غزة تعاني.. نتنياهو يرفض تنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار

16-2-2025 | 16:18
غزة تعاني نتنياهو يرفض تنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار  غزة تعاني .. نتنياهو يرفض تنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار

 

موضوعات مقترحة

وزير الخارجية الأمريكي يبحث في تل أبيب مستقبل القطاع

تل أبيب – وكالات الأنباء:

بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة لغزة، وهو ما طالبت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأكدت حصولها على ضمانات لتنفيذه لاستكمال دفعات تبادل الأسرى، في حين وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإسرائيل لمناقشة مستقبل الاتفاق ومصير القطاع طبقا لخطة الرئيس دونالد ترامب.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الأحد) بأن نتنياهو رفض الموافقة على إدخال منازل متنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى غزة خلال مشاورات أمنية الليلة الماضية. بينما عدت حرك«حماس» أن تلك الخطوة هي «تنصل واضح من تعهدات الاحتلال الإسرائيلي والتزاماته التي وقع عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار».
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسئول سياسي قوله: «بعد مشاورات أمنية برئاسة رئيس الوزراء، تقرر مناقشة قضية المنازل المتنقلة في الأيام المقبلة. إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة».
ويأتي رفض نتنياهو الموافقة على دخول المعدات إلى القطاع بينما يريد تمديد المرحلة الأولى الحالية من الاتفاق إلى ما بعد الاثنين والأربعين يوماً المحددة، المقرر أن تنتهي في أول مارس  لإطلاق سراح المزيد من الرهائن كجزء من المرحلة الأولى، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

أوضاع كارثية
ومن جهته، أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إعلان «الاحتلال رفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة، هو تنصل واضح من تعهداته والتزاماته التي وقع عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق».
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن معروف قوله إن «ذلك بمنزلة إعلان صريح بإفشاله الاتفاق الذي أكدت المقاومة أنها ستلتزم بتعهداتها فيه ما التزم الاحتلال». وأشار معروف إلى أن «هذا الرفض يظهر للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق، وهو ما يستلزم من الوسطاء الضامنين التدخل والضغط على الاحتلال للإيفاء بما وقع عليه».
وأكد معروف أن «الأوضاع الحياتية الكارثية التي يعيشها شعبنا في غزة جراء حرب الإبادة والمعاناة الإنسانية التي يكابدونها، لا تحتمل المماطلة والتلكؤ أو التنصل من إدخال كافة مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى».
ومن المقرر أن يدعو نتنياهو المجلس الأمني المصغر للشؤون السياسية والأمنية إلى الاجتماع في الأيام المقبلة من أجل البحث في مفاوضات المرحلة الثانية.
في هذه الأثناء، يزور وزير الخارجية الأمريكي تل أبيب في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.  وأوضحت الخارجية الأمريكية أن روبيو سيركز في جولته التي تضم دولا أخرى في المنطقة على التقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وفي سياق هذه التطورات، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء يزيدون الضغط لبدء مناقشة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي أنه من أجل الاستمرار في عملية التبادل خلال المرحلة الحالية، يجب على إسرائيل أن تبدأ مفاوضات جدية بشأن المرحلة الثانية.
وأشعل الاتفاق تناقضات داخلية في إسرائيل، فبينما تطالب عائلات الأسرى بالإسراع في استكمال الصفقة بما يؤدي إلى عودة ذويهم، يواجه نتنياهو ضغوطا من الوزراء المتطرفين الذين يطالبون باستئناف العمليات العسكرية بغزة بدل التفاوض. كما يأتي وسط مواقف من ترامب منحازة كليا إلى حكومة نتنياهو التي تضع عقبات في طريق استمرار الاتفاق، بعدما كانت ضغوطه سببا في التوصل إليه.
وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن «الجيش على أهبة الاستعداد لأي سيناريو ولأي محاولة من قِبل حماس لخرق الاتفاق»، بعد خلافات مع «حماس» بشأن تسليم الأسرى وتعطيل مساعدات الإيواء، أنهتها جهود من الوسيطين المصري والقطري بالتزام الطرفين باستكمال الهدنة.

عدوان مستمر

على صعيد آخر قالت وزارة الداخلية في غزة إن "3 من عناصر الشرطة استشهدوا  الأحد جراء قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات بمنطقة الشوكة شرق رفح جنوب قطاع غزة".
وأضافت الوزارة في بيان أنها "تدين هذه الجريمة وتدعو الوسطاء والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف استهداف جهاز الشرطة باعتباره جهازا مدنيا يقدّم خدمات لحفظ أمن المواطنين وتنظيم شؤونهم اليومية". بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "الهجوم في غزة نفذ ضد مسلحين كانوا قرب قواتنا في منطقة رفح". وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن حكومة بنيامين نتنياهو تفعل كل ما بوسعها لمنع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

اقرأ أيضًا: