Close ad

افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب

24-1-2025 | 18:37
افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب افتتاح الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

وزير الثقافة: المعرض يُمثل حدثًا ثقافيًا عالميًا يعكس مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات

موضوعات مقترحة

 

إنجي سمير

 

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أمس فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتحمل نسخة هذا العام شعار "اقرأ... في البدء كان الكلمة".

وبدأ وزير الثقافة، والوفد المرافق له جولتهم بزيارة جناح وزارة الثقافة المصرية، الذي يضم للمرة الأولى أجنحة متنوعة لقطاعات الوزارة المختلفة، كما زاروا جناح وزارة الدفاع، والذي سلط الضوء على الإسهامات الثقافية في تعزيز الوعي الوطني، ووجه التهنئة للقيادات الأمنية بمناسبة أعياد الشرطة، وجناح هيئة الرقابة الإدارية، وكذلك تفقد جناح حلايب وشلاتين، وتفقد العروضات البيئية.

كما تفقدوا جناح سلطنة عمان ضيف شرف الدورة 56، الذي يُقام على مساحة كبيرة ويقدم التراث والفنون العمانية، برفقة، الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي - وزير الإعلام العماني، وسعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية للثقافة، والسفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة،وقام وفد الدولة سلطنة عمان بإهداء وزير الثقافة مجسم لمسجد السلطان قابوس.

كما شملت الجولة أجنحة الأزهر الشريف، وهيئة كبار العلماء، إلى جانب أجنحة دولية مثل هيئة الشارقة للكتاب، وحكومة الفجيرة، وهيئة النشر السعودية التي تشارك لأول مرة، وتفقد عددًا من أجنحة الدول المشاركة منها المملكة العربية السعودية، والإمارات بأجنحتها المتعددة، وقطر، والبحرين، وغيرها.

وحرص على زيارة أجنحة الوزارات والمؤسسات المحلية وفي مقدمتها وزارات الشباب والرياضة، والسياحة والآثار، والبيئة، والرقابة المالية، والرقابة الإدارية، والبورصة والمجلس القومي للمرأة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومكتبة الإسكندرية، وجناح حرف حلايب وشلاتين.

وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو عن اعتزازه بتنظيم مصر لهذا المحفل الثقافي الدولي، الذي يجسد ريادتها الثقافية، وقال: "إن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يمثل فقط حدثًا ثقافيًا عالميًا، بل يعكس أيضًا مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، هذا المعرض هو منصة تجمع بين الفكر والإبداع، ويؤكد التزام مصر بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام العالمي".

وقال وزير الثقافة: "إن استضافة مصر لأحد أهم الملتقيات الثقافية الإبداعية في العالم، إنما يجسد حرصها على استثمار الثقافة في دعم الروابط الإنسانية بين الحضارات المتعددة، تأكيدًا لأهمية نشر السلام العالمي بين شعوب العالم وتعددية الثقافات، وهو ما يلقي علينا مسؤولية كبيرة إزاء بذل المزيد من الجهد والتطوير للخدمات التي يقدمها المعرض، ليؤدي هذا الدور على الوجه الأمثل، وأن تكون دورة هذا العام تاريخية بمعنى الكلمة، وهو ما يظهر بوضوح من خلال ما يشهده المعرض من أفكار ورؤى إبداعية مبتكرة تواكب التطورات التكنولوجية والرقمية التي يشهدها العالم من حولنا، وتطويعها لخدمة أهدافنا الثقافية وأهميتها في بناء الإنسان على أسس من الوعي والإدراك البناء للتحديات الوطنية التنموية بالمجالات المتعددة".

وأضاف وزير الثقافة: "فاليوم، ونحن في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، نجد أنفسنا في لحظة تاريخية جديدة تلتقي فيها أجيال الثقافة والفكر والإبداع، حيث إن هذا المعرض هو منبر لا يُضاهى لعرض الإنجازات الفكرية والفنية، وميدان يتلاقى فيه الكتاب مع القارئ، ونحتفل بالكتاب الذي لا يزال يحمل في طياته أعمق المعاني وأعظم الأفكار الإنسانية، لنؤكد على أن الثقافة هي القوة الحقيقية التي تبني الأمم وتدفعها نحو التقدم، لنؤكد أيضًا من خلاله أن مصر، دائمًا وأبدًا، ستظل منارةً للعلم والفكر والإبداع في كل المجالات".

وأضاف: "نعمل على تقديم دورة استثنائية هذا العام من خلال توظيف التطورات الرقمية لدعم الثقافة، وتقديم تجربة متميزة للمشاركين والزوار".

ووجه وزير الثقافة الشكر لجميع من ساهم في تنظيم هذا الحدث الكبير، داعيًا الجميع للاستمتاع بالأنشطة والفعاليات التي يقدمها المعرض.

كما أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن تدشين مبادرة ال"مليون كتاب"، وذلك تزامنًا مع افتتاح الدورة وقد شهد وزير الثقافة اصطفاف وانطلاق السيارات المحملة بالكتب المشاركة في المرحلة الأولى للمبادرة، متجهة إلى الوزارات والجهات المستفيدة، والتي تشمل وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعي، التعليم العالي، جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين.

وأكد وزير الثقافة أن المبادرة تهدف إلى إهداء "مليون كتاب" للجهات المشاركة، كخطوة جادة لنشر الثقافة وتعزيز الوعي المعرفي في جميع المجالات، بما في ذلك الأدب والفكر والفن والعلوم والترجمة، مشيرا إلى أن التركيز سيكون على الكتب التي تسهم في بناء الإنسان وتطوير قدراته.

وقال الوزير: "إن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من إيمان الدولة المصرية العميق بأن الثقافة هي أساس بناء المجتمعات المتقدمة، وأن الكتاب هو الركيزة المهمة والمُلهمة لاحتضان العلوم وترسيخ الأفكار والارتقاء بالعقول.

وأكد الوزير على أهمية تحفيز الجيل الجديد على القراءة كوسيلة فعالة لبناء شخصية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. كما أعرب عن حرص الوزارة على تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالمبادرة، مثل ورش العمل والمحاضرات الثقافية، لتشجيع القراءة بين الشباب.

 

اقرأ أيضًا: