – الصومال – كينيا) ولم تعد أي دولة بعيدة عن الإرهاب ​وهناك الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة وغيرها من وسائل العنف التي تضطر المواطن أن يترك وطنه ليعيش لاجئاً أو يترك بيئته ليعيش نازحاً وهذه في معظمها هي مشاكل القارة الأفريقية الحقيقية التي تؤثر على التنمية وعلى الاستقرار والتجارة والتقدم بصفة عامة".

وقال:"إن أمامنا خطة من شقين للحد من الهجرة غير الشرعية والنزوح أو إنهائها ، أولا التنمية مشيرا في هذا الشأن إلى برنامج التنمية المستدامة 2030 بعبارته الذهبية ( No one will be left ) لن يترك أحداً ليتخلف عن الركب وثانيا بناء السلام في القارة الأفريقية أو الدبلوماسية الوقائية كما سماها الدكتور بطرس غالي في كتابه (أجندة من أجل السلام).

وذكر فايق أن رؤساء الدول الأفريقية قد أعلنوا في اجتماعهم الأخير أن عام 2020 هو عام إسكات البنادق والشبكة الأفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان التي تحتوى على 46 مؤسسة تستعد للقيام بدور في هذا الاتجاه ، وهي تقوم حالياً بالمساعدة في الإنذار المبكر برصد النزاعات في بدايتها للعمل على حلها قبل أن تتحول إلى العمل المسلح ، وتستعد للقيام بدور أكبر بالتعاون مع الأمم المتحدة في مرحلة حفظ السلام أيضاً.

​وقال : يتواكب مع هذه الجهود ما اقترحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الإفريقي من تكوين قوة عسكرية من الدول الإفريقية لمواجهة الإرهاب"، مضيفا : "إن بناء السلام في أفريقيا أو إسكات البنادق أمر ممكن إذا صممت واتحدت إرادة الدول الإفريقية ومجتمعاتها ومؤسساتها ، كما حدث عندما واجهت أفريقيا كلها الاستعمار والنظم العنصرية التي سقطت جميعها".

وشدد فايق على أهمية تغيير النظرة الخاصة للمهاجر الذي يدخل بلد المقصد بطريقة غير شرعية ، "فقد خالف قوانين البلد التى هاجر إليها ولكنه ليس مجرماً بل هو ضحية ظروف معينة أجبرته على ذلك فإذا تقرر احتجازه فلا يجوز أن يتم ذلك في السجون أو أماكن احتجاز المجرمين ، وإذا تقرر ترحيله فلا يجوز إعادته إلى بلده إذا كان ذلك يشكل خطراً على حياته ، فالمهاجر له حقوق لابد من حمايتها" .

وقد شارك في الندوة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج وممدوح عباس رئيس مؤسسة بطرس غالي والسفير مامادو لابارانج سفير دولة الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي والسفير رؤوف سعد المنسق العام للندوة وعدد من الدبلوماسيين وممثلون عن السفارات بمصر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: