موضوعات مقترحة
حرائق غير مسبوقة في وسط إسرائيل وموجات صاروخية إيرانية متجددة
طهران – تل أبيب – وكالات الأنباء:
تبادلت إسرائيل وإيران الضربات في اليوم التاسع من الحرب، وسط مخاوف دولية من تضرر المنشآت النووية وحدوث تسرب إشعاعي.
يأتي ذلك في وقت تدوي فيه انفجارات في كل من تل أبيب وطهران جراء الهجمات المتصاعدة رغم التحذيرات والدعوات الدولية إلى وقف الحرب.
وأكدت محافظة أصفهان وسط إيران تعرض موقع نووي بالمدينة لقصف إسرائيلي، في ظل سماع أصوات انفجارات متتابعة.
بدورها، نقلت وكالة "فارس" عن نائب محافظ أصفهان تأكيده أن الهجمات على منشأة أصفهان النووية لم تسفر عن تسرب مواد خطرة في المنطقة، قائلا للإيرانيين "لا داعي للقلق". وتابع أن معظم أصوات الانفجارات التي سمعت ناتجة عن أنشطة دفاع جوي، وبعضها مرتبط بالهجمات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات تستهدف بنى تحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ وسط إيران. ونقلت تقارير عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش قصف موقعين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في أصفهان خلال الليل.
وأوضح الجيش في بيان مقتضب أن سلاح الجو بدأ موجة من الهجمات ضد بنى تحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ في وسط إيران، دون تفاصيل أخرى.
بدورها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضرر 4 مبان في منشأة أصفهان جراء هجوم الإسرائيلي، وهي المختبر الكيميائي المركزي ومحطة تحويل اليورانيوم ومصنع تصنيع وقود المفاعل في طهران ومنشأة معالجة معادن، دون أي يؤدي ذلك إلى تلوث كيميائي أو إشعاعي.
وقدرت إسرائيل أن الهجمات التي تشنها على إيران أخّرت إمكانية تطويرها لسلاح نووي لمدة "سنتين أو 3 على الأقل".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة لصحيفة بيلد الألمانية إن الهجوم الإسرائيلي الذي طال مئات المواقع النووية والعسكرية الإيرانية وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، أدى إلى تحقيق نتائج "كبيرة جدا". وأكد لصحيفة بيلد "حقيقة أننا قضينا على هؤلاء الأشخاص الذين قادوا تسليح البرنامج النووي ودفعوا بهذا الاتجاه، أمر بالغ الأهمية". وتابع ساعر "حققنا الكثير حتى الآن، لكننا سنفعل كل ما باستطاعتنا فعله. لن نتوقف حتى نبذل قصارى جهدنا هناك لإزالة هذا التهديد".
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تحدد تغيير النظام في إيران هدفا في هذه الحرب، مردفا "على الأقل حتى الآن، لم نفعل ذلك".
من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تصفية سعيد إيزادي قائد فيلق فلسطين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، في حين أطلقت طهران الموجة الصاروخية الـ18 مستهدفة مطار بن جوريون وعددا من المراكز العسكرية.
وقال كاتس إن إيزادي هو أكبر مسؤول في الحرس الثوري وكان على علاقة بحماس والجهاد الإسلامي في غزة.
موجة صاروخية إيرانية
في هذه الأثناء, قالت القناة 12 الإسرائيلية قالت إن صاروخا أصاب مبنى في تل أبيب الكبرى فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه فعل صفارات الإنذار في عدة مناطق عقب إطلاق صواريخ من إيران، ودعا الإسرائيليين إلى التزام الملاجئ، في حين دوت انفجارات في مناطق وسط إسرائيل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن منظومات الدفاع الجوي اعترضت 5 صواريخ إيرانية.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الموجة الصاروخية الـ18 استهدفت مطار بن جوريون وعددا من المراكز العسكرية، مشيرا إلى أن الهجوم تم باستخدام صواريخ باليستية ومسيرات انتحارية من طراز شاهد 136.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن موجة الصواريخ الإيرانية الجديدة كانت موجهة لمنطقة المركز في تل أبيب الكبرى، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء والإنقاذ في طريقها إلى غوش دان بعد اندلاع حريق في مبنى من 3 طوابق.
كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش بدأ في نصب بطاريات منظومة برق الدفاعية في مناطق مختلفة لاعتراض مسيرات إيران. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مستشفيات إسرائيلية أن 33 شخصا أصيبوا في ضربة إيرانية على حيفا.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس استهداف مناطق واسعة في شمال إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى، وثقيلة جدا، بعد ساعات من هجوم على بئر السبع.
في تلك الأثناء، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن هناك مخاوف من تسرب مواد خطِرة إثر هذه الموجة من القصف الإيراني. وأطلقت إيران نحو 20 صاروخا في هذه الموجة، وفقا لما أوردته القناة السابعة الإسرائيلية.