Close ad

القصف الحوثي يقترب من تل أبيب

15-9-2024 | 16:56
القصف الحوثي يقترب من تل أبيبالقصف الحوثي يقترب من تل أبيب

 

موضوعات مقترحة

توتر متصاعد وإصابة 9في هجمة جديدة بصاروخ  "أرض-أرض"

انكشاف العمق الإسرائيلي يثير قلقًا بجيش الاحتلال  والقوات الأمريكية تدمر 3 مسيرات  للحوثيين  

تل أبيب – وكالات الأنباء:
في مؤشر جديد على تصاعد التوتر، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا من نوع "أرض-أرض" أطلق على وسط إسرائيل من اليمن وسقط قرب تل أبيب، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص وسط حالة من الذعر والتوتر.
وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، ما دفع السكان إلى المسارعة بالاحتماء. وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن 9 إسرائيليين أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ إثر التصدي لصاروخ أطلق من اليمن.
كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن دفاعات جوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل.
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت وإن الصاروخ اليمني وصل، مشيرا إلى أن "عمق العدو أصبح مكشوفا بالكامل أمام القوات المسلحة اليمنية".

يأتي ذلك وسط تصاعد القلق في أوساط العسكريين الإسرائيليين من انكشاف عمق تل أبيب، فيما تحدث الإعلام الإسرائيلي خلال متابعته لتداعيات الصاروخ الأخير عن أزمة كبرى.  
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة "حيتس 3" الدفاعية الجوية اعترضت صاروخ أرض أرض أطلق من اليمن نحو إيلات، قائلا إن الصاروخ لم يدخل أجواء إسرائيل.
وفي يوليو الماضي، قُتل إسرائيلي وأصيب 10 آخرون إثر سقوط مسيّرة وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر  2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
من جهة ثانية كشفت مراسلة القناة 13 الإسرائيلية تفاصيل حول الصاروخ الباليستي الذي انطلق من اليمن صباح اليوم الأحد وانفجر في منطقة غير مأهولة شرق تل أبيب.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ من نوع أرض-أرض فوق منطقة مطار اللد بين تل أبيب والقدس، في حين حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من مخاطر وصول الصواريخ لمناطق حساسة قائلة إن الصاروخ استهدف مطار بن جوريون شرق تل أبيب وسقط جنوب شرق المطار.  وذكرت المراسلة الإسرائيلية أن الصاروخ قطع نحو ألفي كيلومتر، وأن زمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي لمثل هذه المسافة حوالي 15 دقيقة. وأشارت إلى أن الأمر استغرق وقتا طويلا جدا للتعرف عليه واعتراضه بنجاح من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أنه ربما يكون تم اكتشاف الصاروخ بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، لكن السؤال هو في أي مرحلة حدث ذلك؟ وما إذا كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح عندما يتعلق الأمر بصاروخ باليستي ثقيل بعيد المدى.
وكشفت مراسلة القناة أن القوات الجوية الإسرائيلية فتحت تحقيقا في أسباب عدم اعتراض الصاروخ، رغم أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية نفذت، منذ بداية الحرب، عشرات من عمليات الاعتراض الناجحة، سواء في الهجوم الإيراني أو في العديد من حوادث إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين من اليمن.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت عملية عسكرية "نوعية" في إيلات ردا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة.

من ناحية أخري أعلن الجيش الأمريكي تدمير 3 طائرات حوثية من دون طيار ومركبة دعم في مناطق يمنية تُسيطر عليها الجماعة المدعومة من إيران، وذلك في سياق الضربات الدفاعية التي تقودها واشنطن لحماية السفن من الهجمات المستمرة للشهر العاشر في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتزامنت الضربات الأمريكية ضد قدرات الحوثيين مع استمرار الجهود التي تدعمها قوة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) من أجل إنقاذ ناقلة النفط اليونانية «سونيون»، وقَطْرها إلى مكان آمن لتجنب كارثة بيئية غير مسبوقة عالمياً في حال انفجارها أو غرقها في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، أن قواتها نجحت خلال الـ24 ساعة الماضية، في تدمير 3 طائرات مسيرة ومركبة دعم في المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وطبقاً للبيان، تبيّن أن هذه الأنظمة الحوثية تُشكل تهديداً وشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه قد جرى اتخاذ هذه الإجراءات (تدمير الأهداف) لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.
ولم تُشر الجماعة الحوثية إلى تلقي أي ضربات غربية في اليومين الأخيرين، كما لم تتبنَّ أي هجوم جديد ضد السفن في البحر الأحمر، منذ الثاني من سبتمبر الحالي؛ إذ كانت قد هاجمت في ذلك التاريخ ناقلة نفط تحمل علم بنما من دون التسبب في أضرار كبيرة.
وأطلقت واشنطن في ديسمبر الماضي ما سمّته «تحالف حارس الازدهار» لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين الذين يزعمون مناصرة الفلسطينيين في غزة، قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير بمشاركة من بريطانيا.
وتلقت الجماعة الحوثية أكثر من 620 غارة منذ ذلك الوقت في مناطق عدة خاضعة لها، بما فيها صنعاء، لكن أكثر الضربات تركّزت على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة الساحلية، وأدت في مجملها إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً.

اقرأ أيضًا: