Close ad

"الجندي": منتجات القرية بجودتها العالية تفوق "الإيراني والصيني والسوري واليمني" محليًا وخارجيا

11-12-2024 | 18:26
الجندي منتجات القرية بجودتها العالية تفوق الإيراني والصيني والسوري واليمني محليًا وخارجيا" الجندي " : منتجات القرية بجودتها العالية وتماسكها مع نسبة سكريات مرتفعة تفوق "الإيراني والصيني وا
الغربية - ياسر أبو شامية

 

موضوعات مقترحة

رسالة نجاح مصرية بأننا قادرون على المنافسة عالميًا.. والمحافظة تواصل دعمها بكل قوة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المنتج

المصدرون: نطالب بحل "أزمة التراخيص".. ونتميز بزراعة وإنتاج العنب منذ 1957

الغربية - ياسر أبو شامية:

تتميز القرية الرائدة والمنتجة بعمل أكثر من 45% من أبنائها  منذ مراحل عمرهم الأولى في التدريب والتأهيل على إنشاء وحدات صناعية منتجة لتجفيف العنب ووضعه في الأراضي الزراعية الفضاء تحت أشعة الشمس، للحصول على أجود منتجات الزبيب المعد للتصدير للخارج بدول أوروبا وشرق آسيا والشرق الأوسط وتنتج نحو 75 % من نسبة إنتاج الزبيب في مصر. وللحفاظ على هذه الإمبراطورية التى ذاع صيتها فى كل مكان لمهارة سكانها ونشاطهم الدءوب.

 ..ولحماية المئات من المصانع والأيدى العاملة التى تحتاج للمساندة والدعم قام اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية يرافقه وفد من لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب برئاسة النائب هشام الحصرى بزيارة قرية شنراق والتي تُعد واحدة من القرى الرائدة في إنتاج وتصدير الزبيب.

 

دعم القرى المنتجة

وتفقد الوفد خلال الزيارة عددًا من المصانع واستعرض أصحاب المصانع مراحل الإنتاج بدءًا من تجفيف العنب وصولًا إلى تجهيز الزبيب للتصدير فضلا عن مناقشة المحافظ ورئيس لجنة الزراعة مع أصحاب المصانع عددًا من التحديات التي تواجه صناعة الزبيب في القرية وتذليل أى عقبات تواجههم ووعدهم بالعمل على حلها فى إطار خطة الدولة لدعم القرى المنتجة.

 

75 مصنعًا متخصصًا

وأكد محافظ الغربية أن القرية تضم 75 مصنعًا متخصصًا في صناعة الزبيب ويتم إنتاج زبيب عالي الجودة يصدر إلى عدد من الدول العربية والأجنبية وتعرف منتجات القرية بجودتها العالية وتماسكها مع نسبة سكريات مرتفعة مما يمنحها ميزة تنافسية تفوق الزبيب الإيراني والصيني والسوري واليمني سواء في السوق المحلي أو الأوروبي.

 

رسالة نجاح مصرية

وأشار إلي أن القرية تحتل الصدارة في صناعة الزبيب في مصر وهدفنا دعم مثل هذه الصناعات المحلية من خلال تحسين البنية التحتية و توفير الخدمات اللازمة لزيادة كفاءة الإنتاج وتوسيع نطاق التصدير لتكون مراكز للتنمية الاقتصادية وأوضح المحافظ أن زبيب شنراق ليس مجرد منتج محلي بل رسالة نجاح مصرية قادرة على المنافسة عالميًا وأن المحافظة ستواصل دعم القرى المنتجة بكل قوة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المنتج المصري عالميًا.

 

ينافس بقوة في الأسواق العالمية

ومن جانبه أثنى النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري على جودة ومستوى إنتاج زبيب قرى السنطة الذي ينافس بقوة في الأسواق العالمية بفضل التزام المنتجين بأعلى معايير الجودة وأكد أن اللجنة ستعمل على دعم هذه الصناعة الحيوية ليس فقط لتغطيتها احتياجات السوق المحلي بل لتصديرها نسبة كبيرة من إنتاجها إلى الخارج ولضمان استمرار نجاح هذه الصناعة وللحفاظ على مكانتها كمركز إنتاجي متميز.

 

مساندة المصنّعين

في سياق متصل أعرب عدد من أصحاب مصانع إنتاج الزبيب والعاملين بها عن ارتياحهم لاهتمام الجهات المعنية بالمهنة وزيارة مصانع القرية والاستماع لمطالبهم ووعودهم برعاية ومساندة المصنعين لزيادة الطاقة الإنتاجية وتشغيل عدد كبير من العمالة مما يسهم فى تحقيق رواج اقتصادي كبير وانتعاشة في حركة النقل والمواصلات.

 

تميز المحاصيل  والفواكه المصرية

ويقول عادل حمودة مصدر، وصاحب أول مصنع زبيب، بقرية شنراق، أحمد الله علي نعمه التي لا تحصي أن ميز أراضي المحروسة بسمات جودة في الثمار والزروع عن الكثير من المناطق الزراعية المتطورة في جميع أراض العالم .. ولكنها نعم الله وبالرغم من أن الكثيرين ذكروا أن تميز المحاصيل  والفواكه المصرية  في الدلتا بسبب الطقس أو أشعة الشمس إلا إنه لم يحصي أحد سبب تميز أراضينا .. وأضاف قائلا :  "أعمل حاليا بماكينات حديثة فى غربلة وغسيل وشطف و تقشير الزبيب بجانب شراء ماكينة ليزر بتكلفة إجمالية تتجاوز 4 مليون جنيه".

