طلاب آثار قنا ينفذون مجسمات صالة أعمدة حتحور ومعبد سيتي بجنوب الوادي | صور

نفذ طلب كلية الآثار، بجامعة جنوب الوادي، اليوم السبت، مشروع يجمع بين ثلاثة نماذج لواجهة صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الإله حتحور ونموذجين للدرج الثاني من معبد سيتي الأول بأبيدوس والثالث شرفة بين الدرجين، والتي تم توظيفها كمسرح (مسرح حتحور).

وقال الدكتورعبده الدربي، رئيس قسم ترميم الآثار وصاحب فكرة المشروع والمشرف على تنفيذه، إن المشاريع تسعى لترسيخ مفهوم الاستفادة من التراث المادي في أهداف تعليمية وتدريبية عملية للطلاّب، وكذلك لأهداف رمزية (شعار للجامعة والمحافظة)، ولأهداف ثقافية (ندوات ملتقيات مسرحيات قصيرة) ولأهداف العرض للتراث ولأهداف التفسير)، وكذلك ترسيخ مفهوم الوعي الأثري والثقافي لدى طلاب كلية الآثار وخلق وتنمية الوعي الأثري والثقافي لدى الجامعة والزوار، حيث نستطيع من خلال هذه النماذج شرح المغزى الثقافي للتراث المادي، وكذلك التعرف على تقنية البناء والهدف من كل عنصر معماري لهذا الأثر.

وأضاف الدربي أن جامعة جنوب الوادي تقع بجوار أكبر محيط أثري في العالم لذا يجب أن يكون هناك سمات معمارية بالجامعة تعبر عن هذا التراث الثقافي المصري الأصيل، مع استغلال المساحة الواقعة بجوار كلية الآثار كامتداد للكلية للتطوير كي تصبح متحفا مفتوحا يتم استغلاله في النواحي التعليمية والثقافية.

وأوضح أن فكرة هذا المشروع تم العمل عليها منذ عدة سنوات من خلال إعداد نماذج مصغرة (ماكيتات) للمباني والمواقع الأثرية.

وقال الدكتور عصام حشمت محمد، منسق الأنشطة الطلابية بكلية الآثار (المشرف على تنفيذ مشروع الدرج الثاني لمعبد سيتي الأول)، إن الهدف المشروع هو هدف تعليمي للطلاب، حيث يكتسب الطلاب خبرة في مجال الحفاظ على الآثار، خاصة بأن هذه العمل تم تنفيذه بالكامل من خلال الطلاب بدءًا من مرحلة الرفع المعماري للموقع الأصلي وتنفيذ هذا النموذج بمقياس رسم وكذلك التعرف على تقنية البناء، والتعرف على دور كل عنصر معماري في الأثر مما يعطي فكرة للطالب عن القيم المختلفة التي يحملها الأثر، أضف إلى ذلك بث روح الانتماء لدى الطلاب وكذلك تشجيعهم على العمل الجامعي، حيث كان لكل طالب دور مهم في فريق هدفه الرئيسي إنجاز هذا العمل، ومن خلال هذا العمل عرفنا أن شباب مصر قادر على الإنجاز في أي مجال من المجالات طالما توفرت لديه الإمكانيات والدعم الكامل من قبل القيادات وهو ما تم بالفعل في هذا العمل.