كولر يتحفظ على تأخر الصفقة الهجومية .. واحتقان بسبب اقتراح التأجيل
موضوعات مقترحة
ضغوط من أجل الهداف الأجنبي .. و"كهربا" أقوى المبررات .. ومحاولات لترضية مارسيل
محمد رشوان:
تسبب ملف تدعيم المراكز الهجومية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية إلي نقطة خلاف بين إدارة القلعة الحمراء من جهة، والسويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، من جهة أخرى، إثر عدم تلبية مسئولي الأهلي لتوصيات المدرب السويسري بالتعاقد مع أحد الأجنحة والمهاجمين الأجانب الذين رشحهم للدفاع عن ألوان فريقه، إثر مغالاة هؤلاء اللاعبين وأنديتهم في مطالبهم المالية.
وكان مارسيل يخطط لخوض فريقه الموسم الجديد - الذي يستهله بمواجهة جورماهيا الكيني يوم الأحد المقبل بالعاصمة الكينية نيروبي في ذهاب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا - مكتمل الصفوف في وجود الغالبية العظمى من اللاعبين الجدد الذين رشحهم للدفاع عن ألوان فريقه.
وتصاعدت حدة الأزمة في الساعات الأخيرة، بعد الصدام الجديد الذي نشب بين كولر ومحمود عبد المنعم "كهربا"، قلب الهجوم، علي خلفية تغيب اللاعب عن المران الجماعي بدون إذن، واختلاف مبررات كهربا التي أدت إلي عدم حضوره التدريب، ليطالب مارسيل برحيل عبد المنعم، وضرورة التعاقد مع جناح أو رأس حربة بديل، ولم يكتف كولر بتوقيع الغرامة المالية الضخمة علي لاعبه، والتي بلغت مائة ألف جنيه.
كما أن كولر لم يخف احتقانه تجاه اقتراح بعض مسئولي لجنة التخطيط، برئاسة مختار مختار، بتأجيل التعاقد مع هداف أجنبي حتي فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، خاصةً أن القائمين على القلعة الحمراء يجدون صعوبة حقيقية في إنهاء علاقة الجنوب إفريقي بيرسي تاو بالفريق، بناءً على رغبة كولر بسبب توتر العلاقة بينه وبين المدير الفني نتيجة خروجه من حسابات الجهاز الفني الموسم الماضي، لتمسك المحترف الجنوب إفريقي بالحصول على مستحقاته المالية التي تبلغ 1,7 مليون دولار، قبل مغادرة صفوف الأهلي.
وبالتالي فإنه من الأفضل - في وجهة نظر التيار المطالب بتأجيل الصفقة الهجومية - اعتماد مارسيل علي مجموعة الأجنحة وصناع الألعاب والهاجمين المتاحين في الوقت الحالي، مثل: محمد مجدي "قفشة" وحسين الشحات وطاهر محمد طاهر والمغربي رضا سليم والفلسطيني وسام أبوعلي، بجانب كهربا وتاو، خاصةً أن هذه المجموعة تمثل قوة هجومية لايستهان بها، ولعبت دوراً كبيراً في احتفاظ الأهلي بدرع الدوري وبطولة دوري أبطال إفريقيا الموسم المنقضي.
كما أن الفريق يضم بعض اللاعبين الذين يجيدون شغل المراكز الهجومية والتقدم لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي وتسجيل وصناعة الأهداف، مثل: إمام عاشور محور الارتكاز الدفاعي، وعمر كمال عبد الواحد المدافع الأيمن، بالإضافة إلى أن الوافد الجديد من الإسماعيلي عمر الساعي يجيد اللعب كصانع ألعاب، وبالتالي فإن تأجيل التعاقد مع مهاجم أجنبي لن يؤثر بالسلب على الشق الهجومي الأهلاوي.
وفي الوقت ذاته فإن بعض مسئولي النادي يبذلون محاولات جادة من أجل التعاقد مع أحد الهدافين الأجانب الذين رشحهم كولر للدفاع عن ألوان الأهلي، ومن بينهم الفلسطيني يوسف ساليتش، مهاجم وهداف سيريوس السويدي، والعقبة تكمن في أن ساليتش بات هدفا لبعض الأندية الأوروبية الشهيرة بإسبانيا وفرنسا وألمانيا، ومن الوارد بقوة أن يختار المحترف الفلسطيني الاستمرار في ملاعب أوروبا.