الرئيس: سلاماً على شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة
موضوعات مقترحة
/ تضحيات أبناء الوطن نهر عطاء مستمر على مدار التاريخ
/ ستظل مصر بوحدة شعبها أكبر من جميع التحديات والصعاب
/ انتصار أكتوبر المجيد سيظل شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري
/ مصر عزيزة بأبنائها وقوية بمؤسساتها شامخة بقواتها المسلحة
/ تحية لقواتنا المسلحة ومن ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها
/ روح أكتوبر كامنة في جوهر الشعب وتظهر جلية عند الشدائد
كتب - أحمد ياسين:
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن اللحظة التاريخية الفارقة، التي تمر بها منطقتنا الآن تدعونا للتأكيد مجددا بأن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام بين شعوب المنطقة.
وقال الرئيس السيسي في كلمته خلال حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ"51" لنصر أكتوبر المجيد بمقر الأكاديمية العسكرية المصرية بالقيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية، أن التصعيد والعنف والدمار يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية، وزيادة المخاطر، إقليمياً ودولياً، بما لا يحقق مصالح أي شعب يرغب في الأمن والسلام والتنمية.
وجدد الرئيس التأكيد على موقف مصر الثابت والمدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.
وتابع الرئيس: "يأتي شهر أكتوبر من كل عام حاملاً معه نسائم الانتصار والمجد، تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر ونحتفي بالأبطال والشهداء ونحيي ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة.. التي تتزامن مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية لينضموا إلى ساحات الشرف والبطولة مدافعين عن أمن مصر وسلامة شعبها، بعد أن تم إعدادهم، وفقاً لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية".
واستطرد قائلًا: "في مثل هذه الأيام ومنذ واحد وخمسين عاماً،حققت مصر نصراً سيبقى خالداً في ذاكرة هذا الوطن وعلى صفحات تاريخه المجيد انتصاراً؛ يذكر الجميع دائماً بأن هذا الوطن - بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه - قادر على فعل المستحيل مهما عظم وأن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال؛ بل هي كامنة في جوهر هذا الشعب ومعدنه الأصيل وتظهر جلية عند الشدائد معبرة عن قوة الحق، وعزة النفس، وصلابة الإرادة.. ويسجل التاريخ بكلمات من نور أن مصر عزيزة بأبنائها قوية بمؤسساتها شامخة بقواتها المسلحة وفخورة بتضحيات أبنائها.
وأضاف أن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة.. سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري.. وكفاءة قواته المسلحة.. وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن احتفالنا هذا العام، يأتي بذكرى نصر أكتوبر المجيد.. في ظرف بالغ الدقة في تاريخ منطقتنا.. التي تموج بأحداث دامية متصاعدة.. تعصف بمقدرات شعوبها..وتهدد أمن وسلامة بلدانها.. ويأتي هذا التصعيد الإقليمي وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي تذكرنا بما حققه المصريون - بالتماسك وتحمل الصعاب - من أجل بناء قوتنا المسلحة.. للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالي وتبديــد أي أوهـــام لــدى أي طــرف.
وتوجه الرئيس بالتحية والتقدير للقوات المسلحة المصرية، قائلا: "تلك المؤسسة الوطنية العريقة التي لم ولن تتخلف يوماً عن التصدي لتحمل المسئولية مهما ثقلت، وتأدية الأمانة مهما بلغت، تحية لها بجميع أجيالها من المحاربين القدامى إلى الأجيال الصاعدة".
وقال: "وسلاماً على شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة.. الذين ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها.. وتحية لأسرهم وعائلاتهم.. الذين تحملوا قسوة الفراق.. وقدموهم ثمناً غالياً، ليعيش الوطن كريماً مطمئناً".
وتابع: "كما نتوجه بتحية احترام وتقدير متجددة.. إلى روح البطل الشهيد.. الرئيس محمد أنور السادات.. بطل استرداد الكرامة والأرض.. بالحرب والسلام.. بالشجاعة والرؤية الإستراتيجية.. ونقول لروحه اليوم: إن ما وهبت حياتك من أجله.. لن يضيع هدراً أو هباءً.. بل وضع الأساس الراسخ.. الذي نبني عليه.. ليبقى الوطن شامخاً والشعب آمناً.. يحيا مرفوع الرأس على أرضه.. لا ينقص منها شبر.. ولن ينقص بإذن الله.. وهذا وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم".
واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته بالقول: "دعوني أؤكد في ختام كلمتي: أن سلامة هذا الوطن ما كان لها أن تتحقق في مواجهة تلك التحديات التي مررنا بها، على مدار السنوات الماضية.. لولا صمود هذا الشعب الأمين ووحدته، فتضحيات أبناء هذا الوطن هي نهر عطاء مستمر على مدار التاريخ.. وإن اختلفت صورها.. وسيستمر تقدمها للأمام محفوظا بنصر الله ورعايته وإرادة وعزيمة أبناء هذا الشعب الكريم".
كلام الصورة: الرئيس السيسى خلال الحفل بحضور الشيخ محمد بن زايد وكبار رجال الدولة المصرية