 

المهنة الأولي

 

موضحا : " إن القرية تجمع بين الزراعة والصناعة حيث اتجهت إلى زراعة العنب فى عام 1957 وتفوقت فى زراعته حتى بلغت المساحة المنزرعة بمحصول العنب إلى  1200 فدان وفى عام 1985 قرر عدد من الأهالى إقامة مصانع لإنتاج الزبيب من العنب ونجحت التجربة وحققت أرباحا كبيرة مما أسهم فى انتشار عددها وأصبحت هذه المهنة هى الأساسية والأولي  لمعظم سكان القرية والقرى الأخرى المجاورة لها والمصدرالرئيسى فى مصر لإنتاج الزبيب.

 

7 آلاف عامل

 لافتا إلي أنه يعمل بها أكثر من 7 آلاف عامل في جنى وإنتاج وتوزيع الزبيب كما ينافس إنتاجنا الزبيب الإيرانى والسورى والهندى والأمريكى فى السوق الخارجية بتصديره لدول ليبيا والمغرب والسودان والإمارات والسعودية ونجحنا فى الحد من استيراد الزبيب  حتى انخفض فى السوق المحلى.

 

أزمة التراخيص

 

مشيرا إلي إنه رغم أهمية هذه الصناعة لكن للأسف هناك مشاكل تحاصر العديد من المصانع حيث لا يزال يعمل معظمها بدون تراخيص مما يعرقل خطته أصحابها فى تطويرها حتى تعمل بالأساليب الحديثة لرفض وزارة الرى تقنين أوضاعهم رغم موافقة الجهات الأخرى على الترخيص وناشد المسئولين بحل هذه الأزمة للحفاظ على الدخل القومي.

 

الصنعة أسرار وفنون

 

وأوضح حليم ناجى متخصص فى تصنيع الزبيب، إن طاقة إنتاج مصانع القرية تصل حوالي 9 آلاف طن فى الموسم .. وتابع قائلا : "  وللصنعة أسرار وفنون تبدأ بغسل العنب ثم عملية السلق في درجة حرارة الغليان ويضاف إليها صودا كاوية بنسبة 0.5% بهدف إزالة الطبقة الشمعية الموجودة على سطح العنب لتسهيل عملية خروج الرطوبة من الثمرة عند تعرضها لأشعة الشمس وقد تضاف كمية قليلة من زيت الزيتون مع الصودا الكاوية لعمل مستحلب للحفاظ علي لون العنب بسبب إيقاف إنزيم البيروكسيديز .

 

الطاقة الشمسية الطبيعية

 

لافتا إلي .. "مع مراعاة عدم إطالة مدة الغمر في السائل القلوي لأن ذلك يسبب خروج جزء من عصير العنب أثناء التجفيف ثم يدخل مرحلة التبخير بالكبريت ويعرض بعدها للشمس لمدة 3 الى4 أيام حيث إن التجفيف يعتمد هنا علي الطاقة الشمسية الطبيعية كمصدر للحرارة اللازمة وبعدها يدخل مرحلة الفرز والغربلة وتعبئته لتوزيعه فى الأسواق".

 

خلية نحل

 

وأشار حسن سالم عامل بأحد مصانع إنتاج الزبيب أن هذه المهنة ساعدت فى حل جزء كبير من أزمة البطالة ومشكلات العديد من الشباب الباحثين عن فرصة عمل بتشغيلهم في هذه المصانع حيث يحصل العامل الواحد على اجر مجزى يوميا وعدد العمال بالمصنع الواحد يصل إلى 20 عاملا وتتضمن فترة العمل مراحل جني المحصول والتصنيع والتوزيع حيث نقوم بتحميل المنتج على السيارات لاماكن بيعة مشيرا إلى أن جميع أهالي القرية تعمل باجتهاد كخلية نحل في هذه المهنة حتى السيدات والبنات بأعمارهن المختلفة يعملن فى تصنيع الزبيب سواء فى المناشر أو العمل بالمنازل فى الفرز والتعبئة كما نستقبل عمالة في موسم الزبيب من معظم محافظات مصر المختلفة.

 

تجفيف العنب

 

وأضاف طارق قابيل صاحب مصنع: "إننا نعتمد فى تجفيف الزبيب على أنواع عديدة من العنب الذي يتم حصده من الحقول أشهرها ( فيليم) الأحمر(وإسبريو) الأبيض حيث يبدأ مرحلة تصنيعه من أول شهر مايو إلى  شهر يوليو ثم تأتى بعدها المرحلة الثانية مباشرة والتي تمتد إلى شهر أكتوبر يتم فيها تجفيف العنب البناتى الشهير بالجبلى والذى يتم جلبه  من مناطق  الخطاطبة ومزارع النصر بالطريق الصحراوى ..

 

مراحل تصنيع الزبيب

 

وتابع قابيل: "تتكون مراحل تصنيع الزبيب من جمع المحصول من الأراضى ونقله للمصنع حيث يتم سلقه في ماء ساخن وفرده في المناشر لمدة تصل إلى 10 أيام حتى يجف ثم بعد ذلك يتم جمعه في أوعية وإدخاله على مرحلة الغربلة لفصل الشوائب منه ثم يدخل على مرحلة الغسيل لتنظيفه وفرز الحبة غير الصالحة عن الحبة السليمة وتستغرق مرحلة الغسيل 10 دقائق ثم يوضع في أقفاص بلاستيكية ويترك حتى يجف ثم يتم فرزه إلى درجتين أولي وثانية حسب اللون وتعبئته في كراتين، ثم تأتى مرحلة التوزيع باقى شهور العام بعد تعبئته على سيارات نقل وتسليمه للموزعين لبيعة فى السوق المحلى والخارجي" .

 

 

 

اقرأ أيضًا: