"عزام" : زراعة 2820 فدان من جميع أصناف الموز
موضوعات مقترحة
.. و حصاد محصول أشجار "المغربى والهندى ووليامز والبلاليكا" تطرح أجود ثمار وأجمل الطعوم
ومتخصصون: أحد من أهم الحاصلات الزراعية التي تحظى بقدرات تسويقية بالأسواق المحلية والخارجية
البحيرة ـ منى الوكيل:
يعد محصول الموز من أصناف الفاكهة المفضلة والمحببة لدى أهالى محافظة البحيرة، لذلك يتم زراعته بمساحات كبيرة فى عدد من قرى المحافظة والتى يمر منها فرع نهر النيل، والموز هو أحد الفواكه الشتوية والصيفية أيضا، حيث يتواجد في الأسواق بجميع محافظات مصر على مدار السنة.. "الأهرام المسائي" يصحبكم وسط أجواء جميلة ومحببة بين أبناء البحيرة وحصاد المحصول المشرق من الفاكهة الشهيرة خلال السطور التالية ..
أجود أنواع المحاصيل
وأكد الدكتور حسنى عطية عزام، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن محافظة البحيرة تعد ضمن المحافظات الرائدة فى زراعة محصول الموز بجميع أصنافة، كما أنها تعد من أجود أنواع المحاصيل التي تنتجها التربة بمحافظة البحيرة، وهى صالحة للتصدير لعدم إعطائها أي هرمونات خاصة بتحسين جودته وشكله ورائحته المتميزة، كما يقبل المواطنين على شرائه من المزرعة، لافتًا إلى أن أجمالي المساحة المنزعة بالمحافظة هذا الموسم لجميع أصناف الموز هى 2820 فدان موزعة على قرى المحافظة.
"وليامز و البلاليكا"
مشيرًا إلى أنه تم زراعة 2217 فدان من صنف الموز وليامز، كما تم زراعة مساحة 372 فدان من صنف الموز المغربى، كما تم زراعة مساحة 180 فدان من صنف الموز البلاليكا، كما تم زراعة مساحة 51 فدان من صنف الموز الهندى، مؤكدًا أن إنتاجية الفدان في زيادة مستمرة نتيجة لزيادة وعي المزارعين ، وحرص وزارة الزراعة والمديرية على تقديم الدعم الإرشادي لهم
مركز كوم حمادة
وكشف وكيل الوزارة لـ "الأهرام المسائى" عن أن قرى مركز كوم حمادة من أكبر مراكز المحافظة التى قامت بزراعة محصول الموز هذا العام بمساحة 1599 فدان، يليه قرى مركز أبوحمص بمساحة 352 فدان، يليه قرى مركز إيتاى البارود بمساحة 256 فدان، يليه قرى مركز وادى النطرون بمساحة 250 فدان، يليه قرى مركز النوبارية بمساحة 250 فدان، يليه قرى مركز شبراخيت بمساحة 112 فدان، يليه قرى الرحمانية بمساحة 96 فدان، ثم يليهم باقى قرى مراكز المحافظة.
ندوات تعريفية
وقال "عزام": إن مديرية الزراعة تولي أهمية لزراعة الموز من خلال قيامها بندوات تعريفية حول زراعته وأهميته الاقتصادية وجدوى زراعته وقيامها أيضاً بجولات ميدانية على مزارع الموز في مناطق المحافظة بغية تقديم كل دعم ومشورة في مجال زراعته أو العناية به.
قدرات تسويقية جيدة
وأكدت الدكتورة هيام المدينى "أستاذ بمركز البحوث الزراعية" أن محصول الموز واحد من أهم الحاصلات الزراعية، التي تحظى بقبول وقدرات تسويقية جيدة جدًا، سواء على صعيد التصدير إلى المنافذ الخارجية أو الأسواق المحلية، وهي المسألة التي تحتم على المزارعين الالتزام بالقواعد والاشتراطات المعتمدة لتطبيق معاملات الجمع والحصاد.
فاكهة حساسة وهشة
مشيرة إلى أن زراعة الموز تعتبر صعبة وتستغرق وقتا طويلًا، لأن الموز فاكهة حساسة وهشه، حيث تكون قابلة للتلف وتتدهور بسرعة، لافته إلى أن عائد إنتاج الموز من عمليات الحصاد تعتمد كمية الإنتاج على نوع الصنف والمنطقة وعمر الشجرة والظروف البيئية، بالإضافة إلى الممارسات الزراعية المطبقة.
النضج بعد الحصاد
وأوضحت "المدينى" إلى أنه يتم حصاد الموز الناضج بعد ستة إلى ثمانية أشهر من الزراعة وبعد عشرة إلى إثنى عشر أسبوعًا من تغطيته ووضع الأكياس البلاستيكية عليه، كما يجب أن يتم تذكير أن الموز هو فاكهة تستمر فى النضج بعد الحصاد، لذا يقوم مزارعى الموز بحصاده عند المرحلة الخضراء قبل النضج الكامل عندما تكون لاتزال لها مقطع، لافته إلى أن أهم العلامات الدالة على إكتمال نضج محصول الموز هى التحول اللونى من الأخضر الداكن إلى الأخضر الفاتح، وتقارب الكفوف وإندماج السوباطة ، بالإضافة إلى إستدارة الأصابع.
متطلبات تصدير الموز
وحذرت الدكتورة هيام، من حصاد محصول الموز قبل الوصول لمرحلة إكتمال النمو، لافته أن الوقوع في هذا الخطأ، يكلف المزارعين خسارة كبيرة، ما يقلل من قيمته التسويقية ، وهي المسألة التي تترجم رقميًا إلى خسارة اقتصادية فادحة، مؤكدة على أنه لايجوز الحصاد قبل الوصول إلى 75% من نسبة الاستدارة المتعارف عليها، وأن ممارسات معالجة مابعد الحصاد يعد أمرا هاما لتلبية متطلبات تصدير الموز عالى الجودة فى السوق وضمان سلامة ورضا المستهلك
منفعة ربحية عالية
وأضاف المهندس محمد إبراهيم أبوالنصر "مهندس زراعى" أن من أهم عوامل نجاح زراعة الموز والعوامل التي تساعد على انتشار زراعته بين المزارعين والجدوى الإقتصادية من زراعتها، أن نجاح أي زراعة يعني إستمراريتها وتأقلمها مع الظروف البيئية إضافة إلى جدواها الإقتصادية، مشيرا إلى أن خلال السنوات السابقة وجدت مزارع موز متفرقة على شكل زراعات تحميلية مع الحمضيات وعدد من الزراعات المحمية، وقد كانت ذات منفعة ربحية عالية حسب كلام أصحاب تلك المزارع والسبب الأساسي يعود إلى إرتفاع أسعار التسويق نظراً لقلة المعروض من المنتج ، منوها أنه إذا نجحت هذه الزراعة من حيث المبدأ، التساؤل الذي يطرح هل ستكون تلك الزراعة قادرة على الاستمرار.
المصاريف المتواضعة
ويرى "أبوالنصر" أن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الزراعة هى المصاريف المتواضعة في زراعة الموز ، إضافة للعائد الاقتصادي الكبير المتحصل عليه بسبب إرتفاع أسعار المنتج نتيجة قلة المعروض منه ، كما أن التغيرات المناخية لجهة الارتفاع العام لدرجات الحرارة وإنخفاض تكرار موجات الصقيع خلال الشتاء كلها أمور ساهمت في التفكير بالتوجه لزراعة الموز، مطالبًا بتشجيع المزارعين بالتوسع في زراعة الموز حتى يقود إلى إرتفاع الإنتاج وبالتالي زيادة المعروض وهذا سيقابله بالتأكيد إنخفاض واضح في الأسعار.
مصر المركز العاشر
وكشف المهندس محمد أبو النصر، إلى أن محصول الموز واحد من أهم المحاصيل الأكثر تداولاً في جميع أنحاء العالم، ويشكل عائدًا اقتصاديًا مهما لكثير من البلدان، وتحتل مصر المركز العاشر أفريقيا خلال العام الماضى من حيث إنتاج الموز ، وفقا لتقرير منظمة الأغذية "الفاو" ويبلغ إنتاجنا 6,7 ألف طن.
إنتاج الشجرة 100 كيلو
وقال جابر عبداللطيف "أحد المزارعين": إن إنتاج محصول الموز هذا العام إنتاج مميز، حيث يصل إنتاج الشجرة ما يقرب من 100 كيلو من الموز، حتى أن الموز يقوم بتوليد ما يقرب من 5 شتلات ويتم جمع الموز أكثر من مرة على مدار الموسم ، هذا ويصل عمر شجرة الموز ما يقرب من 8 إلى 10سنوات، تطرح كل عام.
تقطيع الموز "أخضر"
وأوضح أن حصاد الموز له طريقة خاصة تختلف عن جميع أنواع الفاكهة، حيث يتم تقطيع "السباطة" كاملة ووضعها مباشرة فوق عربات التحميل، ولا يوضع على الأرض حتى لا يتساقط الموز فى حالة كان قد وصل إلى درجة نضج معينة، لذا يتم تقطيع الموز أخضر، كما أن موسم الحصاد يعمل على توفير فرص عمل للأهالى من خلال التقطيع والتحميل بشكل فورى على السيارات.
منتصف شهر فبراير
مشيرًا إلى إن موسم الحصاد يبدأ فى منتصف شهر فبراير، لافتًا إلى أن بداية زراعته عبارة عن أنسجة تطرح بعد عامين، وهو محصول على الإنتاجية، ويحتاح إلى البلاستيك لتغطية الموز أثناء النضج وذلك لتدفئته، والحفاظ على المحصول، ويبدأ المزارعين، موسم الحصاد للمحصول وهو أخضر ثم يتم حفظه فى الثلاجات وتبدأ عملية التكمير وهى التى تعمل على وصول الموز إلى درجة النضج وبعدها يتم طرحة فى الاسواق.
عمق الشتلة
مضيفًا إلى أن زراعة محصول الموز يتطلب طريقة معينة لضمان سلامة المحصول، حيث إن محصول الموز يحتاج الكثير من المياه، حتى لايكون عرضة للتعفن إذا قل منسوب المياه عنه ، لافتا أن زراعة الموز تتطلب طريقة معينة منها تحديد عمق كل شتلة حيث يصل عمق الشتلة إلى 30 سنتمتر، ويختلف عمق الشتلة باختلاف نوع الموز، هناك أنواع تزرع في مناطق ذات رياح شديدة وتحتاج إلى عمق كبير، هناك أنواع تحتاج أعماق قليلة بسبب ثبات المناخ في المنطقة.
مؤكدًا إلى أن الموز من المحاصيل الذاتية التي تعتمد على ذاتها في النمو والحفاظ على تماسكه والحفاظ على رطوبة التربة، كما أن من شروط الزراعة تقسيم المسافات بين كل شتلة بطريقة صحيحة ودقيقة بحيث تكون المسافة تتراوح ما بين 2 إلى 3 متر.
وصايا التخزين
ويضف أحمد أبوالخير "مزارع" أنه يقوم بحصاد محصول الموز بعد ثمانية أشهر من تاريخ زراعته وبعد أثنى عشر أسبوعا من وضع الأكياس ، لافتا أن التبريد السريع يساعد فى الحفاظ على جودة الموز بعد حصاده أثناء التخزين ، كما يجب تبريد الموز الذى يتم تصديره للأسواق البعيدة بشكل كبير لزيادة فترة الصلاحية ، كما يجب تبريد محصول الموز فى غضون من 10 إلى 12 ساعة بعد حصاده وذلك لتباطؤ عملية النضج وتقليل التجعد وتقليل خطر إندلاع وإنتشار الأمراض للمحصول ، على أن تكون درجة حرارة التخزين المثلى للموز هى 13,7 درجة مئوية ، مؤكدا على أنه يجب إزالة الإيثلين من مناطق التخزين لتقليل سرعة النضج ، كما يمكن تطبيق معالجات حمض الساليسيليك على فاكهة الموز التى تم حصادها لتأخر النضج بشكل إضافى.