موضوعات مقترحة
بيروت - وكالات الانباء : يحيي لبنان اليوم الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، على وقع تغيرات داخلية وإقليمية أضعفت حزب الله وداعميه، قد تمهد لاستئناف نجله سعد الحريري عمله السياسي بعد تعليقه منذ 2022
وقتل رفيق الحريري الذي تولى رئاسة الوزراء لفترات طويلة اعتبارا من العام 1992 وحتى استقالته في أكتوبر 2004، بتفجير استهدف موكبه في بيروت، مما خلّف 22 قتيلا و226 جريحا.
وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2022 على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد
تحت شعار "بالعشرين ع ساحتنا راجعين"، دعا سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، مناصريه الى المشاركة في إحياء الذكرى في وسط بيروت، حيث ضريح والده ورفاقه
ووصل الحريري، المقيم في الإمارات العربية المتحدة، مساء الثلاثاء الى بيروت، بعد أسابيع من انتخاب جوزيف عون رئيسا ومن ثم تشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، بضغط دولي خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل بعد نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع اسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وقال مصدر مقرب من الحريري لوكالة فرانس برس إن الحريري "سيقارب في كلمته المتغيرات التي حصلت في لبنان والمنطقة" موضحا أن مناصريه يطالبونه بالعودة الى العمل السياسي.
وأوضح أن الحريري، الذي نادرا ما عبّر عن مواقف سياسية منذ مغادرته لبنان سيرسم في كلمته خارطة طريق للمستقبل من دون أن يعني ذلك استئنافه نشاطه السياسي فورا.
وحتى مطلع 2022، كان الحريري الزعيم السني الأبرز في لبنان، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية والسياسية. وكان حزبه ممثلا في البرلمان بـ18 نائبا.