في فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. حلقة نقاشية لناهد السباعي عن دور المرأة في الفن

29-4-2025 | 18:51
في فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حلقة نقاشية لناهد السباعي عن دور المرأة في الفن في فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. حلقة نقاشية لناهد السباعي عن دور المرأة في الفن

أحمد مالك: التمثيل في سن صغير أفادني وضرني ولم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني بسبب مواقفهم من القضية الفلسطينية

موضوعات مقترحة

ريهام عبد الغفور: طلبت تغيير دوري في "العميل 1001" وكان نقطة تحول في مسيرتي

إنجي سمير

تشهد فعاليات اليوم الثالث من النسخة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حلقة نقاشية بعنوان دور المرأة حيث انضمت الفنانة ناهد السباعي لها مع المخرجة كوثر يونس وتدير الندوة الكاتبة الصحفية نجلاء سليمان ،بعدما اعتذرت الفنانة انتصار عن الحضور نظرا لانشغالها بتصوير أحد أعمالها.

ومن ناحية أخرى شهدت الفعاليات أمس ماستر كلاس للفنان أحمد مالك الذي تم تكريمه في حفل الافتتاح، وتحدث فيه عن تجربته الفنية وكيفية نضجه كممثل.

أعرب الفنان أحمد مالك عن شعوره بالفخر والمسؤولية بعد تكريمه ضمن فعاليات المهرجان، قائلا:"مع كل تكريم أشعر بمسؤولية مضاعفة، ولحظة تكريمي كانت لحظة شعرت فيها أن مجهودي بدأ يؤتي ثماره، فمسيرة الممثل تمر بمراحل عدة تبدأ من تجارب الأداء، ثم التواجد في أدوار يتم ترشيحه لها، إلى أن يصل لمرحلة يستطيع فيها اختيار أدواره بنفسه".

وأشار مالك إلى أن فكرة تمثيله جيل بأكمله أمر يقرره الجمهور، وليس الفنان نفسه، موضحًا: "أنا ممثل أخلص لحرفتي وأسعى باستمرار لتطوير نفسي وتعلم المزيد"، مؤكدا على أهمية المسرح في حياة الفنان، قائلًا: "المسرح هو أول خطوة لصقل مهارات الممثل، وهو المكان الذي يختبر فيه الفنان حقيقته وقدراته، كما شبه التمثيل بمهنة لاعب كرة القدم، فالاستمرار في التدريب وتطوير الأدوات أمر ضروري للمحافظة على النجاح".

وأضاف: في فيلم "الجزيرة ٢" نصحني المخرج شريف عرفة بقراءة الأدب لأن الرواية تساهم في تنمية الوعي الداخلي وتخيل الشخصيات بشكل أعمق، فعندما كنت أصغر سنا، كنت مندفعا أكثر، لكن حاليًا أصبحت هادئ بشكل كبير، فالمسرح علمني كثيرًا، خصوصًا في التعامل مع العلاقات الإنسانية على خشبة المسرح".

وعن الاتهامات الموجهة للجيل الحالي من الممثلين بعدم الثقافة، أوضح: "الممثل مش لازم يكون قارئ في كل حاجة، هذا يعود لذوقه الشخصي، المهم هو الاستفادة من كل شيء لتنمية الشخصية التي يقدمها".

وأشار أيضًا إلى تأثير الشهرة المبكرة، قائلاً: "الشعبية في سن صغير كانت صعبة عليّ نفسيًا، لكنني كنت محظوظًا بالدعم الذي تلقيته من زملائي في الفن، وهذا ساعدني في التقدم في مشواري".

واستطرد قائلا:" بداية مشوار الممثل تكون مأساة وعصام عمر كان يائسا في البداية ولكن استعاد شغفه بعد أن سافر وترك مصر وهنا يكمن الحظ عندي إني عملت في سن صغير".

وأكد أحمد مالك أن اهتمامه بالمشاركة في الأعمال العالمية تراجع مؤخرًا بسبب المواقف السياسية من القضية الفلسطينية.

وتابع : "في السابق، كان الفنانون العرب محصورين في أدوار مرتبطة بالإرهاب، واليوم نجد أنفسنا محصورين في أدوار اللاجئين، وبعد ما يحدث في فلسطين، أصبحت غير مهتم بالمشاركة في الأعمال العالمية، نظرا لتوجهاتهم، وبالتالي أفضل أن أوجه طاقتي ومجهودي لدعم صناعة الفن في مصر والوطن العربي ولأسرتي".

كما تطرق مالك إلى تجربته في فيلم "6 أيام"، مشيرًا إلى أن مخرج العمل كريم شعبان حرص على الاستعانة بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أدوارهم المختلفة بحسب المراحل العمرية التي يجسدونها، موضحا أن هذه التجربة كانت مفيدة له على المستوى الفني والشخصي، قائلا: "الممثل مسئول عن دوره، وهذه الخطوة ساعدتني كثيرًا في تعميق أدائي وتطوير أدواتي".

وقال مالك: "التمثيل بالنسبة لي شغف عظيم، كما أنه من حسن حظي أنني أعمل في مهنة أحبها وأحصل منها على مقابل مادي".

وأضاف: "لم أصل إلى مرحلة التعمق الكامل في الشخصيات كما يسوق لذلك بعض الممثلين الأمريكيين، فربما تبقى معي بعض اللزمات أو اللهجات التي أستخدمها خلال العمل، لكنها لا تؤثر على شخصيتي الحقيقية بعد انتهاء التصوير".

وتحدث مالك عن أسلوبه في التحضير للأعمال الفنية، موضحًا: "التحضير بالنسبة لي يستمر حتى آخر لحظة قبل دخول موقع التصوير، حتى اللحظة التي يقول فيها المخرج (أكشن)، أندمج مع الشخصية وأعيش تفاصيلها".

كما شهدت الفعاليات ندوة تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور، التي قالت :"كان معروضًا عليّ دور آخر في مسلسل "العميل 1001"، لكنني طلبت من المخرجة شيرين عادل أن أؤدي دورًا مختلفًا، وبالصدفة وافقت، وكان هذا الدور بمثابة نقطة تحول حقيقية في حياتي الفنية".

كما حرصت الفنانة سلوى محمد علي على توجيه التحية لريهام وتهنئتها بالتكريم، وقالت عنها: "ريهام عبد الغفور نشأت في بيئة فنية راقية، ووالدها الأستاذ أشرف عبد الغفور علمنا اللغة العربية، هي فنانة مؤدبة، ومن أحب أدوارها لديّ شخصية أم محمد صبحي في "فارس بلا جواد"، وكذلك مشاركاتها في "حديث الصباح والمساء" وأعمالها مع الفنان يحيى الفخراني".

وكشفت ريهام عن سبب تفاعلها مع تعليقات الجمهور التي تناولت مظهرها وتقدمها في العمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة:"ردي على الانتقادات التي اتهمتني بأنني كبرت وعجزت كان بدافع مشاعر ابني الصغير، الذي يعاني منذ أكثر من عام من خوف شديد من فكرة الموت والتقدم في العمر، وعندما تعرضت لهذه التعليقات، شعرت أن ردي العلني هو رسالة دعم لمشاعره أكثر مما كان ردًا على الجمهور نفسه".

وأضافت: "أنا أحب دائمًا الخروج من منطقة الراحة في اختياراتي الفنية، وأسعى إلى خوض تجارب جديدة ومختلفة، حيث أبحث عن الأدوار التي تستفزني فنيًا ولا أسعى وراء الأدوار المضمونة، وقد لاحظت أن الجمهور بدأ يحبني أكثر بعدما خرجت عن الأدوار التقليدية المتوقعة مني".

كما أعربت ريهام عن تأثرها السلبي بوسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "وسائل التواصل الاجتماعي أصبح لها تأثير مؤذٍ، وقد أثرت بالفعل في حالتي النفسية خلال الفترة الأخيرة".

وعن مشوارها السينمائي، أكدت ريهام أنها واجهت فترة من سوء الاختيارات، ما انعكس سلباً على مسيرتها، قائلة :"لمدة طويلة كانت اختياراتي في السينما غير موفقة، وهو ما أثّر عليّ، وسأسعى لمعالجة ذلك في أعمالي القادمة".

كما تحدثت عن علاقتها القوية بالفنانة سلوى محمد علي، قائلة:"كنت شخصية سطحية إلى حد كبير، وتغيرت كثيراً بعد تعرفي على الفنانة سلوى محمد علي، التي أثرت في شخصيتي وحياتي بشكل إيجابي".

وتطرقت ريهام إلى الضغوط التي واجهتها بسبب كونها ابنة الفنان أشرف عبد الغفور، قائلة:"مصطلح أبناء العاملين كان يضعني تحت ضغط كبير، وشعرت في أول عشر سنوات من مسيرتي بالرغبة في ترك المجال الفني، لكنني تحديت نفسي من أجل اسم والدي ومن أجل إثبات ذاتي".

وعن تعاونها مع الفنان إياد نصار، أكدت ريهام وجود كيمياء وتفاهم كبير بينهما في الأعمال المشتركة، مشيرة إلى مسلسلي وش وضهر وظلم المصطبة كنماذج لهذا الانسجام الفني.

 

اقرأ أيضًا: