موضوعات مقترحة
"ترامب" يتوقع صمود "اتفاق غزة" ويتحدث عن توافق بشأن المراحل التالية
بدء وصول قوات أمريكية إلى إسرائيل للإشراف على التنفيذ
نقل مئات السجناء الفلسطينيين تمهيدا للإفراج عنهم والنازحون يواصلون العودة
غزة - أ ش أ:
أعلنت حركة "حماس" أنها تعمل بالتعاون مع جهود مصرية لعقد اجتماع وطني عاجل لتوحيد الموقف الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار، وقالت الحركة إن "المرحلة الراهنة تمثل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل قطاع غزة ودعم الأسر المتضررة"، لافتا إلى أنها تسعى "لتفعيل التعاون بين الفصائل والمؤسسات المحلية والدولية لبناء بيئة صامدة وموحدة". ودعت "حماس" إلى الشروع في مسار سياسي وطني موحد يجمع كل القوى والفصائل الفلسطينية، لافتة إلى أن إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي يحدده مكونات الشعب الفلسطيني الوطنية بشكل مشترك.
ورحبت "حماس" بمشاركة عربية ودولية في جهود الإعمار والتنمية بما يحفظ كرامة شعبنا وحقوقه.
تعهدات ترامب
من جهة ثانية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك توافقا وإجماعا على خطة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد، وأضاف "ترامب"، خلال مؤتمر صحفي، أن غزة ستشهد إعادة إعمار، وهناك دول ستساعد في ذلك، وأن هناك توافقا بشأن المراحل التالية في خطة غزة.
ولفت إلى أنه سيتم توقيع اتفاق غزة في مصر بحضور عدد من القادة، وأنه سيلتقي بهم خلال زيارته لمصر.
وتابع ترامب: إن الاتفاق سيكون جيدا لإسرائيل وللشرق الأوسط وللعالم كله، مشيرا إلى أنه سيتم تأسيس ما يسمى بـ"مجلس السلام" لإدارة غزة.. لافتا إلى أن المحتجزين الإسرائيليين سيطلق سراحهم بعد غد، وسيتم استعادة قرابة 28 جثة أيضا، لافتا إلى أنه سيزور إسرائيل لإلقاء خطاب في الكنيست ثم سيزور مصر.
القوات الأمريكية
في هذه الاثناء, وصلت قوات أمريكية إلى إسرائيل، الليلة الماضية، كجزء من قوة ستساعد في دعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسئولان أمريكيان، حسبما أورد موقع (إيه بي سي نيوز) الأمريكي، إن فريقا يتكون من 200 عسكري يصل هذا الأسبوع إلى إسرائيل من الولايات المتحدة وقواعد أخرى في أنحاء الشرق الأوسط للإشراف على تطبيق اتفاق غزة.
وأفادت تقارير إخبارية بأن القيادة المركزية الأمريكية ستنشئ "مركز تنسيق مدني عسكري" في إسرائيل من شأنه أن يساعد في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وكذلك المساعدات اللوجستية والأمنية إلى قطاع غزة.
وكان الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد بدأ زيارة لإسرائيل أمس، حسبما أورد الموقع الأمريكي.
عودة النازحين
وبدأ آلاف النازحين الفلسطينين بالعودة التدريجية من جنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة والشمال مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأفادت مصادر محلية، بأن آلاف المواطنين بدأوا منذ صباح اليوم بالعودة إلى مدينة غزة عبر طريق الرشيد وطريق صلاح الدين.مشيرة إلى أن النازحين سيقطع غالبيتهم مسافة 7 كيلومترات على الأقل سيرا على الأقدام.
ويمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث شهد خلال حرب الإبادة الإسرائيلية، العشرات من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة عشرات الآلاف.
وشعر سكان مدينة غزة وشمالها بفرحة عارمة بعودتهم رغم الدمار الذي وثقته بعض مقاطع الفيديو التي نُشرت من داخل المدينة من قِبل بعض الصحفيين والنشطاء والمواطنين ممن تبقوا في المدينة.
وخلال عملياتها البرية في مدينة غزة، كثفت إسرائيل فعلياً من استخدام العربات العسكرية المفخخة التي تحمل أطناناً من المتفجرات، مما يتسبب في تدمير هائل بالمنازل على بعد مئات الأمتار من مكان انفجار تلك العربات، إلى جانب القصف الجوي الذي لا يتوقف ويهدف لتدمير المنازل.
وتقدر بلدية مدينة غزة أن الدمار الذي لحق بالمدينة وصل إلى أكثر من 85%.
ولوحظ بدء انتشار قوات من عناصر أمن «حماس» في بعض المناطق والمحاور وسط وجنوب القطاع، وكذلك بعض أطراف مدينة غزة.
وحذر الجيش الإسرائيلي سكان غزة من أن عدداً من مناطق القطاع ما زال «في غاية الخطورة»، مشيراً إلى أن الاقتراب من مناطق بيت حانون، وبيت لاهيا، والشجاعية ومناطق تمركز القوات في غاية الخطورة. وقال: «وفي منطقة جنوب القطاع من الخطر جداً الاقتراب إلى منطقة معبر رفح، ومنطقة محور فيلادلفيا، وجميع مناطق تمركز القوات في خان يونس».
على صعيد آخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه تم البدء فى نقل السجناء الفلسطينيين تمهيداً للإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الاتفاق يشمل 250 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد و1700 من غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة (حماس) أمس حيز التنفيذ وبدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق القطاع بموجب اتفاق لإنهاء الحرب.