بديل كولر صداع في رأس الإدارة.. وجدل حول "المؤقت"
موضوعات مقترحة
اتصالات مع كتيبة من الأوروبيين.. وكيروش وفايلر داخل الترشيحات.. والراحلون بالجملة
محمد رشوان :
يعاني الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي توابع الخروج الصادم من نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد التعادل بهدف مع ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في اللقاء الذي جمع الفريقين أخيرًا علي ستاد القاهرة، في إياب نصف نهائي البطولة القارية التي يحمل الأهلي لقبها، ليخفق بطل النسخة الماضية في تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ بطولات الكاف بالتأهل إلي النهائي للمرة السادسة على التوالي.
وتمثلت توابع الصدمة الإفريقية في أكثر من شكل، مثل: رحيل السويسري مارسيل كولر، المدير الفني، بعد أن قدم واحد من أسوا مواسمه على رأس الجهاز الفني للفريق الأحمر، والذي استهله الأهلي بخسارة كأس السوبر الإفريقي لمصلحة الزمالك، ثم الصعود للمرحلة الثانية من الدوري المحلي في وصافة ترتيب المرحلة الأولي، خلف بيراميدز المتصدر، بعد أن فقد الأهلي 12 نقطة، قبل الغياب عن أداء مباراة القمة أمام الزمالك في الجولة الأولى من مرحلة التتويج بدرع المسابقة المحلية، ليتم خصم ثلاث نقاط جديدة من رصيده، وبالتالي تأثرت فرصة الفريق بالسلب في الاحتفاظ بالدرع، خاصةً بعد التعادل مع بيراميدز، المحتفظ بالمقدمة.
كل ذلك بجانب أن تأهل الأهلي إلي ربع نهائي دوري الأبطال الإفريقي جاء بصعوبة أيضا، إثر تلقيه هزيمتين في مرحلة المجموعات ـ دور الستة عشر ـ أمام شباب بلوزداد الجزائري بالجزائر و أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي بالقاهرة.
والغريب أن كولر لم ينجح في تحقيق الفوز على صن داونز علي مدار أربع مباريات، بعد أن تعادل الفريقان 2/2 بالقاهرة، في مرحلة المجموعات لنسخة البطولة عام 2023، قبل أن يخسر الأهلي 5/2 في بريتوريا، ثم يخفق كولر في فك رموز ماميلودي في نسخة البطولة الحالية بعد تعادل الفريقين في نصف النهائي بدون أهداف علي ستاد لوفتوس فيرسفيلد، قبل التعادل مجددا بهدف بالقاهرة، ليتأهل بطل جنوب إفريقيا مستفيدا من قاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين، ويلحق بالأهلى إحدي أشهر خسائره القارية في تاريخه ببطولات الكاف.
وبعد رحيل كولر، يفاضل مسئولو القلعة الحمراء بين الاستعانة بأحد المدربين من أبناء النادي، ليقود الفريق في المباريات المتبقية من الدوري، وبين إسناد المهمة مؤقتا لسامي قمصان، المدرب العام الحالي، مع تغيير شامل في الجهاز الفني، لحين التعاقد مع مدرب أجنبي جديد.
وفتح القائمون على الأهلي قنوات الاتصال مع عدد ليس بالقليل من المدربين الأوروبيين، الذين يمتلكون القدرة علي قيادة الأهلي في النسخة الجديدة لمونديال الأندية، المقررة في يونيو المقبل بمدينة ميامي الأمريكية، مثل : البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني، ومواطنه جوزيه جوميز الذي سبق له تولي القيادة الفنية للزمالك، بالإضافة إلى الألماني مارك روزة المدير الفني السابق لبروسيا دورتموند وبروسيا مونشنجلادباخ وردبول سالزبورج الألمانيين، ومواطنه تيم فالتور، الذي سبق له قيادة شتوتجارت.
كما دخل السويسري رينيه فايلر، مدرب الفريق السابق والمدير الفني الحالي لسيرفيت السويسري، ضمن قائمة المرشحين لخلافة كولر، بعد أن أثبت كفاءة عالية في الفترة القصيرة التي شهدت توليه قيادة الأهلي قبل خمس سنوات.
ومن المنتظر أن تخلي إدارة الأهلي خطوط الفريق من عدد ليس بالقليل من اللاعبين الذين كانوا يمثلون القوام الأساسي في الماضي القريب، مثل : ياسر إبراهيم قلب الدفاع، الذي أهدي صن داونز بطاقة العبور إلى نهائي دوري الأبطال بعد أن تكفل بتسجيل هدف التعادل للفريق الجنوب إفريقي في مرمي زميله محمد الشناوي، بجانب التونسي علي معلول المدافع الأيسر، وعمرو السولية محور الارتكاز الدفاعي، ومحمد مجدي "قفشة" لاعب الوسط، وحسين الشحات الجناح المهاجم، والفلسطيني وسام أبوعلي رأس الحربة، والثنائي المغربي يحيى عطية الله ورضا سليم.
بالإضافة إلى مجموعة أخري من اللاعبين الذين سبق لكولر التوصية برحيلهم لعدم امتلاكهم القدرة على الدفاع عن ألوان الأهلي، وهم : خالد عبد الفتاح المدافع الأيمن، وعمر الساعي وكريم وليد "نيدفيد" ثنائي خط الوسط.
وألغي مسئولو الأهلي بعض قرارات كولر الخاصة بعدم عودة بعض اللاعبين المعارين، وخاصةً الثنائي أحمد عبد القادر والمالي أليو ديانج، ثنائي فريقي قطر والخلود السعودي.