غزة.. الجوع يفتك بالأطفال

27-4-2025 | 17:48
غزة الجوع يفتك بالأطفالغزة.. الجوع يفتك بالأطفال

 

موضوعات مقترحة

برنامج الغذاء العالمي: مجاعة حقيقية وانهيار كامل مع نفاد المخزون

غزة – وكالات الأنباء: بالتزامن مع توسيع العدوان، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الأساسية، مما أدى إلى أزمة جوع حادة تهدد حياة السكان خاصة الأطفال.
ومع دخول الحصار شهره الثاني، تتعالى التحذيرات الدولية من خطر نقص مياه الشرب ومجاعة حقيقية تلوح في الأفق، وسط نفاد الإمدادات الأساسية وانهيار كامل للمنظومة الإنسانية.
وفي هذا السياق، أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، محذرة من كارثة وشيكة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع وصول المساعدات منذ أكثر من 7 أسابيع.
وأكدت ماكين أن الظروف في غزة مأساوية للغاية، حيث يتضور الناس جوعا، وأنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه، سيعاني مزيد من السكان المجاعة، داعية إلى وقف إطلاق النار والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول فورًا.
 

نسف المنازل

جاء ذلك بينما استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، في قصف للاحتلال على مدينة خان يونس، في وقت ينسف فيه عدد من المباني السكنية في رفح جنوب قطاع غزة.
من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من مخاطر انتشار الأمراض جراء التراكم الكبير للنفايات في قطاع غزة الذي يشهد تدهورا كبيرا في الأوضاع الإنسانية إثر استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. وقالت الوكالة الأممية في بيان أن الحرب في ⁧‫غزة⁩ تتسبب بتراكم كبير للنفايات، مما يُسهم في انتشار الأمراض، وأوضحت أنها تواصل تقديم خدمات جمع النفايات الصلبة وترحيلها في جميع الأماكن التي يمكن الوصول إليها.
وفي السياق، أشارت إلى أن فرقها عملت على تنظيف 150 فتحة صرف صحي (مُنهل)، تخدم أكثر من 23 ألف نازح. وجددت الأونروا مطالبها لإسرائيل برفع فوري للحصار المفروض على القطاع واستئناف وقف إطلاق النار.
ولأكثر من مرة، حذرت بلديات قطاع غزة من تراكم مئات الآلاف من الأطنان بين المدن والأحياء السكنية مما يترك آثارا خطِرة على صحة الإنسان والبيئة.
ويعود تراكم النفايات إلى منع إسرائيل طواقم البلديات من الوصول للمكبات الرئيسية، التي تقع غالبا في المناطق الشرقية لقطاع غزة في أماكن بعيدة عن الأحياء السكنية المكتظة، في حين تعطلت هذه الخدمات بشكل كبير بعد إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والوقود للقطاع.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمعن في قصف البيوت والخيام والمستشفيات ومدارس الإيواء في غزة، مواصلا مجازره بحق المدنيين بلا توقف منذ أكثر من عام ونصف العام.
ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

اقتحام الأقصى

على صعيد آخر اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال، في حين نصبت قوات الاحتلال حواجز عند جسر بلدة سلوان المعروفة بـ "حامية القدس" المحتلة. ووثقت منصات فلسطينية صورا ومشاهد لاقتحامات المستوطنين باحات المسجد الأقصى اليوم، وذلك ضمن وتيرة ويمية زادات مؤخرا مع عيد الفصح اليهودي.
وأظهرت المشاهد خلال تلك الاقتحامات التي تجري تحت حماية قوات الاحتلال أداء مستوطنين الرقصات الاستفزازية والغناء قرب باب الأسباط. وسبق أن حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بمدينة القدس من تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى ووصفها بغير المسبوقة، في حين أحصت أوقاف القدس أعداد المقتحمين للأقصى بعشرات الآلاف خلال أيام.
من جانب آخر، قالت منصات فلسطينية إن قوات الاحتلال عمدت إلى نصب حواجز لفرض المخالفات عند جسر بلدة سلوان بالقدس، في أعقاب اقتحامها حي البستان بالبلدة جنوب المسجد الأقصى.
وتعرضت بلدة سلوان لاقتحامات عدة واعتداءات من قوات الاحتلال، لا سيما أنها تقع جنوبي الحرم القدسي الشريف. ويعود تاريخ البلدة إلى أكثر من 5 آلاف عام، إذ كانت النواة الأولى التي بدأت منها مدينة القدس، وتشتهر باسم "حامية القدس"، إذ تشكل قوسا حاميا للبلدة القديمة على امتداد حدودها جنوبا، كما تعاني البلدة من عمليات التهويد والاستيطان، وتتعرض نحو نصف أحيائها للتهديد بالهدم والإزالة بشكل كامل، بناء على مزاعم وروايات إسرائيلية، ويواجه أهلها خطر التهجير القسري.

اقرأ أيضًا: