موضوعات مقترحة
تعادل مع فاركو بهدف ببرج العرب .. وفشل خطة مصالحة الجماهير
المترجى يرسخ العقدة الحمراء .. وعاشور ينقذ حامل اللقب بركلة استعراضية
كتيبة كولر فى "دائرة الخطر" .. وخطاب يتفوق على مارسيل .. والأحمر يفقد قمة الدوري
محمد رشوان:
أخفق الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فى استعادة توازنه، وفشلت مهمة الفريق الأحمر فى مصالحة جماهيره بعد خسارته الصادمة بالقاهرة أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى، فى الجولة الختامية من ثمن نهائى بطولة دورى أبطال إفريقيا، عقب تعادل الفريق الأحمر مع فاركو بهدف، فى اللقاء الذى جمع الفريقين مساء أمس على ستاد الجيش المصرى ببرج العرب بالإسكندرية، ضمن الجولة التاسعة من عمر منافسات الدورى الممتاز.
وعاد نزيف النقاط ليصيب الأهلى ـ حامل اللقب ـ مجددا، بعد أن كلفه تعادل الأمس خسارة القمة لمصلحة بيراميدز، بعد أن أصبح رصيد الأهلى 19 نقطة بفارق نقطة عن السماوى، الذى استفاد من التعادل الأهلاوى أمس وفاز على زد إف سى بهدف دون رد.
وجاء الهدفان فى الشوط الأول، وتقدم المغربى المخضرم زهير المترجى بهدف لفاركو فى الدقيقة 23، وأدرك إمام عاشور هدف التعادل للأهلى فى الدقيقة الحادية عشرة من الوقت الضائع، من ركلة جزاء.
والمثير أن المترجى بات يمثل عقدة حقيقية للأهلى، بعد أن أحرز هدفه الرابع فى الشباك الحمراء، وسبق للمهاجم المغربى تسجيل ثلاثة أهداف فى مرمى الأهلى عندما كان المترجى يدافع عن ألوان الوداد البيضاوى المغربي.
ولم يأت تعادل الأهلى ـ الرابع له هذا الموسم ـ بسبب النقص العددى الحاد، إثر غياب عدد ليس بالقليل من اللاعبين لأسباب مختلفة تتأرجح بين الإصابات والرحيل بشكل نهائى أو على سبيل الإعارة خلال الميركاتو الشتوى الحالى، مثل : محمود عبد المنعم "كهربا" والجنوب إفريقى بيرسى تاو والفلسطينى وسام أبوعلى وطاهر محمد طاهر، بجانب الثلاثى المغربى أشرف دارى ويحيى عطية الله ورضا سليم، بل أن خسارة الأهلى نقطتين جديدتين فى مشواره المحلى، جاءت للعديد من الأسباب الأخري.
وأبرز هذه الأسباب تحول فكر واستراتيجية السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى، لكتاب مفتوح يسهل رصده من قبل المنافسين، وذلك ما استفاد منه أحمد خطاب، مدرب فاركو، فى مواجهة الأمس.
ولم تنجح خطة مدرب الأهلى فى مباغتة المدير الفنى لفاركو بالاعتماد على إمام عاشور، لاعب الوسط، فى مركز رأس الحربة الصريح.
كما أن الأهلى فقد إحدى نقاط قوته، والتى تتمثل فى وجود بدلاء لايقلون قوة عن العناصر التى تمثل القوام الأساسى، ومن ثم لعبت الغيابات دورا مؤثرا فى تعادل الأهلى أمس.
كل ذلك بجانب تراجع الحالة الفنية والبدنية لعدد من اللاعبين، الذين وضح تأثرهم بعامل السن، خاصةً الحارس محمد الشناوى قائد الفريق، وياسر إبراهيم ورامى ربيعة ثنائى قلب الدفاع، وحسين الشحات الجناح المهاجم.
وعن أحداث اللقاء .. بالرغم من أن المبادرة الهجومية جاءت من خلال لاعبى فاركو، من خلال كرة قوية أطلقها المترجى وتصدى لها الشناوى، فإن لاعبى الأهلى كانوا الأكثر استحواذا على الكرة، فإن الخطورة على مرمى محمد سعيد "شيكا" حارس فاركو.
ولكن لم ترتق الهجمات الحمراء لمرحلة الخطورة البالغة، ونجح أحمد جمال وياسين مرعى، ثنائى قلب دفاع فاركو، فى تحجيم خطورة مفاتيح لعب كولر الممثلة في: الشحات وكريم الدبيس وعاشور.
وجاءت معظم المحاولات الهجومية الأهلاوية عن طريق كرات أطلقها إمام عاشور والدبيس، ولكنها أخطأت شباك شيكا.
ويلغى الحكم محمد معروف ركلة جزاء لمصلحة الأهلى، إثر عرقلة حسين الشحات داخل المنطقة، بعد رجوع الحكم لتقنية الفار.
وأثر تراجع مستوى أكرم توفيق، محور ارتكاز الأهلى، بالسلب على متوسط الميدان الدفاعى الأهلاوي.
وفى الدقيقة 23 يباغت المترجى كتيبة كولر بهدف صاروخى، بعد تمريرة من التونسى عزمى جومة، ويتقدم فاركو بهدف.
والغريب أن لاعبى الأهلى لم يقدموا ما يثبت رغبتهم الحقيقية فى إدراك التعادل، رغم السيطرة الحمراء على متوسط الميدان مع تعدد عرضيات محمد هانى وعمر كمال عبد الواحد من الجبهتين، وتنقل عمر الساعى بين الوسط المدافع وصناعة اللعب.
وفى الدقيقة الثامنة من الوقت الضائع، يتعرض إمام عاشور للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل الغينى جيفرسون إينكادا، ويحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الأهلى ينفذها ببراعة إمام عاشور فى الدقيقة 11 من الوقت الضائع، وينتهى الشوط الأول بالتعادل بهدف.
ومع بداية الشوط الثانى ضرب الارتباك خطوط الأهلى، وحاول هجوم فاركو استغلال الاضطراب الأحمر وخطف الهدف الثانى، لكن عرضية محمد فخرى لم تجد المتابع، و أخطأت رأسية عمرو ناصر مرمى الشناوي.
ويسيطر لاعبو الأهلى على وسط الملعب، ويجرى كولر تغييرين دفعة واحدة بسحب الساعى وأكرم، والدفع بمحمد مجدى "قفشة" والصاعد سمير محمد رأس الحربة.
ويحاول قفشة والشحات خلخلة واختراق التمركز الدفاعى لفاركو، ويتكتل دفاع الفريق السكندرى مع الاعتماد على الهجوم المرتد.
ويتقدم ياسر إبراهيم لإحداث الزيادة العددية فى الشق الهجومى الأهلاوى، ويقابل عرضية قفشة بضربة رأس مرت بجوار القائم الأيمن لشيكا.
ويخرج مروان عطية، محور ارتكاز الأهلى، ويشارك كريم وليد "نيدفيد"، ويستمر الضغط الأهلاوى والاستبسال الدفاعى لفاركو، وينتهى اللقاء بالتعادل بهدف.