كما أن المدير الفني لم يغفل أن المنافسة بين لاعبيه علي اللعب كأساسيين ستعود بالفائدة على فريقه.وترجم كولر هذا الواقع من خلال توصيته لأعضاء جهازه المعاون بتجهيز مجموعة من اللاعبين للاعتماد عليهم كأساسيين، تمهيداً لتطبيق سياسة الدور بجميع خطوط الأهلي في المرحلة المقبلة.
وأبرز هؤلاء اللاعبين مصطفى العش، قلب الدفاع الجديد الوافد من صفوف زد إف سي، الذي نال سريعا ثقة أعضاء الجهاز الفني، بعد أن أثبتت امتلاكه القدرة على شغل مركزي المساك والمدافع الأيسر بكفاءة، وبالتالي فإن العش سيكون منافسا قويا لرامي ربيعة وياسر إبراهيم، بجانب المغربي أشرف داري، الذي لم يستفد فريقه من جهوده علي الإطلاق، منذ انتقاله إلى القلعة الحمراء من بريست الفرنسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، نتيجة تعدد إصاباته وغيابه لفترات طويلة عن التدريبات الجماعية والمباريات.
كما أن كولر في انتظار شفاء عمر كمال عبد الواحد، المدافع الأيمن، لإنهاء حالة سيطرة محمد هاني علي الجبهة اليمنى الدفاعية، بجانب أن مارسيل أبلغ خالد عبد الفتاح أن الفترة الحالية تعتبر بمثابة اختبار أخير له قبل تحديد موقفه من البقاء أو مغادرة القلعة الحمراء عقب انتهاء الموسم الحالي، بعد تراجع الحالة الفنية والبدنية لخالد منذ انطلاق الموسم الحالي.
كما أن مهمة المغربي يحيى عطية الله، المدافع الأيسر، لن تكون سهلة في استعادة مكانته الأساسية، بعد تعافيه من إصابته بكسر في عظام الوجه والأسنان، بعد أن تحول كريم الدبيس إلي أحد الأعمدة الأساسية التي يعتمد عليها كولر، خاصةً أن الدبيس أثبت قدرته على اللعب كجناح مهاجم بجانب مركزه الدفاعي.
كما أن التونسي المخضرم على معلول ظهر بقوة في التدريبات الجماعية الأخيرة، ويدرس كولر بقوة الاعتماد على الظهير التونسي المونديالي في مواجهات الفترة المقبلة.
ومن المنتظر أن يشهد متوسط الميدان الأهلاوي تغييرات كبيرة، لكون كولر لم يغفل أن الموسم الحالي من الوارد بقوة أن يكون الأخير للمخضرم عمرو السولية ـ 36 سنة ـ بجانب توقيع أكرم توفيق علي عقود انتقاله إلى فريق الشمال القطري، وانتقال إمام عاشور لشغل مركزي الجناح المهاجم ورأس الحربة الصريح في الفترة الأخيرة.
ولذلك استقر كولر علي منح دور أكبر لعمر الساعي وأحمد رضا، الوافد الجديد من بتروجت، بالإضافة إلى عملية إعادة اكتشاف كريم وليد "نيدفيد"، التي سبق لها النجاح مع طاهر محمد طاهر، الجناح المهاجم، في نهاية الموسم الماضي.
وبالتالي فإن الارتكاز الأهلاوي من المنتظر أن يشهد في المستقبل القريب منافسة شرسة بين الساعي ورضا ونيدفيد ومحمد مجدي "قفشة" ومروان عطية وأحمد نبيل "كوكا".
ولم تغب المراكز الهجومية عن خطة التدوير السويسرية، بعد أن أصبح السلوفيني نيتس جراديشار منافسا قويا لزميله الفلسطيني وسام أبوعلي، بجانب أن صراع الأجنحة من المنتظر أن يشتعل مع اقتراب طاهر محمد طاهر من التماثل للشفاء من إصابته بتمزق جزئي بأسفل العضلة الأمامية في الجزء الخارجي، وكذلك دخول الجناح الناشئ محمد عبد الله بقوة في حسابات كولر، بجانب وجود حسين الشحات والاعتماد على إمام عاشور كجناح مهاجم.